تنسيقية شباب الأحزاب تلتقي سفراء عدة دول في جولة دبلوماسية لمناقشة سبل التعاون الدولي    إرتفاع أسعار الذهب في مصر بقيمة 30 جنيهاً    «طلعت مصطفى» توقع اتفاقية لإقامة مشروعين بسلطنة عمان باستثمارات 3.9 مليار دولار    عبدالوهاب عبدالرازق يستقبل رئيس مجلس الشورى السعودي    الإسماعيلي: سنحل ازمة القيد بعد البقاء في الدوري    محافظ بني سويف يراجع الترتيبات النهائية لعقد امتحانات آخر السنة للنقل والشهادة الإعدادية    رئيس الوزراء يستعرض الموقف التنفيذي لمشروعات صندوق التنمية الحضرية    "مصر" تتسلم شهادة القضاء على انتقال جميع طفليات الملاريا البشرية من منظمة الصحة العالمية    جامعة بني سويف الأهلية تنظم المؤتمر الطلابي الأول لبرنامج الطب والجراحة    المقاولون يعلن عن اختبارات لتكوين فرق الكرة النسائية    محافظ الشرقية يُكلف بتقديم مساعدات فورية للأسر الأولى بالرعاية وفرص عمل بالقطاع الخاص    مصرع عامل سقط من أعلى سقالة على ارتفاع 3 أمتار في التجمع    رفع أعمال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ دون تحديد موعد عودة الانعقاد    السياحة تستقبل وفدا من ممثلي وزارة الحج السعودية    أول تصريح لجو بايدن بعد إعلان إصابته بسرطان البروستاتا    روسيا تحظر منظمة العفو الدولية وتصنفها" منظمة غير مرغوب فيها"    بينهم أم ونجلها.. إصابة 3 أشخاص في تصادم ملاكي وتوك توك بطوخ    تجديد حبس 3 متهمين بقتل شاب فى مشاجرة داخل مصنع    السجن 10 سنوات لعامل بتهمة إحداث عاهة مستديمة لشخص فى سوهاج    تبدأ الخميس 22 مايو.. جداول امتحانات الترم الثاني 2025 لجميع الصفوف في القاهرة والجيزة    نجوم فيلم The Phoenician Scheme في جلسة تصوير بمهرجان كان    وقفة عيد الأضحى.. فضائلها وأعمالها المحببة وحكمة صيامها    تراجع معدل البطالة في مصر إلى 6.4% خلال الربع الأخير من 2024 بدعم نمو القطاعات الحيوية    وزيرة البيئة تشارك في فعاليات المعرض العربي للاستدامة    توسعات استيطانية بالضفة والقدس.. الاحتلال يواصل الاعتقالات وهدم المنازل وإجبار الفلسطينيين على النزوح    إيلي كوهين..الجاسوس الذي زرعته إسرائيل في سوريا.. روايات عديدة لكيفية افتضاح سره والقبض عليه .. ساحة المرجة شهدت إعدامه وجثته ظلت معلقة ساعات.. وإسرائيل حاولت استعادة رفاته طوال 60 عاما    رئيس الوزراء الهندي يشن هجوما لاذعا ضد باكستان    رئيس الطائفة الإنجيلية: الاحتفال بمرور 17 قرنًا على مجمع نيقية يعكس روح الوحدة والتقارب بين الكنائس الشرقية    عاجل- الداخلية السعودية تحذر من مخالفي تعليمات الحج وتفرض غرامات تصل إلى 100 ألف ريال    تنطلق يوليو المقبل.. بدء التسجيل في دورة الدراسات السينمائية الحرة بقصر السينما    إلهام شاهين عن المشروع X: فيلم أكشن عالمي بجد    رئيس الوزراء الإسباني يطالب باستبعاد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن    محافظ الدقهلية يكرم عبداللطيف منيع بطل إفريقيا في المصارعة الرومانية    وزير التعليم العالي: 30% من حجم النشر الدولي في مصر تأخذه «ناس تانية» وتحوله لصناعة    مجلس الوزراء: لا وجود لأي متحورات أو فيروسات وبائية بين الدواجن.. والتحصينات متوفرة دون عجز    قوافل طبية متكاملة لخدمة 500 مواطن بكفر الدوار في البحيرة    ضبط 5 أطنان أرز وسكر مجهول المصدر في حملات تفتيشية بالعاشر من رمضان    وزير الثقافة يجتمع