"مرحلة الحسم".. الزمالك يدخل معسكرا مغلقا في العاصمة الإدارية    أمين الفتوى: المصريون توارثوا حكمة "اطلع شيء لله وقت الشدة".. والصدقة قد تكون بالمشاعر لا المال    محافظ القليوبية يدشن مبادرة "100 يوم صحة" لتوفير رعاية شاملة للمواطنين    «التعليم» و«التنظيم والإدارة» يتفقان على الاستعانة ب«المعلمين الناجحين» غير المعينين بالمسابقات (تفاصيل)    الزمالك يقترب من التعاقد مع محمد إسماعيل لاعب زد.. اعرف التفاصيل    أمير كرارة وأبطال فيلم الشاطر يحتفلون بالعرض الخاص فى 6 أكتوبر.. اليوم    تداول 11 ألف طن بضائع و778 شاحنة بموانئ البحر الأحمر    وزير الري يلتقي نواب البرلمان لبحث مطالب المواطنين وتطوير المرافق المائية    تعزيز العلاقات الاقتصادية أبرزها، مستجدات تطور الشراكة الاستراتيجية المصرية مع الاتحاد الأوروبي    الاتحاد الأوروبي: اتفقنا مع إسرائيل على تحسين الوضع في غزة    الدفاع الروسية: إسقاط 55 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    وزير التعليم يشيد بمقترح إعداد قوائم انتظار للناجحين بالامتحان الإلكتروني ولم تشملهم أعداد التعيين    فرص عمل في لبنان برواتب تبدأ من 500 دولار - تفاصيل ورابط التقديم    بدلا من بورفؤاد، المصري يواجه كابسي غدا الأربعاء وديا    قبل إعادة فتحه، كامل الوزير يتفقد الطريق الإقليمى بالمنوفية    حالة الطقس اليوم.. حرارة شديدة تصل ل41 درجة    مصرع وإصابة 5 أفراد من أسرة واحدة في حادث مروع    تراجع في 3 بنوك.. سعر الدولار اليوم ببداية تعاملات الثلاثاء    المهرجان القومي للمسرح يكشف ملامح دورته ال18 في مؤتمر صحفي .. اليوم    المركزي يقرر عودة البنوك للعمل إلى الساعة 3 عصرا بدلا من 5 مساء اليوم    انطلاق منتدى مصر للتعدين بالقاهرة اليوم    رئيس جامعة جنوب الوادى يناقش مشروع الاعتماد المؤسسي للجامعة    تعرف على مدة الدراسة في نظام البكالوريا وفقا للقانون الجديد    وزارة الدفاع الأمريكية تمنح شركات ذكاء اصطناعي رائدة عقودا بقيمة 200 مليون دولار    إعلام إسرائيلي: الجيش غارق في وحل غزة وقيادته تخشى مواجهة المستوى السياسي    شوبير: رغبة أحمد عبد القادر الأولى هي اللعب للزمالك    أبرزهن هذا الثلاثي، نجمات ظهرن في بروموهات ألبوم تامر حسني الجديد    بإقبال كبير.. قصور الثقافة تطلق برنامج "مصر جميلة" لدعم الموهوبين بشمال سيناء    وزير الدفاع الألماني: يُجرَى الإعداد لتسليم نظامي باتريوت لأوكرانيا    "تكريم وتمكين".. ملتقى بجامعة قناة السويس لربط الإبداع الأكاديمي بفرص التوظيف    الإصابات بالسعال الديكي في اليابان تتجاوز 43 ألف حالة خلال 2025    رئيس «قناة السويس» يبحث مع السفير الإيفواري التعاون في تطوير الموانئ والتدريب    تنسيق الثانوية 2025 للناجحين في الشهادة الإعدادية.. رابط التقديم والحد الأدنى للمحافظات    بلغت كولر..