صور هذا العام الذي يستعد للرحيل كثيرة حقا! صور مبهجة وصور محزنة وكلما اشتعل هذا العالم بنزاعاته وحروبه كلما توالت أسئلة الصورة، وقد تتردد عبارات تنطوي على رومانسية مثل "فتنة الضوء"، وتساؤلات فلسفية مثل: "الصورة كون أم الكون صورة؟!". لن ننسى الصور المبهجة هذا العام مثل صور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة وستبقى صور شهداء مصر وهم يتصدون للإرهاب العميل محفورة في قلوبنا، كما لن ننسى صورة دالة مثل صورة الكلبة التي هرعت بجروها وهي تحمله بين أسنانها لتنقذه من الانفجار الإرهابي وسط نظرات الدهشة والألم في محيط القنصلية الإيطالية بالقاهرة. ولن ننسى صور حطام طائرة الركاب الروسية في سيناء والإرهاب المجنون في قلب باريس ولا صورة الطفل السوري الغريق ايلان، ولا صور ضحايا الإرهاب الظلامي وجحافل الدواعش أو "التتار الجدد"، وهم يعيثون في الأرض فسادا ويذبحون الأبرياء ويدمرون تراث الأمة وذاكرتها الحضارية. وفي نهاية هذا العام جاءت صورة تعبر عما يجيش في صدور وقلوب المصريين والعرب الذين يرفضون الممارسات التآمرية ضد قضايا الأمة العربية عندما أطاح وزير الخارجية المصري سامح شكري بميكروفون قناة فضائية باتت علما على التآمر ضد الأمة والخروج على قيم العروبة وألقاه أرضا أثناء الاجتماع الذي عقد مؤخرا بالخرطوم حول سد النهضة الاثيوبي. كان وزير الخارجية سامح شكري في الواقع يعبر في هذه الصورة عن مشاعر كل مصري وعربي حر حيال ما تمثله هذه الأداة الفضائية من خيانة وتمزيق للأمة العربية كلها وخروج صارخ على كل قيمة عربية بل وكل قيم المهنية في دنيا الإعلام.. كان وزير الخارجية ورأس السلك الدبلوماسي يفعل ما يريده شعبه، فكانت الصورة الدالة على أن مصر لن تتسامح مع المتآمرين على قضاياها والمتاجرين بهموم الأمة. كثيرة هي أسئلة الصورة وكثيرة هي الكتب التي تتحدث عن عالم الصورة والمصورين وبالطبع أغلبها يصدر في الغرب وننتظرها نحن لنقرأها، أما الإسهامات الثقافية العربية الأصيلة في صورة كتب تتحدث عن الصورة فما زالت نادرة وشحيحة. وإذ لا تفرق الأسئلة المسحورة بالضوء والتي تصطك أحيانا بالحيرة وهي تحاول أن تقبض على اللحظة بين شرق وغرب، فإن الكتب الجديدة التي تصدر في الغرب عن عالم الصورة تتوالى دوما مثل كتاب للينسي إداريو وهي مصورة صحفية بجريدة "نيويورك تايمز" بعنوان: "رحلة مصورة فوتوغرافية من الحرب للأمومة"، وهو كتاب حافل بمشاعر الحب والروح العائلية، ناهيك عن سطوة هواية تحولت إلى احتراف في التغطية الصحفية المصورة للنزاعات المشتعلة في هذا العالم. إنها لينسي إداريو التي تعرضت لمحنة الاعتقال لمدة أسبوع في مدينة إجدابيا في عام 2011 أثناء تغطيتها لوقائع الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في ليبيا، وقبل ذلك كانت قد اختطفت لفترة قصيرة أيضا في العراق عام 2004 وها هي تجتر الكثير من الذكريات