إحداها عربية، إدارة ترامب تتفاوض مع دول في آسيا وإفريقيا لترحيل المهاجرين إليها    إسرائيل تعلن توسيع عملياتها العسكرية وإخلاء واسع النطاق لمناطق في غزة    أخبار مصر: نمر يلتهم ذراع مدربه في عرض بطنطا، حقيقة وفاة أحمد شفيق، إصابات بسبب فاتورة مطعم بالجيزة، قناة الأهلي تهاجم كولر    موعد مباراة مانشستر سيتي وليستر سيتي في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة    غلق حركة الملاحة النهرية لحين تحسن الأحوال الجوية في أسوان    أجواء باردة ليلًا ورياح.. «الأرصاد» تعلن طقس 72 ساعة    تنبيه هام من «النقل» بشأن مواعيد مترو الأنفاق اعتباراً من «الخميس»    برسالة مغرية، محمد صلاح يصدم "مؤثرة" حاولت التقرب منه (فيديو)    صرف مكافأة تشجيعية للطبيب المكلف لخدمات الطفولة والأمومة فى سوهاج    طريقة عمل الآيس كوفي، في البيت وبأقل التكاليف    عيار 21 الآن وأسعار الذهب اليوم الأربعاء 2 أبريل 2025 بعد آخر ارتفاع    «رقم 1 ده مش أنت».. شقيق ياسمين عبدالعزيز يدعمها في صراع المشاهدات برسالة نارية (فيديو)    فرصة جديدة للأطباء.. جامعة طنطا تعلن عن وظائف أطباء أسنان بالإعارة    شادي خلف يتصدر التريند بعد تأييد سجنه في قضية هزت الوسط الفني    حادث أمني في كنيسة القديس أنطونيوس وبولس الأرثوذكسية القبطية بولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية    بعد تصريحات الوزير.. الموعد الرسمي لزيادة الحد الأدنى للأجور 2025 وقيمة الزيادة    موسكو: سنطور الحوار مع دول "بريكس" ومنظمات أخرى لبناء الأمن فى أوراسيا    رسميًا.. موعد عودة البنوك للعمل بعد إجازة عيد الفطر 2025 (قرار البنك المركزي)    ميليشيا الحوثى تعلن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية «ترومان»    إنقاذ شاب عالق أعلى منطقة جبلية بسوهاج.. مباشر    سفير المغرب بالقاهرة يوضح تفاصيل أزمة دخول الجماهير في مواجهة بيراميدز والجيش الملكي    ترامب يعتزم تخفيف قيود تصدير الأسلحة لتعزيز المبيعات الدفاعية    جهود مكثفة بالطوارئ الجامعي بطنطا لمنع بتر ذراع مساعد مدرب الأسود    محمد ثروت يرزق بمولودة جديدة    دعاء الفجر.. اللهم اهدنى لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق    الجيش الصينى يعلن بدء تدريبات عسكرية في مضيق تايوان    رئيس مركز ديرمواس يتابع حملات التصدي لمخالفات البناء خلال إجازة عيد الفطر.. صور    فريق طبي ب«القصاصين التخصصي» ينجح في إنقاذ سيدة من نزيف داخلي    كولر ينتقد أداء لاعبي الأهلي.. ويكشف مفاجأة بشأن استبعاد معلول    القبض على سائق ميكروباص دهس طفلة ببني سويف    بيراميدز: أعداد جماهير الجيش الملكي كانت أكثر من المسموح به.. والموافقات استغرقت وقتًا    الصين ترفض تقرير قانون سياسة "هونج كونج" الأمريكي    بإجازات عيد الفطر| «البيئة» تواصل نشاطاتها.. وتعلن تدوير حوالي 50 % من إنتاج مصر من الأسمنت بمصانع العريش    ياسر جلال: كنت سأقدم مسلسل جودر عام 2006.. وهنادي مهنا صورت مشهد البحيرة في درجة حرارة 4 مئوية    دار الكتب والوثائق القومية تنفي وقوع أي حريق بأحد مبانيها بالعمرانية    لويس: تخصيص منح لتوفيق أوضاع الصناعة المنتجة