علنت قيادة الجيش اللبناني في بيان، أمس الثلاثاء، أن المدعو محمد إبراهيم الحجيري الملقب ب "كهروب"، الموقوف بتهمة الإرهاب، اعترف خلال التحقيق بمشاركته في تفجيري بلدة عرسال في الخامس والسادس من نوفمبر الجاري. وقال بيان قيادة الجيش اللبناني إنه "إلحاقاً لبيانها السابق، وبنتيجة متابعة التحقيقات مع الموقوف محمد إبراهيم الحجيري الملقب ب "كهروب"، لانتمائه إلى شبكة إبراهيم قاسم الأطرش ومشاركته معها في تفخيخ خمس سيارات، وارتباطه بتنظيم داعش في القلمون، تبين أيضاً أن الموقوف سبق وانضم إلى كتيبة جند الحق التي يتزعمها أنس الخالد". وتابع البيان أنه "بعدما أصيب الأخير انضم إلى مجموعة سيف الحق التي كان يتزعمها السوري أمين محمد غورلي، وأسسا معاً مجموعة ضمت لبنانيين وسوريين، أقدمت على إطلاق صواريخ باتجاه الهرمل ومراقبة منزل أحد القضاة بهدف خطفه مقابل فدية". وأضاف البيان أنه "كما أقدمت المجموعة نفسها على نقل ذخائر من وادي الخيل إلى أحد المستشفيات في عرسال، ليتم توزيعها على المسلحين خلال معارك عرسال، كما أنشأ مجموعة أمنية في البلدة تعمل لمصلحة تنظيم داعش، مهمتها مراقبة الأشخاص الذين يعملون لمصلحة الأجهزة الأمنية". وتبين خلال التحقيق أيضاً، بحسب البيان، أن "الموقوف الحجيري قام مع المدعو أبو علي اليبرودي بجمع معلومات حول توقيت ومكان اجتماع هيئة علماء القلمون في عرسال، وكلفا السوري أبو فراس بتفخيخ دارجة نارية وركنها في مكان الاجتماع، وتفجيرها بتاريخ الخامس من نوفمبر". وقال البيان إن الموقوف "أقدم في أمس التالي بالاشتراك مع اليبرودي وأبو فراس وأبو علي الأسيري على استهداف ناقلة جند للجيش بعبوة أثناء توجهها إلى مكان التفجير". واعترف الموقوف أيضاً، بحسب البيان، بأن "مجموعة أبو علي اليبرودي التي عمل معها قد قامت بتفخيخ خمس سيارات لاستهداف مراكز الجيش، بهدف تسهيل دخول المسلحين وتمكينهم من الوصول إلى طرابلس، للسيطرة على منفذ بحري، بالإضافة إلى تفخيخ عشر دراجات نارية بهدف تنفيذ عمليات اغتيال داخل عرسال"، وتستمر التحقيقات مع الموقوف، بحسب البيان، بإشراف القضاء المختص. وكان انفجار وقع في الخامس من الشهر الجاري في محلّة السبيل في عرسال شرقي لبنان، استهدف تجمعاً ل"علماء القلمون"، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم رئيس هيئة علماء القلمون الشيخ عثمان منصور (سوري) وجرح ستة آخرين. كما انفجرت عبوة ناسفة في السادس من الشهر الحالي في منطقة حي السبيل في عرسال، استهدفت دورية تابعة للجيش وأدت الى جرح خمسة عسكريين.