أقيمت اليوم، الندوة الثقافية الفنية الأولى بجامعة المنيا ضمن القوافل التنويرية لإثراء الحركة الفكرية في مصر بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة بقاعة مركز المؤتمرات والفنون بجامعة المنيا. جاء ذلك بحضور الدكتور جمال الدين أبوالمجد، رئيس جامعة المنيا والدكتور محمد أبوالفضل، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والفنان طارق الدسوقي والدكتورة كريمة الحفناوي والشاعر أشرف عامر والفنان والمسيقار هاني شنودة وقام بإدارة الندوة الدكتور محمد عبدالرحمن الريحاني عميد كلية دار العلوم. وقال الدكتور أبوالفضل: إن جامعة المنيا هي أولى الجامعات التي اختيرت لتبدأ بها فعاليات القوافل التنويرية لجامعات مصر، حيث إنه لأول مرة يلتحق بالأمانة العامة لقصور الثقافة 32 عضوًا من جامعة المنيا وأننا قَدمنا لجامعة المنيا ومعنا حقيبة كتب بها 3000 كتاب بقيمة 32 ألف جنيه هدية وسيتم فتح منفذ بيع لكل إصدارات وزارة الثقافة بالجامعة مع تخفيض 50% من القيمة لأعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة. وأكد الدكتور جمال أبوالمجد أن هذه الندوة أقيمت بحضور كوكبة من الأدباء والمفكرين والفنانين والإعلاميين لنتحاور مع الطلاب ولنستمع لأسئلتهم وننتقي منهم أفكارنا، مشيرًا إلى تطبيق فكرة التواصل الطلابي مع أساتذة الجامعات، فالطلاب أمانة في أعناقنا توجب علينا إثراء الحوار مع الشباب وتثقيفهم مؤكدًا أن هذه الندوات تعكس فكر الجامعة وتوجهاتها لبناء شخصية متكاملة للطالب الجامعي وتنمية روح الانتماء الوطني وترسيخ حب الوطن في قلوب أبنائنا الطلاب. وأجابت الدكتورة كريمة الحفناوي علي سؤال أحد الطلاب عن روح اليأس والإحباط والعزوف عند الشباب، مؤكدةً دور الشباب نفسه في نبذ الإحباط وأن يكون فاعلاً في المجتمع وأن يعرف ما يحاك لمصر من مخاطر ومؤامرات وأن الثقافة والفن هي من تصنع عقل الإنسان ونحن نمتلك الثقافة فنحن أقدم دولة في التاريخ عرفت الكتابة والمسرح. وأجاب الفنان طارق الدسوقي على سؤال أحد الطلاب عن معنى كلمة وطن بأنه من أصعب الأسئلة التي وجهت له، مؤكدًا أن الوطن هو الانتماء والهوية والثقافة والمعنى الذي لم يستطيع أحد أن يغير هوية مصر مهما مر بها من استعمار وظروف وحروب كما تحدث عن خدعة المدرسة الواقعية للفن التي تظهر مساوئ الوطن وضرورة تبني الفن والثقافة الهادفة التي تعبر عن هويتنا وثقافتنا المصرية الأصيلة. كما قدم الفنان والملحن هاني شنودة مقطوعات موسيقية وأغاني بصحبة فناني فرقة المصريين "إسلام، وسارة" موضحًا للشباب قيمة الموسيقى وعناصرها الإيقاعية لرفع المستوى السمعي والحسي للموسيقى لدى الشباب. وفي نهاية الحفل قدمت فرقة الموسيقى العربية بقصر ثقافة أسيوط مقطوعات وأغاني موسيقية وطنية.