تنطلق اليوم الثلاثاء في أبوظبي ولمدة ثلاثة أيام فعاليات الدورة الثانية ل "منتدي تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة 2015" تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد وزير الخارجية الإماراتي. وبرئاسة معالي العلامة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس منتدي تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة. وبمشاركة أكثر من 350 عالماً ومفكراً إسلامياً من مختلف أنحاء العالم. وأوضح الدكتور محمد البشاري منسق المنتدي أن هذه الدورة سيشارك فيها أكثر من 350 عالما من شتي أنحاء العالم. ويناقش المخاطر التي تعصف بالأمة الإسلامية وإمكانية وضع حد للنزيف الذي يهدد مستقبلها. وقال ان العلماء والمفكرين المشاركين في هذه الدورة سيعملون علي إيجاد المخرجات السلمية لدرء المخاطر المحدقة بالأمة الإسلامية وانعكاسات هذه المخاطر علي مناطق مختلفة من العالم إلي جانب السعي لخلق تيار سلام قوي في المجتمعات المسلمة يناهض تيار العنف والغلو والتطرف. وأشار منسق المؤتمر إلي أن العلامة ابن بيه رئيس المنتدي استهدف من عقد هذه الدورة أن يجمع العلماء والمفكرين ولمن لهم تأثير علي الرأي العام في المجتمعات المسلمة ليأخذوا بأيديها ويتحملوا مسئولياتهم في توضيح الصورة الحقيقية لديننا دين السلام والمحبة والوئام. وأن يعيد العلماء برمجة الأولويات في المجتمعات المسلمة بتأهيل العقول والنفوس لإدراك محورية السلم في ديننا وشريعتنا وتراثنا وذلك باعتماد المنهجية الصحيحة في قراءة نصوص الوحي وتراث السلف لأن ما يجري في المنطقة اليوم ليس مما يأباه ديننا وتجرمه شريعتنا فحسب بل هو خارج عن نطاق العقل والإنسانية. وكشف الدكتور البشاري النقاب عن الموضوعات التي سيناقشها المنتدي في دورته الثانية والمتمثلة في تأصيل السلم في الإسلام: النصوص الحاكمة - القيم - المفاهيم - القواعد الوسائل. وجغرافية الأزمات في المجتمعات المسلمة. وتجربة السلم والمصالحة في المجتمعات المسلمة. وتجارب السلم والمصالحة في العالم. كما سيناقش المؤتمر قضية تكفير المجتمع وخطورتها علي الأمن والسلام الاجتماعي. والجهاد: مفهومه ومناطاته. والجهاد والقتال. وتقسيم المعمورة إلي دار سلم ودار حرب ومدي خطورة هذا الطرح علي التعايش السلمي الذي أكده الإسلام الحنيف. كما يناقش المنتدي السلم في الإسلام بعيون غربية. وضرورة تطوير الخطاب الديني. وأعلن دبشاري أنه سيشارك في المؤتمر وفد مصري كبير برئاسة فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر. وفضيلة د.جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية. وفضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية. وفضيلة الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف. والمفكر الإسلامي د.محمد كمال إمام وعدد من المفكرين والباحثين.