بلجنة اختيار الرئيس الجديد لأكاديمية الفنون    "تبادل الاحترام وتغطية الشعار".. كوكا يكشف سر مشاركته في الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي    «الشيوخ» يستعرض تقرير لجنة الشئون الاقتصادية والاستثمار    الزمالك يُنفق أكثر من 100 مليون جنيه مصري خلال 3 أيام    تعرف على طقس مطروح اليوم الاثنين 19 مايو 2025    بعد تشخيص بايدن به.. ما هو سرطان البروستاتا «العدواني» وأعراضه    إعلام عبري: نائب ترامب قرر عدم زيادة إسرائيل بسبب توسيع عملية غزة    مسابقة الأئمة.. كيفية التظلم على نتيجة الاختبارات التحريرية    إطلاق مبادرة لخدمة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بالإسماعيلية    صندوق النقد يبدأ المراجعة الخامسة لبرنامج مصر الاقتصادي تمهيدًا لصرف 1.3 مليار دولار    أسطورة مانشستر يونايتد: سأشجع الأهلي في كأس العالم للأندية 2025    محافظ الإسماعيلية يتابع انطلاق فوج حجاج الجمعيات الأهلية للأراضى المقدسة    متحف الحضارة يحتفل باليوم العالمي للمتاحف 2025    «العمل» تنظم احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية    هل هناك فرق بين سجود وصلاة الشكر .. دار الإفتاء توضح    قبل أيام من مواجهة الأهلي.. ميسي يثير الجدل حول رحيله عن إنتر ميامي بتصرف مفاجئ    نجم بيراميدز يرحب بالانتقال إلى الزمالك.. مدحت شلبي يكشف التفاصيل    على فخر: لا مانع شرعًا من أن تؤدي المرأة فريضة الحج دون محرم    أحكام الحج والعمرة (2).. علي جمعة يوضح أركان العمرة الخمسة    نجل عبد الرحمن أبو زهرة لليوم السابع: مكالمة الرئيس السيسي لوالدي ليست الأولى وشكلت فارقا كبيرا في حالته النفسية.. ويؤكد: لفتة إنسانية جعلت والدي يشعر بالامتنان.. والرئيس وصفه بالأيقونة    هل يجوز أداء المرأة الحج بمال موهوب؟.. عضوة الأزهر للفتوى توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السياحة في مصر.. لسّة الأماني ممكنة
نشر في البوابة يوم 19 - 11 - 2015

سقوط الطائرة الروسية كان بمثابة ضربة قوية لمصر ولجهود المؤسسة العسكرية والأمنية التى بذلت الغالى والنفيس لتطهير سيناء من الإرهاب والمتطرفين، وقبل كل ذلك كانت بمثابة ضربة للسياحة فى مصر، خاصة ونحن مقبلون على موسم السياحة الأهم.
لكن، وعلى الرغم من ذلك، فإن الكثير من السياح الذين اختاروا أن يتجاهلوا التحذيرات الغربية والدولية، وفضّلوا البقاء فى مصر واستكمال عطلاتهم، يدركون جيداً أن مثل تلك الحوادث تحدث فى كل مكان فى العالم، وربما يكون ذلك ما دفعهم للبقاء فى مصر، ضاربين بتحذيرات سفارات بلدانهم عرض الحائط.
بين هذين الوضعين تراوح السياحة فى مصر، فريق سيطر عليه الرعب وقرر المغادرة، وفريق آخر من محبّى مصر والمنتجعات السياحية فى سيناء بالتحديد فضل البقاء واستئناف عطلاتهم. أما المصريون العاملون فى السياحة، فكانوا أول من أدرك أن ما يحدث ليس سوى مؤامرة إنجليزية أمريكية لتقويض الدولة المصرية، وهدم بنيتها الاقتصادية التى تعتمد على السياحة فى أكثر من 11٪ من ميزانيتها، لذلك تشبّثوا بمواقعهم منتظرين أن تمر العاصفة، وتعود السياحة للتحسن بشكل تدريجى.
«البوابة».. ترصد بالصور فى التقارير التالية، الأوضاع المضطربة للسياحة، فى عدة محافظات مصرية، حيث تتراوح الأمور بين مغادرة السياح فى بعض الأماكن، ومحاولات المسئولين البحث عن أسواق جديدة، وتوفير الظروف الجاذبة للسياح.