بصورها السعيدة والمريرة في كتابها الأقرب لسيرة ذاتية لحياة مصورة صحفية مشحونة بالأهوال والغرائب. فهذه المصورة الصحفية تعرضت للضرب والتكبيل أثناء اعتقالها وهي شجاعة حتى في عدم ادعاء الشجاعة حيث تعترف بأنها كانت ترتجف وتبكي وتصرخ أثناء التنكيل بها، ومن الطريف والإنساني حقا أن تقول انها كانت تفكر أثناء هذه المحنة في اجدابيا شرق ليبيا في حلم اللقاء بزوجها الذي ينتظرها في دلهي علها تفي بوعدها له منذ أن تزوجا بتحقيق حلمه في الأبوة لطفل جميل. بعد أن أصبحت أما بالفعل راحت هذه المصورة الصحفية الأسطورية للحروب تتساءل بخوف: هل يمكن لي أن اكون أما مثل بقية الأمهات؟ تجيب لينسي إداريو في كتابها عن سؤال لا بد وانه يقفز للأذهان: هل هناك فارق بين الرجل والمرأة في التغطية الصحفية سواء بالكلمة أم بالصورة للحروب؟ يصعب هنا الارتكان لمقولات مثل عدم وجود فارق جوهري بين الرجل والمرأة في هذا المضمار الخطر حيث الموت يتربص في كل شبر والتعذيب حاضر والضرب لا يفرق أحيانا بين ذكر وأنثى، ومع ذلك فإن لينسي إداريو لم تخش استكمال رحلتها الخطرة في بؤر مشتعلة على امتداد خارطة العالم لتنضم إلى قائمة قصيرة تحمل اسماء مصورات صحفيات بارعات في تغطية الحروب بالصورة مثل مارثا جيلهورن. وقد لا تخلو المخيلة الشعبية من أساطير عن عالم المصورين تتقافز فيها صور لمصور فوتوغرافي شاب ووسيم يحمل كاميرته في خضم المخاطر ويغامر بحياته من أجل صورة وتسهم السينما في تغذية هذه الصورة عبر افلام لا تنسى مثل فيلم "سلفادور". غير أن الواقع قد يضارع احيانا بعض هذه الأساطير كما حدث في باكستان هذا العام، ولعل فتنة الصورة تجلت في القصة التي تداولتها وسائل الإعلام العالمية حول ذلك المصور الباكستاني الذي يدعى عاطف سعيد والذي أفلت من الموت بأعجوبة فيما كان قد حاول التقاط صورة لأسد في محمية طبيعية بالقرب من مدينة لاهور العاصمة الثقافية لباكستان. ولا بد وأن الكثير من المتلقين لقصة هذا المصور الباكستاني قد حبسوا انفاسهم بين سطورها وهو يترجل من سيارته متحينا اللحظة المناسبة لأفضل لقطة صحفية للأسد الواقف أمامه صامتا يفكر بدوره في افضل لحظة للانقضاض على هذا الرجل المهووس بالتصوير لحد "تحدي ملك الغابة" وتصويب عدسات الكاميرا نحوه وجها لوجه. المصور الباكستاني عاطف سعيد أعلن بعد أن كتبت له حياة جديدة قراره الأول وهو عدم تكرار أي موقف للتصوير ينطوي على خطر فقدانه الحياة وهو الذي ادرك في الثانية الأخيرة مدى حماقته والأسد على مسافة عشرة اقدام منه يتأهب للانقضاض عليه قبيل أن ينجح بدافع حب الحياة في القفز لسيارته واغلاق ابوابها عليه. وفي المقابل نشرت صحف بريطانية في هذا العام الذي يلملم أوراقه وصوره استعدادا للرحيل صورة لرجل يدعى فون سولمز اتخذ من أسد رباه منذ أن كان شبلا صديقا له، وأحيانا يصطحبه في مركبته ويتبادل معه القبلات بعد أن توطدت علاقة