يجهز أحمد سعيد نائب رئيس الأهلي لمفاجأة من العيار الثقيل لمحمود طاهر رئيس النادي في الاجتماع المرتقب المقرر إقامته يوم الإثنين المقبل، حيث يقوم بحشد عدد من الموالين له للتصويت على سحب التفويض الذي سبق منحه لطاهر للإشراف على ملف كرة القدم وإعادة هذا الأمر لمجلس الإدارة في ظل اتهامات متكررة له بالفشل في إدارة القطاع في الفترة الماضية. يأتي ذلك بعد أن فشلت محاولات التهدئة بينهما في الأيام الأخيرة حيث ما زالت الخلافات مشتعلة منذ آخر اجتماع للمجلس الذي شهد قيام محمود طاهر بالتهديد بتقديم استقالته من منصبه وذلك اعتراضا على رغبة سعيد وأعضاء بالمجلس تقليص الصلاحيات التي يتمتع بها. هشام فاروق العامري وطاهر الشيخ أبرز الداعمين لأحمد سعيد في المجلس فالأول معترض على سياسات محمود طاهر والثاني يرى أنه يتعرض للظلم رغم أنه الأحق بالإشراف على ملف كرة القدم كونه الوحيد داخل الإدارة الذي سبق له ممارسة اللعبة على مستوى دولي ورغم ذلك فانه يعاني من تجاهل الرئيس. ويسعى أحمد سعيد لاستغلال عدم وجود عماد وحيد عضو المجلس الذي أجرى مؤخرا عملية جراحية في ألمانيا وهو أحد أبرز الداعمين لمحمود طاهر هو وكامل زاهر أمين الصندوق حيث بدا الصراع كما لو كان بين جبهتين تسعى كل منهما لتحقيق أكبر قدر من المكاسب الأمر الذي يهدد مستقبل المجلس فيما هو قادم. وكان محمود طاهر قد رفض فكرة إعادة تشكيل لجنة الكرة في النادي بعد تعيين عبدالعزيز عبد الشافي مديرًا لقطاع الكرة وذلك لفرض نفوذه على القطاع رافضا لفكرة تقليص صلاحياته وهو ما ينذر بصدام كبير بينه وبين سعيد في الاجتماع المقبل قد تكون له عواقب وخيمة على المجلس بالكامل سواء بتنفيذ طاهر تهديده بالاستقالة من منصبه أو الدخول في صدام علني مع نائبه وجبهته القوية. يذكر أن هذه الجبهة قاطعت حفل الرعاية الذي أقيم مؤخرا عند سفح الأهرامات وهو ما وضع محمود طاهر في موقف محرج أمام الرأي العام في ظل الاهتمام الكبير الذي حظى به الحفل والذي تم نقله على الهواء مباشرة.