أسفرت نتائج الانتخابات البرلمانية عن اختفاء عدد من "نجوم القبة"، الذين اعتاد المصريون على رؤيتهم داخل البرلمان، بعدما أطاحت بهم صناديق الاقتراع، ليخسروا مقاعدهم لصالح وجوه جديدة لا تزال تخطو خطواتها الأولى داخل أروقة المجلس. أبرز الخاسرين لكرسي البرلمان كان رجب هلال حميدة، المرشح عن دائرة باب الشعرية وعابدين والموسكي، والذي أكد إنه خاض الانتخابات دون اللجوء للمال السياسي لكسب عضوية المجلس، قائلًا: "إنه لن يشترى ذمة المواطنين وأصواتهم، وسيواجه أباطرة المال السياسي الذين أنفقوا ملايين الجنيهات، معتمدًا على شعبيته وتاريخه البرلماني". وأضاف حميدة ل"البوابة نيوز" أنه تمسك بمبادئه على الرغم مما تعرض له من حرب نفسية وشائعات، واستطاع أن يحصل على المركز السادس من ضمن 23 مرشحًا، مؤكدًا أن الأموال حسمت الموقف. وقال: "مستقبل العملية السياسية في خطر طالما سكتنا وتسترنا عن هؤلاء الفاسدين الذين يستخدمون الأموال للوصول للبرلمان، وفي مقدمتهم مرشحو حزب (المصريين الأحرار)"، مضيفًًا: "سأواصل عملي السياسي بكل قوة من خلال التواجد مع المواطنين والسعي لحل مشاكلهم". كما انضم كل من البرلماني السابق حيدر بغدادي، من سباق الانتخابات، بعد أن خسر مقعده بعدد أصوات بلغ 3476 صوتًا، كما خسر باسل عادل، في دائرة مدينة نصر، إضافة إلى خروج صلاح عبدالمعبود، نائب رئيس حزب النور، من الانتخابات بعد خسارته أمام ماجد أبوالخير وأبوبكر قشقوش، المقرر خوضهما جولة الإعادة. كما خسر محمد عبدالعزيز، القيادي السابق بحركة تمرد، أمام كل من اللواء صلاح تهامي، مرشح حزب مصر الحديثة، والدكتور صلاح حسب الله، رئيس حزب الحرية، حيث حصل عبدالعزيز، على 4558 صوتًا فقط، كما انضم إلى قائمة الخاسرين إيهاب الخراط، القيادي بحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وهاني العسال في دائرة مدينة نصر.