أكد أحمد بان الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن فكر جماعة الإخوان المسلمين، والمفاهيم والتربويات التي وضعها مؤسس الجماعة حسن البنا، المنبع الرئيسي والأول الذي أنتج الجماعات التكفيرية والإرهابية المختلفة حول العالم، وهو ما قد يثير شكوكًا حول وجود علاقة فعلية أو شراكة بين الجماعة وهذه التنظيمات. وقال الباحث في شئون الحركات الإسلامية، في تصريحات ل "البوابة نيوز"، اليوم الثلاثاء: إنه حتى الآن لم يتم رصد أدلة يقينية حول وجود علاقة بين جماعة الإخوان المسلمين والتنظيمات الإرهابية حول العالم، مضيفًا وحتى أجهزة الأمن لم تكتشف علاقة كهذه. وأضاف بان: "ولكن هناك قدر لا يمكن من تقاطع الأهداف والمصالح بين الجماعة والتنظيمات الموجودة، من حيث الشراكة في هدف دولة الخلافة رغم عدم تحديد ماهية هذه الخلافة"، متابعًا ": للأسف كان المؤسس الأول لفكرة التنظيم السري ووجود أمير يدين له أفراد التنظيم بالسمع والطاعة هو جماعة الإخوان، ثم تحورت الفكرة وخرجت منها مجموعات كثيرة، إخوانية وسلفية وجهادية، تتناقض مع الدولة الوطنية وتعزز فكرة الخلاف بين الدين والوطنية بشكل واضح". وحول وجود اختلاف حقيقي بين جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية المختلفة الموجودة على الساحة، مثل داعش وغيره، أشار بان إلى أن الفارق بين جماعة الإخوان والمجموعات الإرهابية الأخرى، مثل داعش وغيره، يتركز في أن الجماعة تؤمن بالعنف المؤجل، ولا تنخرط في العنف إلا إذا كان سيحسم المعركة لصالحها، في حين تبدأ هذه المجموعات بالعنف مباشرةً. وأوضح الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن الإخوان يحاولون دائمًا الابتعاد عن استخدام العنف أو تبني أعمال عنيفة لآخرين، وكانوا مؤمنين بالنضال السياسي الطويل حتى الوصول للحكم، ولكن بعد إزاحتهم عنه أصبحت النبرة الأعلى داخل الجماعة للخطاب الجهادي، رغم وجود أجنحة بالجماعة تنأى بنفسها عن الإرهاب ممثلة في القيادات القديمة مثل محمود عزت، في إطار خطاب موجه للغرب بالأساس، لإيمانها بالعنف المؤجل وليس لنبذها فكرة العنف".