لأجهزة التكييف والتبريد المستنفذة لطبقة الأوزون    مطران طنطا يفتتح معرض ملابس عيد القيامة المجيد ويتسلم مهام باخوميوس    تفاصيل واقعة لعب الشيوخ مع الأطفال بالبالون داخل مسجد بالإسماعيلية    "سنحقق اللقب".. روديغير يعبر عن سعادته بالتأهل إلى نهائي كأس الملك بعد مواجهة صعبة أمام سوسيداد    "مش متصور أعيش من غير صاحب عمري".. القصة كاملة لوفاة معلم بطلق ناري ببورسعيد    5 نصائح لتجنب الشعور بالحموضة في أيام العيد    watch it تعلن قائمة المسلسلات ال10 الأعلى مشاهدة فى النصف الثانى من رمضان 2025    رغم الهدف السعودي.. باريس يتفادى مفاجأة دانكيرك ويتأهل لنهائي كأس فرنسا    البنتاجون: الولايات المتحدة ترسل حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط    أفلام العيد على طاولة النقاد| منافسة قوية بين 4 أعمال بالسينما.. أبرزها «نجوم الساحل وفار ب7 ترواح»    رسميا.. موعد إجازة شم النسيم 2025 وأجندة العطلات الرسمية    أهداف مباراة بيراميدز والجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا (فيديو)    أجمل إجازة عيد بين حضن الجبل وشط البحر في السبعينات    تركي آل الشيخ بعد إلغاء فيلم أحمد عز: عين طارق العريان لا ترحم    أخبار × 24 ساعة.. تحقيق استثمارات ب102 مليار جنيه بالربع الأول من 2024/2025    لفقدان الوزن.. تعرف على فوائد مشروب الليمون    كحك العيد.. الأسعار تبدأ من 1500 جنيه وتصل ل37 ألفًا    مشهد لطيف.. شيخ يلعب مع الأطفال في أحد مساجد الأسماعيلية| فيديو    بعد إجازة عيد الفطر.. الإجازات الرسمية المرتقبة حتى نهاية 2025    سُمّي ب«نظير» بدلا من «محمد» وضحّى برغبته لتنفيذ وصية أبيه.. 32 معلومة عن مفتي الجمهورية    أجر مضاعف.. تعرف على فضل صيام «الستة البيض»    صيام الست من شوال 2025.. فضلها وأحكامها وموعد بدايتها    ما هي كفارة من نسي زكاة الفطر.. علي جمعة يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر كلمة وزيرة التضامن في ندوة حقوق ذوي الإعاقة بشرم الشيخ
نشر في البوابة يوم 15 - 12 - 2015

بدأت وزيرة التضامن الاجتماعى الدكتورة غادة والى كلمتها في ندوة حقوق ذوى الإعاقة بشرم الشيخ، يسعدني أن أرحب بكم في مصر وعلى أرض سيناء الحبيبة، ويشرفني أن نستضيف الندوة العربية حول "حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في إطار أهداف التنمية المستدامة 2030"، والتي تضم كبار موظفي الدولة وجمعيات أهلية نشطة وجامعات دامجة وخبراء في مجال الإعاقة.
"العيش بكرامة، والحق في التعليم وفي الرعاية الصحية، وإيجاد فرص تدريب وتشغيل، وممارسة الحياة السياسية جميعها دائمًا ما ينادي بها الأشخاص ذوو الإعاقة أو من يناصرون قضاياهم... فهل من مستجيب؟
تشريعات بلا تفعيل: رغم صدور قوانين متعددة تنص على احترام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة باعتبارهم جزءا طبيعيا من النسيج المجتمعي، لهم من الحقوق ما لغيرهم وعليهم من الواجبات ما تسمح به قدراتهم إلا أن كثيرا من المعاقين في العالم العربي لا يزالون يعانون من التمييز والاستغلال ما يفرض علينا جميعًا إعادة النظر في تلك القوانين ومدى تطبيقها على أرض الواقع.
