السيستاني يدعو القوى السياسية العراقية إلى التوحد وتكريس جهودها لحرب "داعش"

دعا المرجع الأعلي لشيعة العراق علي السيستاني، القوى السياسية إلى توحيد خطابها ومواقفها وأن تنحي خلافاتها جانبا وتكرس كافة الجهود والإمكانات لدحر تنظيم (داعش) الإرهابي وتخليص البلاد منه وأن يسعي الجميع لتحقيق هذا الهدف وتوفير المزيد من الدعم للقوات التي تقاتل داعش من أجل تحريرها وإعادة اعمارها.
وطالب ممثل المرجعية أحمد الصافي - في خطبة الجمعة، اليوم من داخل الصحن الحسيني بكربلاء جنوبي العراق - ما أسماهم "المقاتلين الذين يقفون عند السواتر الأمامية ويخوضون حربا ضد الإرهابيين ومن يرابطون في الاراضي المحررة ويحمون ثغور العراق" بأن لا يتركوا مواقعهم للتوجه لزيارة مرقد الإمام الحسين بن علي في ذكري "الأربعينية"، وقال: إن بقاء الجنود في جبهات القتال له ثواب أكبر فهم يدافعون عن الأرض والعرض والمقدسات.
ولفت إلى أن الظروف العصيبة التي يعيشها العراق والمنطقة التي تواجه إرهاب داعش تستدعي مزيد من التكاتف والتنسيق بين جميع الأطراف المساهمة في الحرب ضد الإرهابيين والقضاء عليهم، وقال: إن التوتر والصدام بين الاطراف الرعاقية يستفيد منه الإرهابيون الذين يتربصون بالجميع.
ومن جانبه اعتبر إمام النجف صدر الدين القبانجي - خلال خطبة الجمعة في الحسينية الفاطمة- أن الحديث عن تقسيم العراق "يخدش عزة العراقيين" ، وقال إن داعش تنظيم إرهابي يدعو للكراهية ولا يمثل أهل السنة.. مؤكدا أن العراق جسم واحد ولا يجوز تقطيعه ولا أحد يقبل بتقسيم العراق.
وأضاف: ان أهل السنة يريدون التخلص من داعش وهم يطالبون المرجعية الدينية العليا بالتدخل لتحرير الانبار والموصل من عصابات داعش.
على صعيد متصل، انتقد نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قوات البيشمركة الكردية بأنها "القوات البريطانية البرية بالعراق"، واعتبر التصريح دعما مشروع التقسيم المُراد تطبيقه ب‍العراق وليس مساندة للأكراد.. مطالبا الحكومة العراقية والبرلمان اتخاذ موقف جاد من التدخل في شؤون العراق وسيادته.
وقال الأعرجي - في تصريح صحفي اليوم - إن "اعتبار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في كلمته أمام مجلس العموم، قوات البيشمركة بمثابة قوات بريطانية مُقاتلة على الأرض هو أمرٌ مرفوض ومردود، وأن أي مُساعدة عسكرية من قبل أي دولة لايتم الا من خلال الحكومة المركزية في بغداد".