اعتبر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على قطاع غزة النائب جمال الخضري، أن الانقسام بين حركتي فتح وحماس يشكل خطورة بالغة على المشروع الوطني الفلسطيني في وقت يواصل الاحتلال الاسرائيلي ممارسة جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وينتهك كل الأعراف والمواثيق الدولية. وقال الخضري، وهو نائب مستقل في المجلس التشريعي الفلسطيني - في تصريح صحفي اليوم الأربعاء - "إن الانقسام ما يزال ينهك كافة الأطراف ويشتت الجهود ويسبب معاناة كبيرة للشعب الفلسطيني الذي يسعى اليوم وبكل قوة لاستعادة حقه المشروع في الحرية والاستقلال والانعتاق من الاحتلال في هبة جماهيرية انتفض خلالها الشعب على واقع الاحتلال بكل مكوناته". وأضاف أن الخطر الأكبر الذي يهدد انتفاضة الشعب هو هذا الانقسام الذي يتجذر ويترسخ يوما بعد يوم في ظل تراشق إعلامي واتهامات متبادلة بين طرفي الانقسام. وتابع "حدة الانقسام يجب ألا تجعلنا نيأس ونستسلم لهذا الواقع المرير الذي يدفع الكل الفلسطيني ثمنا باهظا باستمراره، وعلى كل المخلصين مواصلة الجهود من أجل تجاوز هذه الحالة، وعلى الكل الفلسطيني أن يسهم وكل حسب موقعه في إنهاء الانقسام وإنجاز وحدة وطنية حقيقية تشكل قوة دافعة لمشروعنا الوطني وتسعى بكل قوة لإنهاء معاناة شعبنا". وأكد الخضري أن إسرائيل تزيد من إجراءاتها واعتداءاتها، إضافة لاستغلال واقع الانقسام لابتزاز مختلف الأطراف، واستثمار عنصر الضعف هذا في الإساءة للصورة العامة للفلسطينيين على المستوى الدولي. وبين أن الانقسام تسبب في إهدار طاقات طرفي الانقسام وكل الأطراف الفلسطينية إما في اتجاه المناكفات الداخلية أو في اتجاه المبادرات الوطنية من أجل معالجة هذه الحالة بدلا من صرف الجهد الفلسطيني باتجاه استنهاض الدور العربي والدولي لمناصرة قضيتنا العادلة. وجدد البرلماني الفلسطيني التأكيد على أن إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة على أسس راسخة تهيئ للعمل وفق برنامج فلسطيني يمثل قاسما مشتركا بين مختلف القوى والفصائل، لنزع الذرائع التي تتذرع بها الكثير من المؤسسات والقوى الدولية للهروب من واجباتها تجاه لجم وكبح العدوان الإسرائيلي والوقوف إلى جانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.