أقيم أمس قداسا واحتفالية بمناسبة مرور 3 سنوات علي تجليس البابا تواضروس شارك فيه 76 اسقفا، وقدم ثلاثة من الآباء الأساقفة الكبار بالكنيسة القبطية شهادتهم عن البابا تواضروس الثاني في الذكري الثالثة لتنصيبه بطريركا، وهم: الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والأنبا هدار مطران أسوان والأنبا سرابيون الأسقف بأمريكا، وفي كلمته في تذكار تجليس قداسة البابا قال نيافة الأنبا باخوميوس: "الشمول، التجديد، المصالحة" ثلاث سمات تميز قداسة البابا، نتأمل فى ثلاث سنوات فى حياة قداسة البابا تواضروس 1 – الشمول: تميز أسلوب قداسته بالشمول، بمعنى: - الاهتمام بالإيبارشيات: يقيم رعاة صالحين في الايبارشيات الخالية سريعاً. - العناية: يعتني بالأمر الذي بين يديه بكل جوانبه. - المناهج: حرص على وجود مناهج لكل المراحل والفئات. - أفتقاد الغلابة: اهتم بهذه الخدمة بوضوح. - أنشطة أسقفية الخدمات العامة : تم تفعيلها فتجددت وتنوعت. - اتخذ في منهج الشمولية مبدأ ينبغى أن نكون كاملين فصار يوزع وقته واهتماماته وفي وقت مرضي كان يتابع بنفسه كل شيء أثناء. - انه بالحقيقة يؤمن بالخدمة الكاملة. 2 – التجديد: ليكن كل شيء جديدا فهو يحمل داخل عقله بنكا للأفكار المتجددة، مما يعطي روح الابتكار والتنوع.. ففي خلال فترة قصيرة نجده يرسم أساقفة ورهبانا وراهبات ومكرسات كثيرين. 3 – المصالحة: ولأن المصالحة هو عمل رسالة الأنجيل فقد تميزت خدمته بهذه السمة وهي المصالحة، والتي نجدها واضحة جدا في خدمته. أما الأنبا هدرا مطران أسوان ورئيس دير الأنبا باخوميوس بحاجر إدفو فقال: بالإصالة عن نفسي وعن رهبان دير الأنبا باخوميوس بحاجر أدفو وشعب أسوان نهنئ ونبارك لأنفسنا وللمجمع المقدس وكل الكنيسة باختيار السماء. لأول مرة فى التاريخ نسمع أن نصوم ثلاث مرات لمدة ثلاثة أيام قبل اختيار البابا حتى اختار الله قداسة البابا تواضروس، نحن نشعر أن قداسة البابا جاء هدية من السماء وبصلوات وأصوام وببركات أبائنا الذين سبقوه، نشعر أمام قيمة عظيمة أرسلتها السماء لنا ونبحث لماذا كان الاختيار؟ لماذا اختار الله البابا تواضروس؟ ونحن نعلم أنه في كل عصر يرسل الله البابا المناسب له، ونحن نشعر أن قداسة البابا تواضروس هو بابا هذا الزمان، فنجد البابا يواكب العصر، فهو يتوافق مع هذا العصر بكل وسائله وامكانياته ويتواصل مع الشعب بمختلف فئاته ومع المجتمع بشكل جديد وبطرق متنوعة، فنشعر أن الله اختاره لهذا الزمن الذي يتناسب مع الأجيال الجديدة. - استطاع أن يطبق كلمات العصر مع الفهم الروحى. - فى رحلتي مع قداسته في أثيوبيا لمست بنفسي الجهد الجبار الذي بذله فى برنامج مكثف لا هوادة فيه ليل ونهار وكنت أتعجب كيف يبذل كل هذا الجهد فى كل مكان. وقال الأنبا صرابيون في حفل المجمع المقدس بتجليس قداسة البابا بارك قداسة البابا أرض أمريكا وفيها كان مثالا للأب الكبير يحمل ويتحمل. - يحملنا من خلال عظاته التى تتسم بالرجاء والفرح - وتحملنا في خدمة باذلة قضي فيها أوقات طويلة فى مقابلة الناس حيث تحملنا فى برنامج مكثف فى مسافات طويلة فى افتقاد الشعب هناك. - ندين له بالفضل فى تدبير خدمة المهجر وعمل مؤتمر خصيصاً لذلك فى دير الأنبا بولا بمصر . - اهتمام بالتعليم : اهتم بالمؤسسات التعليمية بالمهجر. وتركيزه على مفهوم التعليم الأرثوذكسي نجده واضحا وعلي سبيل المثال فى افتتاح كلية القديسين أثناسيوس وكيرلس ذكر قداسته ما قاله القديس أثناسيوس فى رسالته للقديس سرابيون عن الروح القدس: دعنا نتطلع إلى تعليم وإيمان الكنيسة العامة الجامعة فما أعطاه الرب كرز به الرسل وحفظه الآباء.. مؤكدا أن هذا معناه أن نحفظ الوديعة التى تسلمناها من الآباء الذين تسلموه من الرسل والذين تسلموه من السيد المسيح.