سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حصاد "الآثار" في 60 يومًا.. "الدماطي" يجري حركة تغييرات تطال مكتبه.. ويصحح أخطاء الماضي بتدشين مشروعي "اكتشاف الأهرامات" و"الكشف عن مقبرة نفرتيتي".. ويمنع تهريب 1124 قطعة أثرية بدمياط
تعافت وزارة الآثار من أزماتها قليلا خلال الستين يوما الماضية بإحداث عدد كبير من الإنجازات التي اعتمدت على تدشين عدد كبير من المشروعات الأثرية التي قام وزير الآثار بالإعلان عنها، ويمكن وصف الشهرين الماضيين بأنها فترة نشاط كبيرة ودعت الخمول والأزمات التي منيت بها الآثار لشهور طويلة، وهو ما حاول "الدماطي" أن يستثمره بعد بقائه في التعديل الوزاري لتصحيح المسار وإقامة إصلاحات حقيقية في محاولة منه للتفكير خارج الصندوق والبحث عن أفكار جديدة، وتربع على رأس تلك الأفكار مشروع "اكتشاف الأهرامات" عنه بالشراكة مع وزارة السياحة للترويج لمنطقة الأهرامات وإعادة اكتشافها. وفي الوقت الذي قلل فيه الخبراء من قيمة هذا المشروع أصر " الدماطي" على الاستمرار فيه مؤكدا في كثير من تصريحاته التي علقت على تلك الانتقادات أن منطقة الأهرامات لم تكتشف بعد ولا يوجد أرشيف كامل بأسرار بنائها، وهو ما يستلزم المضي قدما في استكمال المشروع وعدم الالتفات للانتقادات، وعلى طريقة "إنسف حمامك القديم" قام الدماطي بحركة تغييرات كبيرة داخل وزارة الآثار إستهدفت عددا كبيرا من المواقع الأثرية، كان أبرزها القلعة التي أطاح لمديرها السابق لوجود مخالفات مالية وتعيين جمال مصطفى مديرا لها، وكان مكتبه حيث قام بتغيير مدير مكتبه واستقدام اللواء محمد سامي مدير فنيا له بعد أن كان يشغل في السابق رئيسا لقطاع التمويل. ومع بقائه في التعديل الوزاري بحكومة شريف إسماعيل وضع وزير الآثار نصب عينه تصحيح أخطائه القديمة بالترويج لمقبرة الملك توت عنخ آمون من خلال استقدام عالم الآثار البريطاني "نيكولاس ريفرز" لشرح نظريته للعالم حول نتائجه العلمية الخاصة المتعلقة بنظريته بوجود مقبرة الملكة نفرتيتي بجوار مقبرة زوجها الملك "توت عنخ آمون" وعلى الرغم من تنظيم المؤتمر بهيئة الاستعلامات وعدم تنظيمه في مقر وزارة الآثار إلا أن نظرية "نيكولاس" قوبلت بانتقادات حادة قادها الدكتور زاهي حواس وزير الآثار السابق، معلنا الحرب على "نيكولاس" متهما إياه بالبحث عن الشهرة، وأكد أن نظريته غير صحيحة لأن كل الشواهد العلمية تؤكد عدم وجود شيء يثبت صحة نظريته، ولكن " الآثار" تجاهلت تلك الانتقادات. وحاول الوزير استثمار هذا الجدل للترويج للآثار المصرية من خلال دعوة وسائل الإعلام الأجنبية والعربية لمنطقة الأقصر لتدشين مشروع علمي لبحث نظرية "ريفرز" للترويج للمقبرة بالتعاون مع كلية الهندسة بجامعة القاهرة، ومعهد الحفاظ على التراث والإبتكار بباريس- فرنسا للبدء في إجراء التصوير باستخدام الأشعة تحت الحمراء، لجدران مقبرة توت عنخ آمون يومي 5 و6 نوفمبر الماضييين، وذلك في الأماكن المحتمل أن يوجد بها فتحات بناءً على فرضيات الأثري البروفيسير "نيكولاس" المتابع جيدا لتحركات الآثار خلال ال60 يوما الماضية سيجد أنها استهدفت الإعلان عن عدد كبير من المشروعات لجذب الأنظار للمواقع الأثرية سواء في الأقصر بتبني نظرية " ريفرز" أو في الأهرامات بالإعلان عن تدشين مشروع لاكتشافها. وخلال المرحلة الماضية وضعت الآثار يدها في يد وزارة السياحة لاستقبال عدد كبير من الشخصيات الفنية والموسيقية العالمية للترويج لموقعها لجذب السياحة التي قلت عوائدها بصورة كبيرة لدعوة كل من الموسيقار اليوناني العالمي " ياني" لتنظيم حفل أسطوري بمنطقة الأهرامات، ودعوة الممثل مورجان فيريمان الذي قام باستغلال زيارته لمصر لتصوير عبدالرحمن المشاهد المتعلقة بفيلمه الوثائقي the story،والذي يتناول سيرة الإله، والذي قام خلاله " مورجان" بالتقاط مشاهد بجانب هرم خوفو إلى جانب تفقده لمركب خوفو. كما كانت الأهرامات محطا لأنظار العالم وهي تواجه الإرهاب الذي إستهدف الطائرة الروسية في شرم الشيخ وكذلك الانفجارات التي أراقت دماء الأبرياء في فرنسا.. حيث قام كل من وزيري الآثار والسياحة وعدد كبير من الوفود الرسمية بتنظيم وقفة تضامنية ضد الإرهاب بالمنطقة. أما على الصعيد الداخلي والمتعلق بتهريب الآثار فقد نجحت الوحدات الأثرية في ميناء دمياط بإحباط محاولة لتهريب 1124 قطعة أثرية نادرة وذلك بالتعاون مع وحدة جمارك الميناء والجهات الأمنية هناك، حيث تم ضبط هذه القطع داخل أربعة صناديق خشبية كانت ضمن إحدى الحاويات المصدرة إلى تايلاند عبر ميناء دمياط مخبأة داخل شحنة للمناديل ورقية. وضمت المضبوطات مجموعة كبيرة من القطع الأثرية التي تنتمي إلى العصور الفرعونية واليونانية الرومانية، يأتي من بينها عدد من أواني الألباستر والتماثيل الحجرية والخشبية وعدد من الأقنعة، إضافة إلى مجموعة من تماثيل الأوشابتي ومائدة للقرابين وعدد من مساند الرأس مع جزء من عمود أثري. وخلال الشهرين الماضيين وافقت كذلك اللجنة الدائمة على ضم مساحة ألفي متر من مشروع محور 30 يونيو لإقامة حفائر "تل دفنه" الأثري للكشف عن الفرع البلوزي القديم لفرع النيل. وعلى صعيد الافتتاح الرسمية فقد تربع معبد هيبس الموجود بالواحات الخارجة على قائمة الافتتاحات بعد الانتهاء من مشروع ترميمه والذي بدأ العمل الفعلي به منذ عام 2005، كما تم تأجيل افتتاح متحف المطار الذي تم الانتهاء منه لتزامن افتتاحه مع اليوم الذي سقطت فيه الطائرة الروسية.