بدأت عدة قنوات خاصة فتح مفاوضات جديدة للحصول على حق عرض الدورى المصرى على شاشتها، بعد أن تمكن إيهاب طلعت، مالك وكالة «برومو ميديا»، من الحصول على حق عرضه حصريا على شاشة قناة «ten»، وقنوات «الحياة»، حيث أرسل عدد من الفضائيات الخاصة ومنها شبكة قنوات «النهار»، وشبكة قنوات «cbc»، وقنوات «صدى البلد»، وقنوات أخرى خطابات رسمية إلى عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، من أجل التدخل وحل الأزمة القائمة، لإنهاء المفاوضات فى أقرب وقت، مستغلة فرصة توقف الدورى المصرى. وأكد إيهاب جلال، رئيس قناة «النهار رياضة»، أن عدم عرض الدورى المصرى على بعض القنوات أضر بها كثيرا، وأضاف أن هناك مفاوضات منذ فترة ولكنها لم تصل إلى نتائج حتى الآن، وأن القنوات التابعة لغرفة صناعة الإعلام أرسلت خطابا إلى عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، لإيجاد حل فى أقرب وقت، مضيفا أن أحد أعضاء الغرفة المتعثر فى سداد مديونياته، هو الذى قام بالشراء منفردا، كاشفا أن قنوات الغرفة فى العام الماضى تعثرت ولم تسدد ما عليها بسبب تعثر إيهاب طلعت نفسه فى السداد. وأكد أن هناك رسالة تم توجيهها إلى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، من أجل الحفاظ على حقوق المنتج والقنوات، وتوفر الدورى على جميع الشاشات، وأضاف أن شبكة قنوات «النهار»، هى فقط التى تمتلك قناة خاصة بالكامل متخصصة فى الشأن الرياضى، بجانب قناة الأهلى وهى قناة مصنفة، وقناة «النيل للرياضة» وهى قناة رسمية تابعة للدولة، وتمتلك شارة البث، وقال إنه لا يوجد أحد مهتم بالقنوات الرياضية سوى شبكة قنوات «النهار»، التى خصصت قناة كاملة للرياضة، وأضاف أن عرض الدورى على شاشة جميع القنوات يضفى نوعا من المنافسة الشريفة، والتى تصب فى صالح المشاهدين. وأضاف أن ما حدث من قبل «بروموميديا» هو احتكار رسمى، ويجب مواجهته، وأشار إلى أن الأزمة أكبر من أزمة الدورى، فهو توجه إعلامى سياسى، حيث يسعى البعض لاحتكار الدورى، ليصل إلى الجمهور برسالة معينة، خاصة أنهم يتحكمون فى كل شيء عن طريق الاحتكار، وأكد أن الأمر فى غاية الخطورة، لأنهم يريدون أن يفرضوا رؤية معينة واتجاها معينا على الجميع، وقال: «التمويلات المالية لدى المحتكرين هدفها أكبر بكثير جدا من المكسب والخسارة، فهى أهداف سياسية واستراتيجية»، موضحا أن المحتكرين يخسرون كثيرا، حيث قاموا بشراء الدورى بما يقرب من 180 مليونا، وحتى الآن لم يتمكن من تحقيق سوى 65 مليونا فقط. وتابع جلال: «قلت لإيهاب طلعت إنك مهما بذلت من مجهود لجذب إعلانات فلن تحقق أكثر من 20 مليون جنيه، ولن يحقق ما يقوله بأنه سينجح فى تحقيق 200 مليون جنيه، لأن هذا الرقم خزعبلى وغير دقيق بالمرة».