أصحاب الفنادق متفائلون بعودة السياحة
ويوجد بشرم الشيخ حوالى 6 أحياء منها أروبسات وهو حى المناطق الصناعية والتجارية، وحى البور يوجد به سكن الموظفين، وبعض المصالح الحكومية، ومساكن العاملين بالفنادق وحى الهضبة يوجد به عدد من الفنادق والقرى السياحية وعدد من المبانى الإسرائيلية التى تركتها إسرائيل عقب الرحيل من سيناء، وكذلك حى خليج نعمة وهو الحى الأشهر والذى يعتبر الممشى السياحى لوجوده فى قلب شرم الشيخ، وبه العديد من الفنادق الكبرى، وكذلك حب نبق الذى يوجد به عدد كبير جدا من الفنادق والقرى السياحية.
أيضا يوجد بشرم الشيخ عدد من الوديان والتجمعات البدوية التى يسكنها عدد كبير من القبائل البدوية من أشهرها وأكبرها قبيلة المزينة، وعدد من القبائل الأخرى الكبرى.
ليست المرة الأولى
لقد تعرضت شرم الشيخ قبل ذلك إلى عدة كبوات بداية من ضربة حادث الأقصر التى أثرت على السياحة فى شرم، مرورا بهجمات 11 سبتمبر، وكذلك العمليات الإرهابية التى حدثت فى شرم الشيخ ودهب فى السنوات الماضية، نعم تعرضت لكبوات وانخفاض فى معدلات السياحة، إلا أنها انتعشت مرة ثانية بل ازدادت السياحة عقب ذلك إلى أكثر من 100٪، فى معدل التدفق السياحى، أى أن شرم تمرض ولا تموت، أما فى هذه الأيام وخاصة بعد حادث الطائرة الروسية المنكوبة، تآمرت عليها مجموعة من الدول على رأسها إنجلترا وأمريكا وإسرائيل، التى استفادت من هذه الكبوة لأن منطقة إيلات الإسرائيلية دائما تعانى من تدهور فى التدفق السياحى لها، وفى معتقد مسئولى السياحة فى إسرائيل أنها سوف تسحب البساط من تحت أقدام شرم الشيخ، وهذا لن يحدث لأن إيلات تفتقد للمناظر الطبيعية التى تتمتع بها شرم الشيخ ولا مناطق غوص ومناطق جبلية مثل محمية رأس محمد المشهورة بالشعب المرجانية، وقبل كل ذلك وأهم شىء يميز شرم الشيخ الأمان والأمن الذى يعيشه السائح فى هذه المدينة الجميلة.
كما أن فى شرم الشيخ أهم المناطق الجبلية التى يتمتع بها السائح خلال رحلات السفارى، مثل منطقة وادى الصدى وغيرها من المناطق الأخرى المنتشرة بشرم الشيخ، وكذلك السهرات البدوية الجبلية التى يتمتع بها السائح فى المناطق البدوية ومشاهدة أبناء البدو على طبيعتهم والحياة البدوية على الطبيعة.
وتتمتع شرم الشيخ بعدد كبير من المطاعم والكافيهات والديسكوهات ذات الأسماء العالمية، منها سلسلة مطاعم المصريين المعروفة، والسائح يأتى إليها مخصوص، وكذلك بعض الديسكوهات العالمية والتى تقام بداخلها أكبر الحفلات لأشهر المطربين والمغنيين العالميين.
كارثة الطائرة الروسية
تأثرت شرم الشيخ بعد أحداث الطائرة المنكوبة فكانت نسبة الإشغالات الفندقية قبل سقوط الطائرة تصل إلى 90٪ معظمهم من السياح الروس والإنجليز وبعض الجنسيات الأخرى، وعقب سقوط الطائرة وخاصة بعد القرار الذى اتخذته روسيا بإرسال طائراتها لنقل رعاياها من شرم الشيخ، اهتزت سوق السياحة وقرر عدد كبير من السياح مغادرة شرم الشيخ من مختلف الجنسيات، وخاصة الروسية والإنجليزية بعد التحذيرات.. إلا أنه ما زال عدد بسيط من السياح فى شرم الشيخ الذين يعلمون جيدا أن ما يحدث فى شرم الشيخ وما يحاك بها ما هو إلا مؤامرة مدبرة من الدول الأوروبية لضرب السياحة فى شرم الشيخ.
