قال البابا تواضروس الثاني: في هذه العشية المباركة، إن القداس الإلهي الذي سوف يقام غدا، نحتفل برسامة الآباء في كنيستنا القبطية، 2 من الآباء الأساقفة وأب راهب، يتسلمون مسئولية جديدة. وأضاف، في "صلاة العشية"، أن كنيستنا وهي تقيم مكرسين فهذا علامة الحيوية وعمل الروح القدس في الكنيسة في كل جيل، كما يعني أن الكنيسة حية وعاملة وفعالة. وأعلن قداسته أن رتبة الأسقفية تقف على هرم الخدمة، فعندما تنمو الخدمة يتم رسامة أب كاهن لإقامة الأسرار، وعندما تنضج الخدمة تحتاج إلى من يدبرها ويشرف عليها. وأوضح: كلمة أسقف تعني الناظر من أعلى، فهو يقوم بالرعاية، من خلال النظرة الشاملة، فالأب الأسقف يجب أن تكون له نظرة شاملة في العمل، مشيرا إلى أنه عندما تختار الكنيسة شخصا للأسقف، فهي ليست ترقية، فالقيادة ليست بالمنصب ولكن بالمحبة والرعاية والفعل. وأكد أن الأسقف يجاهد يوميا، وعمل الأسقفية يقارب اختيار الاستشهاد، وينطبق عليه القول الكتابي "من أجلك نمات طول النهار"، ويكمل خدمته وهو ناظر لإلهه حتى يكون له ولشعبه نصيب في ملكوت السموات. وأوضح أن عمل الأسقف عمل خطير، فهو مسئول عن تعليم كل إنسان من الشعب، وكيف يشبع الإنسان من كلمة الله المقدسة بما يتناسب مع العصر، واستطرد قائلا: صلواتكم تسند كل الآباء وتسند ضعفنا. وأعلن عن فرحه برسامة ثلاثة آباء وهم الأنبا سلوانس، من مواليد محافظة قنا 1946 تخرج في كلية الصيدلة وترهب في دير الأنبا بيشوي، له 35 عامًا في الرهبنة، ونال الأسقفية في عام 1999، وصار أسقفا عاما لمصر القديمة، ويتم تجليسه ليشرف على دير "الشايب" الأنبا أنطونيوس. الأنبا دايفيد من مواليد 1967 سافرت أسرته إلى كندا وهو صغير وترهب في دير الأنبا بيشوي، ونال الأسقفية عام 1999، درس الماجستير في المشورة واللاهوت، ظل أسقفا عاما طول 14 عاما، وسوف يصير أسقفا لإبراشية جديدة في الولاياتالمتحدهالأمريكية. وأضاف: كما نعلم أن البابا شنودة الراحل أسس إبراشيتين، هما جنوبالولاياتالمتحدة وبها الأنبا يوسف، وإبراشية لوس أنجلوس الأنبا سرابيون، مشيرا إلى أن تأسيس إبراشية أمر ملح من أجل جودة الخدمة، ومن أجل ذلك تم إنشاء إبراشية الشمال الشرقي من أمريكا وتنضم نيوريورك وولايات نيو إنجيلند وهي 7 ولايات وبها 24 كنيسة وعدد الآباء الكهنة 34 كاهنا. والقمص سارافيم المحرقي من مواليد 1958 بدأ الرهبنة عام 82 في دير الأنبا صموئيل، ثم انتقل إلى دير السيدة العذراء المحرق، وظل وكيلا لإبراشية نقادة وقوص لمدة 22 سنة، واستطرد قائلا: ورأينا أنه يصير أسقفا عاما في المحلة، والآباء في المحلة قاموا بتزكيته. وقال: قبل اختيار الآباء أخذنا مشورة رؤساء أديرتهم وآباء المجمع المقدس، موضحا أن العمل ما زال متسعا ويحتاج قامات لآباء يخدمون في أماكن كثيرة، سواء داخل مصر أو خارجها، واختتم قائلا: إن كلا من الآباء سيقومون بقراءة التعهد الخاص به.