سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"التصويت الإلكتروني" يثير أزمة برلمانية بين النواب الجدد.. والتشويش على قاعة "الشورى" يصيب "تابلت" الأعضاء بالشلل.. وتزويغ جماعي من محاضرات التدريب واصطحاب الأقارب للتباهي بالعضوية
شهدت أروقة مجلس النواب اليوم الأربعاء أزمة برلمانية جديدة من نوعها بين الأعضاء الجدد والأمانة العامة للبرلمان بسبب التصويت الإلكتروني المستحدث داخل قاعة انعقاد الجلسات، وانقسم النواب ين مؤيد ومعارض لهذا النظام. وشكك عدد من أعضاء مجلس النواب الجدد في عملية التصويت الإلكتروني، وأبدوا تخوفهم من عدم صحة نتائج التصويت. وأكدت مصادر مطلعة ل"البوابة نيوز" أن أمانة المجلس قررت إعادة تجربة التصويت الإلكتروني اليوم، وقسمت النواب إلى مجموعات، في الوقت الذي أعطته فيه كل نائب كارت خاص به للإدلاء بصوته داخل القاعة الرئيسية لمجلس النواب. كما ظهرت حالة من الامتعاض والتحفظ على استخدامه لعدم وضوح الرؤية أمامهم، وانقسم النواب حول استخدامه ما بين مطالب بإلغائه والعودة لنظام التصويت القديم الذي اعتادوا عليه منذ قيام الحياة البرلمانية برفع الأيدي، في حين رأى آخرون تعديل النظام لتظهر نتيجة التصويت بالأرقام وليس بالنسب. وأكدت مجوعة ثالثة على ضرورة استخدام النظام الجديد باعتبار يحقق نقله حضارية كبيرة في أداء النواب في البرلمان الجديد. كشف النائب محمود الضبع، عضو مجلس النواب عن دائرة قنا، أن الأمانة العامة لمجلس النواب ستعيد تجربة محاكاة التصويت الإلكتروني، بحضور الأعضاء الجدد، بعدما تم تعديل آلية التصويت. وأضاف الضبع في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن عددًا من النواب كان لهم ملاحظات على تجربة التصويت الإلكترونى، التي عايشوها امس الثلاثاء خلال ورشة العمل المتعلقة بالتدريب على أجهزة التصويت الإلكترونى، لافتا أن من بين تلك الملاحظات عدم إظهار عدد الأعضاء الحاضرين في القاعة خلال التصويت، وكذلك عدم إظهار عدد المصوتين بنعم أو لا أو الممتنعين، والاكتفاء بنِسَب مئوية فقط. وتابع الضبع، أيضًا: كان من ملاحظات الأعضاء التفريق بين طلب الكلمة خلال الجلسة المنعقدة، وطلب الكلمة في مناقشة قانون بجلسة أخرى. وأكد عضو مجلس النواب، أن الأمانة العامة أجرت تعديلا على نظام التصويت الإلكتروني ليتماشى مع ملاحظات الأعضاء، لافتا إلى أن ذلك هو الهدف من ورشة العمل لتبادل الخبرات والعمل لتطوير الأداء داخل المجلس. من جانبه، أكد النائب محمد عبدالعزيز الغول عضو مجلس النواب عن دائرة نجع حمادي أن مطالب بعض النواب إلغاء التصويت الإلكترونى غير مبررة خاصة أن تلك التجربة الجديدة مفيدة للمجلس، وتساعد في التيسير على النواب خلال طلب الكلمة. وقال الغول في تصريحات صحفية اليوم إن النواب المعترضين من حقهم أن يعبروا عن آرائهم ويعلنوا رفضهم للتصويت الإلكترونى ولكن في الوقت ذاته يجب احترام رأى الاغلبية الرافضة لإلغاء التصويت الإلكتروني. وقال إنه في حال إصرار النواب المعترضين على استمرار التصويت الإلكتروني فوقتها لا بد من اللجوء للتصويت حتى يكون الرأي النهائي للأغلبية. وأشار إلى أن أي تكنولوجيا حديثه يواجها انتقادات ولكن في الوقت ذاته يجب مساندة تلك التجربة حتى لا نعود للخلف مرة أخرى. وشهدت قاعة مجلس الشورى الملغي إقبالا ضعيفا من النواب على فعاليات الدورة التدريبة وورش العمل. فيما اشتكى النواب الجدد المشاركون في اللقاء التعريفي لليوم الثاني على التوالى من عمليات التشويش داخل قاعة مجلس الشورى الملغي من قبل الأمانة العامة مما أدى إلى عدم تشغيل "التابلت الخاص بكل نائب مما أفقدهم التركيز في المحاضرة التي كانت تتناول اختصاصات مجلس النواب. فيما قدم أحد موظفي مجلس الشورى الملغي بشرح واف للنواب الجدد وكيفية استخدام "التابلت" وكيفية تلقى جدول أعمال المجلس، وتلقي الإخطارات والبحث عن المعلومات. كما قام مهندسو مركز المعلومات بالمجلس بمساعدة النواب الجدد وحل المشاكل الهندسية التي تواجههم في استخدام "التابلت" في الوقت ذاته قامت أمانة مجلس النواب بتقسيم النواب الجدد إلى مجموعات كل مجموعة 20 عضوا للتدريب على التصويت الإلكتروني بالقاعة الرئيسية للمجلس. كما شهدت أروقة البرلمان حالة من "التزويغ الجماعى" للنواب من جلسات دورة التدريب واللقاء التعارفي الذي سينتهي غدا الخميس، حيث فضل النواب التواجد في قاعه 25 يناير للاستراحة، مكتفين باصطحاب أقاربهم وبعض أبناء دوائرهم الموالين لهم لزوم "الأبهة" والتباهى بتواجدهم في مجلس النواب، وتركزت الظاهرة في النواب الجدد المنضمين إلى عضوية البرلمان لأول مره وآخرون سعوا إلى المحررين البرلمانيين لتحقيق خطتهم في تحقيق الانتشار الإعلامي.