سياح روس: نعرف أنها مؤامرة
«البوابة» التقت عددا من السياح الروس ليحكوا لنا عن شعورهم تجاه هذه المأساة وما تفسيرهم لها.
يقول «تداور فردوفتش «روسى»: «إننى أعشق شرم الشيخ، وجئت هنا أكثر من مرة أنا وزوجتى لعشقى لشرم الشيخ، وأعلم جيدا حقيقة ما المقصود من هذه المؤامرة التى وراءها أمريكا والأخرى إنجلترا، مقصود منها أولا ضرب العلاقات القوية بين الحكومة المصرية والروسية، وثانيا هو ضرب السياحة وسحب السياح من شرم إلى تركيا وإسرائيل، إلا أننا لم نغادر شرم الشيخ رغم التحذيرات، سنظل متواجدين فى شرم لحين انتهاء فتره الإجازة لأننا نشعر بالأمن هنا».
فيما يقول «شلنن رادوفتش «روسي»: «لن أترك شرم الشيخ، وعندما تنتهى مدة الإجازة سوف أحضر مرة ثانية، وسوف آتى بصحبة أصدقائى فى روسيا وأدعوهم إلى شرم قبل أعياد الميلاد والكريسماس لأننى أعلم جيدا أن ما تتعرض له شرم الشيخ ما هو إلا مؤامرة مدروسة المقصود منها ضرب السياحة والاقتصاد المصرى».
المستثمرون والعاملون بشرم: صامدون
أما أصحاب المنشآت والمحلات والمطاعم الموجودون فى شرم فتحدثوا ل«البوابة» حول هذه المأساة وكيف يستقبلونها، وأكد محمد وحيد صاحب عدة مطاعم معروفة أن ما حدث لشرم الشيخ يعتبر كارثة بكل المقاييس الهدف منها النيل من مصر وزعزعة الاقتصاد المصرى، لكن نحن هنا فى شرم الشيخ كمستثمرين وأصحاب محلات لن نخضع لمثل هذه المؤامرة، ونقف وراءها ولن نستسلم لأننا تعودنا عليها وزرناها أكثر من مرة، وسوف نصبر ولن نركع وسوف نقف فى ظهر الرئيس السيسى مهما حدث ولن يضار أى عامل فى محلاتنا لأنهم صبروا معنا وفى هذه الأحوال لن نتركهم أبدا.
وصرّح جيفارا الجافى رئيس الغرفة الفندقية بجنوب سيناء وشرم الشيخ: «نعم تأثرت شرم الشيخ، لكن لن يستمر هذا التأثير فترة كبيرة لأننا تعودنا على ذلك من قبل، فشرم الشيخ تمرض ولا تموت أبدا لأنها ذات اسم عالمى، العالم يقصد هذا المنتجع لأنه ليس له مثيل، نحن كغرفة سوف نتحرك سريعا لشرح هذا الموقف المتآمر، ونؤكد أن السياحة سوف تعود مرة أخرى خلال الموسم السياحى القادم».
وأضاف الجافى: نسبة الإشغالات السياحية الآن وصلت إلى 30٪ وهذه نسبة ضعيفة جدا بالنسبة لما كانت تشهده شرم الشيخ من قبل، أما بخصوص الاستغناء عن العمالة فسوف ندرس مع أصحاب الفنادق بشرم الشيخ عدم الاستغناء عن أى عامل أو موظف فى أى فندق، إننى مع جميع العمال والموظفين وسوف أقف ضد أى صاحب فندق يقوم بطرد أى عامل، بل سأتضامن معهم فى أى خطوة أو إجراء يتخذونه إذا اقتضى الأمر حتى إذا وصل إلى الإضراب.
كما أكد سمير منيع مدير أحد الفنادق بشرم الشيخ «هناك نسبة كبيرة من السياح خلال الأيام الماضية قد قامت بترك الفنادق بعد التحذيرات التى اتخذتها بلادهم لكن هناك عددا من السياح متواجدين فى شرم وخاصة فى الفندق الخاص بنا، ولم يغادروا حتى الآن وقاموا بإمضاء استمارة بأنهم مسئولون عن أنفسهم وعلى مسئوليتة الشخصية، فهناك العديد من السياح قاموا بتوقيع هذه الاستمارات لأنهم يعشقون شرم الشيخ، ويعرفون جيدا أن ما يحدث مؤامرة على السياحة فى شرم الشيخ وعلى الاقتصاد المصرى».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.