الصداقة بينهما على مدى 11 عاما، مؤكدا على أن هذا الأسد يمتلك روح الدعابة. والصورة قد تتحول إلى كلمات ضمن سرد روائي بقدر ما تعبر عن رؤية صاحب "الصورة القلمية" للصورة الفوتوغرافية، كما فعل الكاتب المصري عبده جبير في روايته "مواعيد الذهاب إلى آخر الزمان"، وخصص لها بابا طريفا بعنوان: "في ثياب المصور"، مستهلا هذا الباب بكلمات دالة: "عيناك تخترقان الحجب والملابس، تنشن على الأماكن الحساسة، عيناك تجعلاني أرتعش". بطل هذه الرواية لعبده جبير لديه موهبة فطرية في التقاط الصور بكاميرا فوتوغرافية ويشعر بسعادة لأن هذه الهواية تتيح له تسجيل الحوادث والناس والاحتفاظ بذكريات مع تسليمه بأنه قد يبدو متخلفا عن عصر التصوير بالفيديو.. ها هو بطل رواية "مواعيد الذهاب إلى آخر الزمان" يتحدث لحبيبته عن قصة شراء كاميرا جديدة ويسجل كتابة اللقطات التي سيعمل على التقاطها ومن بينها "صورة حريق كبير حيث الأجساد المشوية تصارع النار"، وصورة انتحار خادمة في الغربة وجسدها يرفرف في الهواء في منتصف المسافة بين الشرفة والأرض، وصورة لعصابة مهربين، وصورة لرجل ضاحك دوما حتى لتكاد وجنتاه أن تنفجرا من الضحك، وصورة شاعر له جمهور كبير حيث آلاف المستمعين يتابعونه بشوق وفي الخلفية آلاف الفتيات من عشاق شعره يتأوهن. يريد أيضا أن يلتقط صورة "لسباق الهجن"، وصورة "لحصان بعرف أشقر"، ثم صورة لمظاهرة نسائية، فصورة لمركب ضخم من النوع الذي يعرف في منطقة الخليج "بمركب البوم"، وصورة لطالب في إحدى الندوات يحرق روايات لا تعجبه من منظوره الضيق المتزمت. ولئن كان الروائي المصري عبده جبير قد اختار في الواقع الحياة والابداع في صومعته المباركة والمتفردة في الفيوم بعيدا عن صخب القاهرة فمن المناسب لهذا الروائي أن يقول في "مواعيد الذهاب إلى آخر الزمان": "سأحمل كاميرتي اذن واذهب إلى هناك حيث الأسرة من جذوع الأشجار والليل مرصع بالنجوم والأكل من العشب الأخضر.. سأذهب إلى هناك اذن وستكون نزهتي اليومية بين شياطين الأشجار وساحرات الهواء". كأن الروائي عبده جبير يروي شيئا قريبا مما سيفعله بعد ذلك بالفعل عندما يقول في هذه الرواية: "لم يعد في بالي سوى أن ابني غرفة من الطين فيها اقل القليل من الأشياء وربما اخترت بقعة صغيرة من ضفة النيل الغربية بالقرب من مدينة اخناتون لتشييدها إذا أمكن، وإذا تعذر ذلك فهناك نيبال على حافة جبل، في قلب الغابة، في ثاميل، حيث طقوس الروح على درب الخلاص"! وقد تكون بعض هذه الطقوس حاضرة بأطيافها في مركز الجزيرة للفنون بحي الزمالك القاهري الأنيق التابع لوزارة الثقافة والذي اعتاد استضافة معارض للتصوير الفوتوغرافي، وهو أمر جدير بالإشادة بقدر ما يتيح فرصة عرض مدارس مختلفة وجديدة في فن التصوير الفوتوغرافي. كما عرفت الحياة الثقافية المصرية ظاهرة المصورين الأجانب العاشقين لتفاصيل الحياة في أرض الكنانة مثل المصور والتشكيلي والمترجم