يوم المعاق والاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة: يتوافق عقد هذه الندوة في شهر ديسمبر، حيث اليوم العالمي للمعاق، كما يتوافق مع مطلع عام 2016 ليمثل مرور عشر سنوات على إقرار الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في عام 2006 في "تعزيز وحماية وكفالة تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة تمتعًا كاملًا على قدم المساواة مع الآخرين بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وتعزيز احترام كرامتهم المتأصلة". ولا شك أن هذه الاتفاقية تعكس التغير الجوهري في النظرة العالمية إلى الإعاقة وفي التجاوب والتعامل معها.
وأكدت "والى" أن منظور الحماية الاجتماعية وليس المنظور الطبي: ولقد ارتفعت الأصوات في الآونة الأخيرة وبعد الثورات العربية ومع تعزيز المنهج الحقوق للفئات الأولى بالرعاية تطالب بحق الأشخاص ذوي الإعاقة في حقوق مواطنة كاملة وفي نظرة إيجابية لقدرات من يطلق عليهم "ضعاف القدرة".
ونرى تحول المنظور الصحي / الطبي إلى المنظور الحقوقي المتكامل الذي يكفل الحماية الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة والنظرة الإيجابية لدورهم كمواطنين فاعلين في دفع عجلة التنمية للأمام.
لافتة ومن مصر، يتنامى الوعي بحقوق ذوي الإعاقة فنجد إقرار الدستور المصري بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ووجوب الاستجابة لهذه الحقوق، بل وباعتبار الأقزام فئة من فئات الإعاقة. كما نجد خروج مسودة أول قانون مصري يضمن حقوق ذوي الإعاقة، ونهوض وزارات عديدة لإعداد رؤى وإستراتيجيات تترجم الحقوق لبرامج، وتتضافر الجهود المشتركة لتفعيل الحقوق إلى برامج وإلى نتائج فعلية تنعكس على نوعية حياة الأشخاص ذوي الإعاقة. هذا إلى جانب تولي فئات من ذوي الإعاقة في عضوية البرلمان. وأخيرًا نذكر تجربة إيجابية لإلحاق الطالبات والطلاب الصم وضعاف السمع بكليات التربية النوعية، ومعنا في الحضور عميد كليات التربية النوعية الدكتور عبد الرحمن عطيه شاهدًا على تبني مصر أول تجربة دمج جامعي لضعاف السمع والتي نتمنى أن تنمو على مدى السنوات القادمة.
وتناولت "والى" قضايا مشتركة للأشخاص ذوي الإعاقة في العالم العربي، مؤكدة وبصرف النظر عن حجم الأشخاص ذوي الإعاقة وغياب التصنيف والحصر الدقيق لهم التي تعاني منه معظم الدول العربية، فإننا نشير إلى بعض القضايا الأساسية التي يجب التصدي لهم.
عدم ترجمة القوانين المتاحة إلى سياسات وبرامج ملموسة على أرض الواقع، هذا مع ضآلة الموازنات الموجهة لخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة.. وبالتالي تضعف سبل متابعة إنفاذ القوانين بل تبقى حبيسة الكتب والوثائق ولا يلقى ذوي الإعاقة منها إلى القليل.
ضعف برامج الكشف المبكر وتدهور الأحوال الصحية: تشير كثير من الدراسات أن هناك أكثر من 20% من الإعاقات تظهر لأسباب غير وراثية مثل الزواج المبكر وطرق الولادة غير الصحية ونقص الأوكسجين مرورًا بالإصابة بالحمى دون علاج وقتي وسوء التغذية والحوادث وغيرها من الأسباب التي يمكن الوقاية منها إذا تم التعرف عليها مبكرأً.
تدني مستويات خدمات التعليم والتأهيل: يزيد احتمال عدم التحاق الأشخاص ذوي الإعاقة بالمدارس عنه بين نظرائهم من الأطفال غير المعاقين، مع انخفاض معدلات استمرارهم وتقريبًا انعدام دمجهم بالتعليم بشكل عام. هذا إضافة إلى ضعف فرص التأهيل سواء كان تأهيل صحي أو مهني.