تعليق مثير للجدل من المعد النفسي السابق للأهلي على قرار الإدارة    الصحة الأمريكية: تفشي مرض الحصبة لا يعتبر حالة طوارئ وطنية في الوقت الحالي    إعلام فلسطيني: طائرات الاحتلال تقصف مبنى سكنيًا غرب مدينة غزة    شعبة الأدوية تطالب بزيادة أسعار 1000 صنف دوائي وتوضح الأسباب    الحكم محمد الحنفي يعلن اعتزاله    صفقة جديدة لزعيم الفلاحين.. المحلة يتعاقد مع لاعب كاميروني    بيراميدز يستفسر عن ثنائي الزمالك.. ويرفض التفريط في نجمه للأبيض (تفاصيل)    ممثل أمريكا لدى الناتو: ترامب يرى فرصة اقتصادية في تصنيع أسلحة لكييف بتمويل أوروبي    توقعات الأبراج وحظك اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025.. «الجوزاء» أمام فرصة ذهبية في العمل    أكلت بغيظ وبكيت.. خالد سليم: تعرضت للتنمر من أصدقائي بعد زيادة وزني    أحمد وفيق: عملت في الإضاءة والديكور وتمصير النصوص المسرحية قبل احترافي الإخراج    مدحت العدل يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحه حول حجاب حفيدة أم كلثوم    مستشار وزير التموين: توقعات بوصول أوقية الذهب ل 4500 دولار    أستاذ فقه بالأزهر: أعظم صدقة عند الله هو ما تنفقه على أهلك    القانون يحدد شروط وإجراءات التنقيب في المناجم.. إليك التفاصيل    خبير يحذر من مغامرة إثيوبية تشكل خطورة على سد النهضة (التفاصيل)    عمال الجيزة: مشاركتنا في انتخابات الشيوخ ستعكس وعيًا ديمقراطيًا ومسؤولية وطنية    محامي المُعتدى عليه بواقعة شهاب سائق التوك توك: الطفل اعترف بالواقعة وهدفنا الردع وتقويم سلوكه    بدء إصلاح سنترال رمسيس جزئيًا.. وشكاوى من استمرار انقطاع الخدمة    «واشنطن» تُصعّد لهجة الانتقادات ضد «موسكو».. وتستعد لتزويد «كييف» بأسلحة هجومية    السيطرة على حريق في مخلفات غزل ونسيج بالغربية    «أحلى صفقة في حياتي».. أول تعليق من سيد مرعي بعد انتقال نجله إلى الأهلي    أمين الفتوى: صلاة المرأة في الأماكن العامة ليست باطلة (فيديو)    المنقلبون على أعقابهم!    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 15-7-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشرق الأوسط الجديد "1"
نشر في البوابة يوم 17 - 12 - 2015


فى المقال السابق تحدثنا عن الحماية البريطانية على مصر فى 18 ديسمبر 1914، الذى نص على أن تبعية مصر لتركيا أو للسلطنة العثمانية قد انتهت تمامًا، وهذه التبعية قد بدأت مع دخول سليم الأول لمصر فى عام 1517، أى أننا ظللنا تحت نير الحكم العثمانى قرابة أربعة قرون، فماذا قدمت لنا الخلافة العثمانية التى يتباكى البعض عليها؟، وهل دافعت عنا حين تعرضنا للاحتلال الفرنسى فى عام 1798؟، وهل وقفت بالمرصاد أمام محاولة الإنجليز دخول مصر بقيادة «فريزر» فى عام1807، وهل أرسلت جيوشًا جرارة من الآستانة للدفاع عن مصر عندما احتلها الإنجليز فى عام 1882، ومكثوا فيها حتى أعلنوا الحماية وألغوا الوجود التركى؟، والحقيقة يا سادة أننا لم نستفد مطلقًا من العثمانيين، بل هم الذين استفادوا منا، ابتداء من اصطحاب سليم الأول لصناع مصر المهرة، وأخذهم إلى الآستانة لبناء المدن التركية، ومرورًا بالمدفوعات السنوية للباب العالى من ضرائب، ومحاصيل، وغلال، وانتهاء بإرسال الجيش المصرى بأوامر السلطان العثمانى لرد حركات التمرد والانفصال فى البلدان التابعة للأتراك أو ما يحلو للبعض أن يسميها بالخلافة العثمانية، والتى فى ظلها عانينا فقرًا، وتخلفًا، وفسادًا، وضعفًا