الإيطالي كارمينيه كارتولانو وهو عاشق لتصوير الحياة المصرية فوتوغرافيا وله كتاب بعنوان: "مصريانو- يوميات مصور إيطالي"، فيما أقام معارض لصوره من بينها معرض كان قد اختار له عنوان:"لو". ويجمع كارمينيه كارتولانو الذي يكتب بالعامية المصرية بين الولع بالتصوير الفوتوغرافي والترجمة، فيما قدم عبر كتابه "مصريانو" البوما يتسم بالسخرية لمواقف ومشاهدات يتعرض لها في مصر وهي مواقف يمكن أن يتعرض لها الأجنبي بشكل عام في الحياة اليومية المصرية. لكن هذه السخرية في "مصريانو- يوميات مصور إيطالي " ليست سخرية من المصريين من أجنبي قادم من الغرب يقيم منذ فترة طويلة في أرض الكنانة وانما هو "يضحك مع المصريين على افعالهم وأحوالهم"، فيما يمكن للقاريء المصري للكتاب أن يتعرف على وجهات نظر الإيطالي في الحياة المصرية. وكان كارمينيه كارتولانو قد جاء لمصر منذ نحو 16 عاما بغرض اتقان اللغة العربية التي درسها من قبل في معهد الدراسات الشرقية بنابولي وترجم إلى الإيطالية رواية "أن تكون عباس العبد" لأحمد العايدي وكذلك "لصوص متقاعدون" لحمدي أبو جليل. وفي حوار صحفي- تحدث كارمينيه كارتولانو عن أقامته لسنوات طويلة في شقة بحي المنيل وقال: في اليوم التالي لوصولي لمصر قمت بجولة في شوارع القاهرة وساعتها احسست انني في بيتي". يضيف كارتولانو: "لم أشعر بغربة على الإطلاق وكانت هذه المرة الأولى التي اشعر فيها بمثل هذا في مكان جديد..لقد عشت في باريس ولندن وتونس لفترات وفي كل مرة كنت اشعر بأنني غريب وان هناك مسافة تفصلني عن المكان ولكن في مصر احسست انني في المكان المناسب لي". وينظر كارمينيه كارتولانو لنفسه على أنه "ليس مصورا فقط "، موضحا "المصور جزء من شخصيتي وليس الشخصية كلها.. عادة لا أقوم بالتركيز على عمل واحد فقط ولكن أحب القيام بأكثر من عمل في الوقت نفسه.. ربما يرى البعض في ذلك نوعا من عدم التركيز ولكن بالنسبة لي هذا يمنحني حيوية ونشاطا". وفيما يؤكد كارتولانو على أنه "لايتعامل مع التصوير أو الترجمة كعمل ولكنها أشياء يحبها ففكرة الابداع في حد ذاتها ممتعة"، مضيفا "أن اخلق شيئا جديدا فهذا بالنسبة لي أقصى متعة في الكون.. واعتقد اني عندما اخلق شيئا جديدا في الكتابة أو التصوير، فأنا أيضا أعرف حدود نفسي واختبر أفكاري.. من أجل ذلك أحب فكرة التجربة في مجالات متعددة". وإذ يمضي الزمان وتمر الأعوام يبقى من أطرف وأعمق ما كتب عن المفكر والكاتب الكبير عباس محمود العقاد ذلك "التحليل للعقاد بالصور"، كما نشرته مجلة "الهلال" منذ أكثر من نصف قرن لعبد الرحمن صدقي الذي شفع الكلمة بالصورة في مراحل متعددة من حياة الأديب العملاق. وقال الكاتب الكبير عبد الرحمن صدقي في مقدمة هذا التحليل المصور: "ما ذكرت استاذنا المرحوم عباس محمود العقاد وحدي خاليا بنفسي أو تذاكرته في مجلس من مجالس الشعر والأدب والفكر مع الخواص من إخوانه وإخواني الا تراءى