مشاركة اقتصادية أقل: غالبًا ما يكون الأشخاص ذوي الإعاقة أشد تعرضا للبطالة، وهم بعامة يحصلون على أجور أدنى عند تعيينهم. وتوضح بيانات المسح الصحي العالمي أن معدلات العمل والتوظيف أقل بين الرجال ذوي الإعاقة (53%) والنساء ذوات الإعاقة (20%) عنها بين الرجال غير المعوقين (65%) والنساء غير المعوقات (30%).
حرمان مضاعف للفقراء: يعاني الأشخاص ذوي الإعاقة من معدلات فقر أعلى بالمقارنة مع غير ذوي الإعاقة. وفي المتوسط، يتعرض ذوو الإعاقة والعائلات التي في أفرادها شخص معوق إلى معدلات أعلى من الحرمان، هذا مع الأخذ في الاعتبار زيادة الكلفة التي يتحملها ذوو الإعاقة بسبب ما يحتاجون إليه من دعم شخصي أو رعاية طبية أو أجهزة مساعدة.
التوصيات: والجهود التي نناشد كل الدول ببذلها ودعمها لتحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة تتلخص في الاتفاق على تعريف وتصنيف ونسب ومعايير تخص مجال الإعاقة، حيث أنه كلما كانت التعريف دقيقًا وكانت التصنيفات والمؤشرات موحدة ومتفق عليها، أصبحت الجهود محددة وواضحة وملموسة، كما أصبحت الموازنات أكثر شمولية وأكثر عدالة. وغني عن الذكر تكاتفنا جميعًا لإدراج مؤشرات لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة في أهداف التنمية المستدامة 2030.
تغيير الوعي الزائف لصورة ذوي الإعاقة: أهمية مناصرة الإعلاميين لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وتغيير الوعي الزائف بأن الأشخاص ذوي الإعاقة "غير قادرين" أو مواطنين فاقدي الأهلية، فالوعي المجتمعي يصقله التوعية الإعلامية الصحيحة وغير المنحازة.
تطوير مكاتب التأهيل أو وحدات التشخيص متعدد التخصصات (التشخيص التكاملي) وذلك للقيام بتحديد الحالة الاجتماعية والنفسية والطبية والتشغيلية للمعاق وعدم إرهاقه في الحصول على مختلف الخدمات في أكثر من جهة.
تسهيل السبل لمؤسسات المجتمع المدني النشطة: صعود كثير من مؤسسات المجتمع المدني لتهتم قولًا وفعلًا بقضايا الإعاقة، وتشاركنا في هذه القاعة مؤسسات نشطة من مصر مثل جمعية حلم ومؤسسة الحسن وجمعية ابتسامة، ويمكن أن يشاركوننا تجاربهم خلال يومي الندوة.
تضافر الجهود بين الوزارات المعنية لإتاحة وتسهيل وتجويد خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة بدءًا من استخراج الأوراق الرسمية لتأهيلهم الصحي والمهني ومرورًا بالخدمات الصحية والتعليمية والتأهيلية الموجهة لهم.
أهمية الشراكة مع القطاع الخاص، ليس فقط من منظور الدعم النقدي ولكن من منظور المسئولية الاجتماعية التي يمكن أن يساهم بها القطاع الخاص في خدمات التدريب والتشغيل وتطوير مصانع الأطراف الصناعية وإنشاء المدارس الدامجة وغيرها من الخدمات.
التشديد على تطبيق القوانين والتشريعات وإيجاد سبل متابعة لتطبيق التشريعات مع إرساء نظام مساءلة للخارجين على التطبيق.
مراجعة قوانين المعاشات والتأمينات للأشخاص ذوي الإعاقة، لإدراجها تحت قضايا الحماية الاجتماعية.
تبادل الخبرات الناجحة بين الدول العربية: مثل تبادل الأدلة والمناهج التعليمية والاستفادة من الدول الأخرى الشبيهة بظروف المنطقة لمعرفة تجاربهم الناجحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.