حتى جاء محمد على فى عام 1805، ونجح فيما يمكن أن نطلق عليه الانفصال الشكلى، والذى تحول إلى حقيقة تاريخية فى عام 1914 مع بداية الحرب العالمية الأولى، التى انتهت بهزيمة وانهيار الدولة العثمانية، ومن عجائب التاريخ أن الدكتور« تيودور هرتزل» المؤسس والأب الروحى لدولة إسرائيل، كان قد زار مصر فى عام 1903 على رأس وفد من المؤتمر اليهودى العالمى، للبحث فى إنشاء دولة لليهود فى سيناء، وتم نشر الخبر فى جريدة الأهرام المصرية، ولم يعلق أحد ولم يعترض أحد ولم تفكر دولة الخلافة فى إصدار بيان عاجل لرفض هذا الأمر، بل إن بعض المصادر تؤكد لقاء الخديو «عباس» حاكم مصر آنذاك ب«هرتزل»، ولمن لا يعرف فإن «هرتزل» قد بزغ اسمه ولمع نجمه بعد ظهوره لأول مرة فى قاعة محكمة الجيش فى باريس مدافعًا عن الضابط الفرنسى اليهودى «الفريد دريفس»، والذى كان متهمًا بالتخابر لصالح دولة أجنبية، حيث وقف «هرتزل» النمساوى فى قاعة المحكمة يقول : «إن دريفس لا يحاكم بصفته أحد ضباط فرنسا وإنما يحاكم لأنه يهودى، فاليهود لن يتمتعوا بالسلام والأمن والاحترام، وهم مشتتون بين أمم أخرى ، ولابد أن نسعى فى إيجاد وطن لكل يهود العالم»، وبهذه الكلمات التى قيلت فى 19 ديسمبر عام 1894 بدأت فكرة البحث عن وطن لليهود، وأثناء عودة «هرتزل» إلى النمسا التقى فى القطار بالصحفى الهولندى «ماكس نوردو»، والذى كان حاضرًا لمحاكمة الضابط الفرنسى أيضًا، واستمع لدفاع «هرتزل»، وفى القطار تولدت صداقة بين الاثنين، وقام «نوردو» بنشر أفكار «هرتزل» فى عدة صحف أوروبية، كما قام أيضًا بترتيب لقاء بينه وبين المليونير الإنجليزى اليهودى «روتشيلد»، وأصبح «هرتزل» يمتلك القوة الإعلامية والقوة المالية، فأخذ يدعو إلى مؤتمر عالمى لليهود، وبالفعل تحقق ذلك فى 29 أغسطس عام 1897، حيث عقد المؤتمر الأول ليهود العالم فى مدينة «بازل» السويسرية، وبحضور نحو مائتى شخصية يهودية بارزة ينتمون لجنسيات مختلفة، وخلال هذا المؤتمر نوقشت بعض الاقتراحات باتخاذ الأرجنتين دولة يهاجر إليها اليهود أو اتخاذ أنجولا أو سيناء، وهذا هو السبب الذى دفع «هرتزل» لزيارة مصر ولقاء «عباس» حيث طلب منه توصيل مياه النيل إلى سيناء، لكنه رفض ذلك، وانتهى الأمر إلى ضرورة إيجاد الدافع القوى الذى يجعل اليهودى يسافر ويترك وطنه الذى ولد وعاش فيه ودفن فى ترابه أجساد أجداده، ومن هنا فكر «هرتزل» ومن معه فى إحياء فكرة أرض الميعاد «فلسطين»، التى كانت واقعة تحت حكم الخلافة العثمانية، ويروى السلطان عبد الحميد قصة اللقاء الذى جمعه ب«هرتزل»، والذى طلب فيه السماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين ولكنه اعترض بشدة، هكذا روى فى مذكراته، ولكن الحقائق التاريخية تؤكد ازدياد حركة الهجرة اليهودية فى ظل حكم عبد الحميد نفسه، وفى ظل الخلافة العثمانية صدر وعد بلفور عام 1917، وأثناء الحرب العالمية الأولى وتحديدًا فى عام 1916 تم التوقيع على اتفاقية «سايكس بيكو»، التى تم تقسيم الشرق الأوسط بموجبها بين إنجلترا وفرنسا، وتم وضع خريطة جديدة لما سيحدث فى المنطقة بعد سقوط الدولة العثمانية.. وللحديث بقية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.