ذلك العملاق على قيد الحياة أمامي متمثلا لعياني في هذه الصورة أو تلك على حسب ما يوحيه الحديث أو الذكرى في شتى مراحل الجهاد واطوار العمر". وأضاف صدقي: "وللعقاد صور كثيرة كلها في لوحة ذهني وان كان بعضها يستولي على ذهني أكثر من غيره ويلازمني واعني بهذا البعض من صوره الاثيرة عندي تلك الصورة التي كنت اراه عليها في مطلع القرن العشرين وانا في ذلك الحين شاب من شباب الجيل المتحمسين لمطلع الأدب الجديد وكنت فيما اعتقد اشدهم تحمسا للعقاد فهو وقتئذ بطل الأدب وعملاقه في نظري". وعبر سلسلة صور للعقاد تبدأ بصورته وهو في فتوة الشباب الأول عام 1902 مرورا بعام 1919 ومنتصف عشرينيات القرن العشرين ثم منتصف الثلاثينيات مع صورته الشهيرة تحت قبة البرلمان والتي ادخلته السجن عندما قال "أن الأمة مستعدة لسحق أكبر رأس دفاعا عن حرياتها". وتابع عبد الرحمن صدقي في تحليله البديع لشخصية العقاد العملاق حتى صوره الأخيرة عندما تجاوز السبعين.. أن الصور في تعبيرها عن شخصية العقاد في مختلف مراحل حياته وفي جميع حالاته تعادل في دلالتها بل قد تفوق مايمكن أن ترويه سيرته العامة والخاصة فيما اراد الحظ لنا أن نحتفظ للعقاد بكل مايدل على شخصيته "فهذا هو بملامحه الجسمية في صوره الشمسية ماثل لعياننا وهذا هو بسماته النفسية في العدد العديد من كتبه ممثل في اذهاننا". وواقع الحال أن الصورة قضية لها ابعاد فلسفية عميقة وحضور في التاريخ الروحي وكانت موضع اهتمام إعلام في التصوف وخاصة محيي الدين بن عربي صاحب "الفتوحات"، فيما رأى أن لكل موجود في العالم صورتين:صورة حسية ظاهرة في شكله وهيئته ومادته وصورة معنوية باطنة في روحه وحقيقته وجماع صفاته المعنوية. وهكذا أكد ابن عربي منذ أكثر من ستة قرون أنه ينظر باهتمام إلى الصورة أو الصور التي تعطيها مرآة الإنسان "لأن الصورة في حد ذاتها مطلوبة"، فيما يوضح أن "التجلي الإلهي في صور الكائنات مستمر وليس في العالم سكون أبدا وهذا التجلي مع دوامه وتواليه لا يتكرر أبدا.. ليس هناك فاصل زمني بين ذهاب الصورة الأولى وايجاد اللاحقة لذا يلتبس هذا الخلق الجديد على غالبية الناس". والإنسان وحده- كما قال محيي الدين بن عربي- فاز بالصورة الكاملة التي منحها له خالقه المصور الأعظم وبهذه الصورة صحت له الخلافة في الكون.. أما في مجال المعرفة فيذهب ابن عربي إلى أن للذات الواحدة صورا بعدد الرائين والأنوار وعوالم الوجود. فعندما يقابل الشخص الواحد عددا من المرايا تظهر له في كل مرآة صورة وكذا عندما يقابل بشخصه أنوارا مختلفة تظهر له بعددها ظلالا وصورا وأيضا تتعدد صور الشخص الواحد بتعدد العوالم، فلكل شخص في عالم الثبوت صورة ثبوتية وفي عالم الوجود الظاهر صورة حسية "وفي صيرورة الصور وجريانها بالحب ينزاح حجاب الصورة الواحدة عن وجه ذات المحبوب ويتسع القلب لكل صوره".. ما أجملها من صورة وما أروعه من حب وما أسماه من معنى.