حذرت وكالة الهجرة الدولية في تقريرها السنوي للعام الجاري 2015، اليونان بفصلها من عضوية منظومة "شنغن" للتأشيرات الأوروبية. التحذير جاء بعد رصد من المنظمة للتعامل اليوناني مع تدفق ونزوح اللاجئين والمهاجرين على الجزر اليونانية، القريبة من الحدود التركية. بسبب عدم القدره وهشاشة الإمكانيات اليونانية في عمليات تسجيلهم وأخذ بصماتهم، فضلًا عن المتابعة الأمنية الدقيقة للحالات الخطرة منهم. تؤكد تقارير المنظمة على وصول عدد 763 ألف لاجئ ومهاجر عبر البحر الأبيض المتوسط للجزر اليونانية منهم 388 ألف لاجئ سوري.في نهاية الأسبوع الجاري استقبلت السلطات اليونانية وفدًا من منظمة "فورنتيكس"بشكل عاجل للمساعدة على الحدود الشمالية مع مقدونيا والتي يتجمع بها الآلاف المنتظرون السماح لهم بالعبور إلى صربيا ومن ثم لدول غرب أوروبا. خلال ذلك أعلن رؤساء حكومات مجموعة الأربعة، التشيك، بولندا وسلوفاكيا، عن ضرورة الالتزام بمعايير اتفاقية "شنغن الأوروبية" لحدود دول الاتحاد الأوروبي، واتفقت مجموعة الأربعة على تأسيس لجنة بداخل دول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي تسمى "أصدقاء شنغن"، بهدف اتخاذ إجراءات أمنية مكثفة للحفاظ على الحدود الخارجية لدول الاتحاد، كما أعلنوا عن إمكانية مساهمتهم لليونان في تخطي صعوبات أمنية للمحافظة على الحدودمن وطأة التدفق لللاجئين والمهاجرين.. في البيان الختامي لمجموعة الأربعة المذكورة والذي عقد في براغ العاصمة التشيكية، رفض حازم لتوصيات المفوضية الأوروبية بتوزيع حصص إجبارية على الدول الأعضاء من تعداد المهاجرين واللاجئين. في نفس المنحى أنهى وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي اجتماعهم الطارئ ببروكسل عقب مناقشة واسعة لإجراءات أمنية موحدة وسبل مكافحة الإرهاب، من أهمها تعميم بيانات المسافرين على الخطوط الجوية إلى العواصم والمدن الأوروبية بوقت كافٍ وسريع للتمكن من معرفة الهوية والمصدر لكل مسافر، سواء بالرحلات العادية أو بطائرات الشارتر السياحية. وستقوم المفوضية الأوروبية بوضع نصوص اتفاقية ملزمة للدول الأعضاء لهذا الغرض.