تستعد شركة "جوجل" لاختبار البالونات المخصصة لبث الإنترنت أو مايعرف باسم مشروع لون Project Loon، ضمن الولاياتالمتحدة الأميركية خلال العام المقبل. وأظهرت وثيقة تم نشرها أن شركة "جوجل" طلبت من لجنة الاتصالات الاتحادية FCC الحصول على الترخيص اللازم لاختبار الترددات التجريبية التي تستخدم النطاق الترددي من فئة ملليمتر في النقل اللاسلكي ضمن جميع الولايات الخمسين بالإضافة للجزيرة الكاريبية بورتوريكو والتي تعتبر الولاية رقم 51 الأمريكية. ويهدف مشروع لون Project Loon، لتأمين خدمة الاتصال بالإنترنت في المناطق النائية والبلدان النامية التي لا تتوفر فيها خدمات الإنترنت إلا على نطاق ضيق. ويعتمد هذا المشروع على إطلاق بوالين قادرة على تأمين الاتصال بخدمة إنترنت شبيهة بخدمة "3G"، وذلك أثناء إبحارها في طبقة الجو "ستراتوسفير" stratosphere. ورغم أن الوثيقة لم تحدد اسم المشروع بشكل صريح إلا أنه المعلومات تشير إلى أن مقدم الطلب هو استرو تيلير المشرف على مختبرات "جوجل" X حيث يتواجد مشروع لون. واعتمدت شركة "جوجل" لتطبيق هذه الفكرة على تصنيع بوالين يتم إطلاقها لتحلق على ارتفاع نحو 20 كم عن سطح الأرض، حيث تكون الرياح على هذا الارتفاع تجري على شكل تيارات بطيئة الحركة وباتجاهات جريان مختلفة، مما يسمح بالتحكم باتجاه حركة البالون بنقله إلى تيار الرياح المناسب. وتبدو فكرة أن تقوم شركة "جوجل" باختبار البوالين في الولاياتالمتحدة غريبة بعض الشئ حيث أن الهدف الأساسي من هذا المشروع إيصال الإنترنت للمناطق النائية والبلدان الفقيرة التي لا تملك بنية تحتية خاصة بالشبكة، وهو ما لا ينطبق على الولاياتالمتحدة. وتقترح شركة "جوجل" أن مشروع لون قد يتحول إلى مجال عمل يدر المليارات من الدولارات من خلال شراكتها مع شركات الاتصالات حول العالم، وتملك "غوغل" طموح النقل والاتصال عن طريق مشروع فاي Project Fi، وربما تملك أهداف أكبر من هذه. وكانت شركة "جوجل" قد أعلنت في شهر أكتوبر الماضي عن انها ستجري اختبارات في إندونيسيا خلال العام المقبل، وانها تختبر المشروع في سريلانكا، كما انها أنهت إجراءات الاختبار مع شركة الاتصالات فودافون في نيوزيلندا وتلسترا في استراليا وتليفونيكا في أميركا اللاتينية. ويمكن أن تبدأ الاختبارات في الولاياتالمتحدة في وقت مبكر من الأول من شهر يناير، ويمكن أن تستمر لمدة 24 شهرًا.