اكتشفت مهندسة أن زوجها على علاقة بامرأة أخرى، وأصابها الذهول عندما علمت أن المرأة هى الخادمة التى تعمل فى بيتها، فتوجهت إلى محكمة الأسرة بالمعادى لرفع دعوى خلع ضد زوجها. «كنت مخدوعة فيه رغم أن الكل شكر فى أخلاقه.. لم أتخيل أن يخوننى بعد تلك العشرة الطويلة بيننا»، بتلك الكلمات بدأت «شيرين» صاحبة الأربعين عامًا، تروى تفاصيل حياتها الزوجية التى عاشتها مع زوجها. وأضافت: «كان حلمى أن أنتهى من دراستى بكلية الهندسة، وأعمل فى إحدى الشركات الكبرى، ويصبح لدى مكتب خاص، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فقبل عامين من انتهاء دراستى، تقدم لخطبتى شخص ثرى، يعمل فى تجارة السيارات، رفضت فى بداية الأمر بسبب وجود العديد من الاختلافات، ولكن أفراد أسرتى اقتنعوا به وأعجبهم كثيرا، لأنه ميسور الحال، ويمتلك الكثير من المال، بالإضافة إلى تمتعه بالأخلاق الحسنة والسمعة الطيبة، حسب رواية بعض الأفراد، ووسط إلحاح شديد من الجميع، وافقت على الارتباط به، وبعد أسبوع حضر إلى منزلنا بصحبة أسرته، وتمت الخطبة، واتفقنا بعدها على عقد القران، الذى حددنا له ثلاثة أشهر من بداية الخطبة، وانقضت المدة المُحددة وتمكن من شراء شقة فاخرة فى إحدى المناطق الراقية، وكانت بمثابة قصر صغير، وتم الزواج، ومرت الحياة بيننا فى هدوء وسلام، وأنجبنا طفلنا الأول وعمت الفرحة الجميع، وبعد عامين رزقنا الله بطفل ثان، وأصبحت مهندسة مشهورة، وامتلكت مكتبين، ولم يعد عندى وقت كاف لمباشرة حياتى الزوجية، وعندما وجد زوجى أننى أصبحت مشغولة ولا أملك وقتا كافيًا، تحدث معى، وطرح علىّ فكرة الاستعانة بخادمة لتساعدنى فى شئون المنزل، ورعاية الأطفال، ولم أتردد لحظة، ووافقت على الفور». وتضيف «شيرين»: «لم أدرك أن تلك الفكرة ستكون السبب وراء خراب منزلى، ففى أحد الأيام أخبرنى زوجى أنه وجد الخادمة المناسبة، ومن هنا كانت المفاجأة، فلم تكن الخادمة العجوز التى اتفق معى عليها، بل أحضر خادمة صغيرة فى السن، فتحدثت معه وطلبت منه أن ترحل، لكنه أخبرنى أنها أرملة وليس لديها أقارب، وأقنعنى بتجربتها لفترة، وبعد شهر شممت رائحة العطر الخاص بى على ملابسها، فبدأ الشك يتسلل إلى قلبى، خاصة بعد أن أصبح زوجى يعود إلى المنزل فى ساعات متأخرة من الليل، بحجة إنهاء بعض الصفقات التجارية، كما أن الخادمة كانت تصر على أن تحضر لى العشاء فى وقت مبكر، لكى أنام ولا أنتظر عودة زوجى، فوضعت حيلة، وتحدثت مع زوجى وأخبرته برغبتى فى السفر إلى الإسكندرية لقضاء بعض الوقت مع أولادى، ورحب بالفكرة ووافق على الفور، وفى الوقت المحدد سافرت بعد أن ذهب زوجى إلى عمله، وعدت بعد عدة ساعات إلى المنزل لأجد سيارة زوجى متوقفة أمام المنزل، وصعدت إلى الشقة وفتحت الباب، وتسللت بهدوء إلى غرفة النوم، وسمعت أصوات ضحك، وعندما دخلت أصابتنى الصدمة العارمة عندما وجدت زوجى فى أحضان الخادمة بوضع مخل، فتركت المنزل وذهبت لأسرتى، ومن هناك رفعت دعوى خلع، وتم استدعاء زوجى لسؤاله فى أقوالى، واعترف بارتكاب الواقعة».