أثارت نية رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، بتعيين رئيس جديد للاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، من خارج الجهاز، حالة من الغضب في أوساط قيادة الجهاز. ويتخوف هؤلاء من اعتزام نتانياهو تعيين أحد ثلاثة مرشحين من خارج "الموساد"، خلفا لتمير باردو، الذي سينهي مهامه في يناير، باعتبار أن لا أحد منهم يعرف 99% من نشاط الموساد، أصلًا. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأحد، إن نتانياهو أجرى مقابلات مع ثلاثة مرشحين، أبرزهم قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق عيدو نحوشتان، ويؤكد مقربون من رئيس الحكومة الإسرائيلية وجود "احتمالات كبيرة جدًا" بتعيينه هو بالذات. ويتسائل القياديون في "الموساد"، لماذا يشطب رئيس الحكومة مرشحين، ملائمين للمنصب، من كوادر الجهاز، كانوا قادوا عمليات وأجهزة، وخدموا فيه سنوات طويلة، ويفضل عليهم شخصا خارجيا لا علاقة له بالأنشطة السرية التي ينفذها "الموساد". والمرشحان لقيادة الموساد، هما المسئولان السابقان في الموساد، رامي بن باراك، ويوسي كوهين الذي يعمل حاليًا مستشارًا لنتانياهو لشئون الأمن القومي، إضافة إلى نائب رئيس الموساد الحالي، الذي لم يعلن عن اسمه بعد. وبحسب الصحيفة، فإن تعيين نحوشتان رئيسًا للموساد، قد يؤدي إلى استقالات مسئولين في الجهاز وإلى احتجاجات.