عقد اليوم بدولة الإمارات العربية الاجتماع التأسيسي الأول لمجلس أمناء منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، بحضور ممثلي أكثر من 20 دولة من دول العالم، حيث أعلن المشاركون في الاجتماع عن عظم المسؤولية التي يتحملها العلماء والمفكرون المسلمون في إحلال السلم في المجتمعات المسلمة ومن ثم مسؤوليتهم في الوقاية من آفات التطرف والإرهاب المتدثر بالدين، والحاجة إلى ضرورة الجرأة والصراحة للخروج من الحلقة المفرغة التي يتخبط فيها الخطاب الإسلامي عموما في مواجهة هذه الآفات. من جانبه، أوضح الدكتور محمد البشاري رئيس الفيدرالية العامة لمسلمي فرنسا، وعضو الاجتماع التأسيسي للمنتدى في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، عن صدور بيان رسمي عن الاجتماع، بضرورة التنويه بجهود منتدى تعزيز السلم وجهود رئيسه الشيخ عبد الله بن بيه في خدمة قضية السلم في المجتمعات المسلمة وفى العالم أجمع واعتبار خطاب "المنتدى" خطابا حريا بأن يتواصل مع "لآخر" ويخاطب الإنسانية كلها ويقدم الإسلام للناس في أبهى صوره، خاصة أن المنتدى يستند إلى مشروع تجديدي أصيل للخطاب الإسلامي. وأكد" البشاري" بأن المنتدى، يعمل على الحاجة إلى مقاربة شمولية لهذه الآفات تستحضر تعقد الظاهرة وتداخل العوامل المسببة لها كي تؤتى جهود الوقاية منها وعلاجها نتائجها المرجوة؛ مع تأكيد أن مهمة المنتدى بل ومهمة العلماء والمفكرين أساسا مهمة علمية تربوية، وأن من مقتضياتها فتح أبواب الحوار والإقناع في وجه من ينشد فعلا الحق والصواب. وأشار المنتدى، إلى أهمية بذل الجهد العلمي المطلوب في دراسة الغزوات النبوية والفتوحات الإسلامية دراسة تعيدها إلى موقعها من مقاصد الدين وسياقات تشريعها وتنزيلها حتى لا تتخذ ذريعة لتشويه صورة الإسلام من معتنقيه ومن غيرهم. وتابع "البشاري" بأن أعضاء الاجتماع التأسيسي الأول هم كلا من: الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الإمارات العربية المتحدة والدكتور فيصل بن معمر ممثل مركز الملك عبد الله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الحضارات والأديان (السعودية)، والدكتور عبد الله معتوق المعتوق المستشار بديوان صاحب السمو أمير دولة الكويت، ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية. (الكويت) والشيخ الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية والشيخ الدكتور أحمد هليل قاضي القضاة وإمام الحضرة الهاشمية بالمملكة الأردنية الهاشمية والشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام بفلسطين وخطيب المسجد الأقصى والشيخ حمدة سعيد مفتي الديار التونسية والشيخ محمد المختار ولد أباله رئيس المجلس الأعلى للفتيا والمظالم بالجمهورية الإسلامية الموريتانية والدكتور عبد الله عمر نصيف رئيس المؤتمر الإسلامي والدكتورة عائشة العدوية رئيسة جمعية الكرامة بالولايات المتحدةالأمريكية والشيخ محمد تقي عثماني نائب رئيس جامعة دار العلوم بكراتشي بباكستان والشيخ مصطفى سيريتش مفتي البوسنة سابقا ورئيس علماء البوسنة والهرسك والدكتور عطاء الله مهاجراني وزير الثقافة والإرشاد السابق، وعضو مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الحضارات والأديان (الجمهورية الإسلامية الإيرانية) والمفكر الدكتور رضوان السيد – لبنان والدكتور محمد السماك أمين عام لجنة الحوار الإسلامي المسيحي بلبنان والمفكر الدكتور عبد الله السيد ولد أباه من موريتانيا والشيخ عبد الله على سالم رئيس المجلس الدستوري السابق بموريتانيا والدكتور محمد كمال إمام أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الإسكندرية والدكتور محمد بشاري أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي والدكتور محمود عبده الزبير مستشار الشئون الدينية بمالي والشيخ حمزة يوسف هانسون رئيس كلية الزيتونة بكاليفورنيا. وبعد الاستماع في اليوم الأول إلى تقرير حصيلة عمل منتدى تعزيز السلم ومناقشته وتداول الرأي في أولويات العمل ومجالاته وآلياته ووسائله خلص مجلس أمناء المنتدى إلى ما يلي: اتخاذ الإجراءات الكفيلة بدعم وتجويد الموقع الإلكتروني لمنتدى تعزيز السلم ليكون في مستوى تحديات المرحلة وعطاء المنتدى الفكري والعلمي، وإطلاق المرحلة الأولى من المشاورات للتصورات التنفيذية لموسوعة السلم في الإسلام التي يؤمل أن تكون بتوفيق الله عز وجل ثم بجهود المنتدى والتبني الكريم من دولة الإمارات العربية المتحدة مشروع الأمة في القرن الواحد والعشرين لخدمة السلم وتصحيح المفاهيم والتواصل مع العالم. والموافقة على أن يكون للمجلس مكتب تنفيذي يضم خبراء في الشؤون العلمية والقانونية والإعلامية والإدارية والمالية.. ليقوم بالمهام الآتية: أ- إعداد الملف القانوني لتأسيس منتدى تعزيز السلم ومتابعة إجراءات تسجيله والترخيص لأعماله بدولة الإمارات العربية المتحدة. ب- إعداد الهيكل التنظيمي لمنتدى تعزيز السلم وفق ما تفتضيه رؤيته ورسالته وأهدافه وتوزيع المهام بشكل يتناسب مع الهيكل المذكور. ج- إعداد الخطة الإستراتيجية للسنوات الخمس المقبلة الشاملة للمشاريع والبرامج والمبادرات مع تقسيمها على برنامج زمنى محدد. د- إعداد الموازنة المالية لسنة التأسيس والسنوات الخمس الأولى واقتراح موارد تمويلها. ه- متابعة صدى البحوث والأعمال والمبادرات التي أنجزها المنتدى من أجل التقويم والتجويد، واقتراح آليات تفعيل وتنفيذ القرارات. و- إعداد الخطة الإعلامية لنشر رسالة المنتدى وأفكاره ومفاهيمه استنادا إلى ما يصدر عنه من بحوث ووثائق. ز- اعتماد مقترحات مجلس الأمناء ومتابعة تطويرها وتنفيذها. - تفويض رئيس منتدى تعزيز السلم -رئيس مجلس أمنائه - اتخاذ التدابير اللازمة لإخراج المكتب التنفيذي المذكور إلى حيز الوجود. وبنهاية الاجتماع تقدم أعضاء مجلس أمناء المنتدى بالشكر الجزيل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على رعايتها الكريمة ودعمها المتواصل لمنتدى تعزيز السلم، ويسجلون امتنانهم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.