يأتي دور المجمعات الاستهلاكية كدور فعال في محاربة غلاء الأسعار الذي أصبح يلتهم غالبية دخول المصريين وتعيد توازن الأسواق في ضبط منظومة السلع وتوفيرها بأسعار أقل من مثيلاتها في السوق الحرة بنسبة 15%، الآن أصبحت هذه المجمعات تحتاج إلى تطوير وانتشار في كل ربوع مصر لتغطي احتياجات المواطنين، وحتى لا يخضع البسطاء والفقراء تحت جشع التجار. والسؤال الذي يطرح نفسه هل المجمعات الاستهلاكية ستقضي على السوق السوداء ومافيا احتكار السلع؟ وهذه السطور التالية هي التي تحمل الإجابة. في البداية أكد المهندس “,”عطية عبد العزيز“,” المدير العام لمخازن بالشركة “,”المجمعات الاستهلاكية“,” أن عدد شركات الأهرام للمجمعات تصل نحو 160 مجمع في محافظتي القاهرة والجيزة، يتم طرح فيه السلع الأساسية والغذائية من السكر والأرز والزيت والخضراوات والفاكهة بأسعار أقل من الأسواق، فضلاً عن وجود فروع في شركات تجارة الجملة المصرية والعامة في المحافظات، وتقوم الشركات بحملة تخفيضات في آخر 10 أيام من كل شهر. وتابع بأن نسبة الإقبال على سلع اللحوم تصل بنسبة 70% نتيجة أنها مضمونة وتخضع لأربع جهات حكومية للرقابة عليها منها “,”وزارة التموين“,” و“,”الشركة القابضة للصناعات الغذائية“,”، مقارنة باللحوم التي تطرح في الأسواق والتي تذبح خارج “,”السلخانات“,” وتنتشر بها الأمراض أو غير المطابقة للمواصفات الصحية من حيث الشكل واللون ورائحتها غير طبيعية، ومعايير الجودة بها ضعيفة لافتًا إلى أن المجمعات الاستهلاكية تراعي محدودي الدخل والفقراء والبسطاء كهيئة خدمية، وليست هادفة للربح وتراعي الذوق العام للمستهلك ودائما ما يتم تطويرها. وأضاف “,”عبد العزيز“,” أن التوسع في المجمعات الاستهلاكية ضرورة ملحة، ويجب انتشارها في المحافظات والأقاليم وعودتها من جديد للحفاظ على المستهلك من جشع التجار، ورفعهم للأسعار بلا مبرر. ووصف “,”عبد العزيز“,” المجمعات بأنها رمانة الميزان للقطاع الخاص، بسبب أنها تساهم في القضاء على انفلات الأسعار ومنع الاحتكارات الموجودة في الأسواق والقضاء على السوق السوداء. وتابع بأن انتشار المجمعات في كل الأقاليم والأرياف في مختلف المحافظات هي نوع من تحقيق العدالة الاجتماعية وهي مطلب من مطالب الثورة وضمانا لوصول الدعم لمستحقيه. وقال إن المجمعات الاستهلاكية تغطي نسبة 80% من مناطق القاهرة والجيزة. يقول “,”إبراهيم الدسوقي“,” رئيس قطاعات شؤون السلع الغذائية بالشركة القابضة للصناعات الغذائية، إن جميع المجمعات الاستهلاكية ملتزمة تماما بالأسعار، ولها دور منوط طبقا للقرارات السياسية خلال المرحلة القادمة ويتمثل في الاعتماد على شركات “,”المجمعات الاستهلاكية“,” مع توفير السلع الغذائية لمحدودي الدخل بأسعار أقل من سعر السوق مع الالتزام بالجودة، كما أن المجمعات الاستهلاكية تقوم بهذا الدور، وحاليا يحدث تطوير شامل داخل المجمعات القائمة للبنية الأساسية، ووسائل العرض، وإعادة تدريب العاملين علي كيفية المعاملة الحسنة للمستهلكين، مع تطبيق أفضل النظم التسويقية، مع إنشاء مجمعات جديدة في المراكز والمحافظات، التي لا توجد بها الخدمة أصلاً وإنشاء مجتمعات جديدة في المناطق ذات الكثافة العالية لتوفير حاجات المواطنين من السلع الغذائية بأسعار الجملة، وبجودة عالية وتوفيرها لهم في أماكن عملهم. ويوضح أن المجمعات الاستهلاكية تقوم الآن بطرح السلع الأساسية في هذه الظروف الصعبة، علما بأن أسعارها ثابتة وبأقل من السوق بنسبة من 10 إلى 15% وهذه الأسعار ثابتة منذ شهر أكتوبر2007 وتتمثل في زيت الطعام والأرز والدقيق واللحوم البلدية بدون العظم بسعر30 جنيها للكيلو، واللحوم البلدية بالعظم 24 جنيها والمكرونة 400 جرام ب 140 قرشا، والسكر بسعر275 قرشا، وهذا السعر ثابت منذ عام وباقي السلع الموجودة بالمجمعات أقل من سعر السوق، وعلى المواطنين أن يأخذوا حاجتهم فقط ولا يلجأ أحدهم لأسلوب التخزين في جميع المجمعات الاستهلاكية وبخاصة في المناطق الشعبية. ومن جهته أكد اللواء “,”محمد أبو شادي“,” وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه بدأ زيادة المعروض من السلع الغذائية وخفوضات عبر5 آلاف منفذ على مستوى الجمهورية الأسبوع القادم، وتتراوح الخفوضات ما بين 15% إلى 25%على 30 سلعة أساسية تضم منافذ الجمعيات الاستهلاكية، والجمعيات التعاونية، فضلا عن عدد من السلاسل التجارية الخاصة التي تم الاتفاق معها لتوفير حاجات عيد الأضحى إضافة إلى طرح سلع غذائية من خلال السيارات المتنقلة. وأشار إلى أن الخفوضات تشمل اللحوم الطازجة بأسعار من 40 جنيها و50 جنيها للكيلو، والمجمد بين 30 جنيها و35 جنيها للكيلو، والأرز بسعر 3جنيهات للكيلو، والسكر 425 قرشا، والزيوت بين 8 جنيهات، و10 جنيهات للكيلو، والسمن من 10 جنيهات للكيلو حتى 12 جنيها والدقيق 3 جنيهات.
