المرجعيات الشيعية بالعراق ترفض دخول أي قوات أجنبية

أعلنت المرجعية العليا لشيعة العراق، رفضها دخول أي قوات أجنبية إلى العراق دون موافقة الحكومة العراقية، ودعت الحكومة إلى حماية سيادة العراق من أي تجاوز.
وتظاهر عشرات العراقيين في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية (بغداد) للمطالبة بمحاسبة المفسدين وتفعيل الإصلاحات التي أعلنت عنها حكومة حيدر العبادي، والتنديد بتدخل القوات التركية في العراق واعتبروه انتهاكا للسيادة.
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا أحمد الصافي- في خطبة الجمعة بالصحن الحسيني بكربلاء جنوبي العرق- إنه ليس لأي دولة الحق بإرسال جنودها إلى اراضي دولة أخرى بذريعة مساندتها في محاربة الإرهاب مالم يتم الاتفاق على ذلك بين حكومتي البلدين بشكل واضح وصريح ومن هنا فان المطلوب من دول جوار العراق بل من جميع الدول أن تحترم سيادة العراق وتمتنع إرسال قواتها إلى الارض العراقية من دون موافقة الحكومة المركزية ووفقا للقوانين النافذة في البلد.
وأضاف أن الحكومة العراقية مسئولة عن حماية سيادة البلاد ولا يجب أن تتسامح مع أي طرف يتجاوز عليها مهما كانت الدواعي والمبررات وعليها اتباع الأساليب المناسبة في حل مايحدث من مشاكل لهذا السبب وعلى الفعاليات السياسية أن توحد مواقفها في هذا الأمر المهم وتراعي في ذلك مصلحة العراق وحفظ استقلاله وسيادته واوحده أراضيه.
ودعا الصافي، العراقيين إلى توحيد صفوفهم في هذه الظروف العصيبة، وان تكون ردود الافعال تجاه أي تجاوز على السيادة العراقية منضطبة وفقا للقوانين وان تراعى حقوق جميع المقيمين على الأرض العراقية بصورة مشروعة ولا ينتهك شيء منها.
بدوره، دعا المرجع الديني العراقي كاظم الحائري العراقيين إلى التآزر والحضور المؤثر لاجهاض ما اسماه "مخطط البغي الذي تتبناه تركيا".
وقال الحائري -في تصريح صحفي- إن مخطط انتهاك سيادة العراق ينفذ بالإنابة عن أمريكا بهدف تقسيم البلاد على أساس عرقي ومذهبي وإذكاء للفتنة الطائفية التي عجزت أمريكا و"داعش" عن تحقيقه بفضل أبناء العراق.
فيما أعرب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن اعتقاده بأن "الاحتلال التركي" على الأبواب، وقال -في كلمة بمسجد الكوفة جنوبي العراق- إننا "قاتلنا الاحتلال الأمريكي وما زلنا، واليوم الاحتلال التركي على الابواب، وإن"هناك أناس تحاربه بالطرق العسكرية وغيرها، ونحن نراقب ما تفعل، وان لم تقم بواجبها سنتصرف بعد حين".
ووصف إمام وخطيب النجف صدر الدين القبانجي دخول قوات تركية إلى العراق بأنه"تجاوز على السيادة العراقية"، وقال: إنه ليس من مصلحة تركيا معادة العراق.