تستعد الحكومة البريطانية لإعلان خطط لزيادة جهودها للتعامل مع خطر تنظيم "داعش" الإرهابي من خلال دعم استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب وزيادة عدد العاملين بأجهزة الاستخبارات الثلاثة. وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون - في أعقاب اجتماعات مع ضباط أجهزة الاستخبارات ووحدة تحليل الإرهاب في جهاز الاستخبارات البريطانية "إم آي 5" اليوم الإثنين - إن أجهزة الاستخبارات ستعين مزيدا من العاملين لمكافحة هؤلاء "الذي يريدون تدميرنا وقيمنا". وذكرت صحيفة "الديلي تليجراف" أن الزيادة بنسبة 15% ستكون أكبر إضافة لأجهزة الأمن منذ هجمات السابع من يوليو في لندن عام 2005. ومن جانبها ذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أنه سيتم توجيه أوامر بنشر قوات الوحدات الخاصة في الشوارع في حالة شن "الجهاديين" ضربة في بريطانيا، مشيرة إلى أن الوحدات الخاصة حصلت على أوامر لقتل المهاجمين على الفور. وتعمل الحكومة على تعيين 1900 شخص إضافي للعمل في أجهزة الاستخبارات الداخلية والخارجية وجهاز الاتصالات، بزيادة بنسبة 15% عن العدد الحالي والذي يبلغ 12700 شخص، بجانب مضاعفة التمويل المخصص لأمن الطيران والمطارات، والذي يبلغ حاليا 9 ملايين استرليني في العام. ويرغب رئيس الوزراء في تعزيز الموارد المخصصة لمكافحة الإرهاب مع ارتفاع عدد المؤامرات الإرهابية التي تواجه البلاد، وعقب هجمات في دول أخرى مثل فرنسا وتونس. وكشف كاميرون في وقت سابق اليوم عن أن أجهزة الأمن أحبطت سبع هجمات إرهابية خلال الأشهر الستة الماضية في بريطانيا. وأمر ديفيد كاميرون بإجراء مراجعة للإجراءات الأمنية في مطارات معينة في العالم، ويجري متخصصون في أمن الطيران تقييمات خلال الشهرين المقبلين، تركز على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأماكن التي يتواجد بها عدد كبير من السياح البريطانيين. ومن المنتظر أن يقر الوزراء الاقتراح، الذي يدعمه بالفعل رئيس الوزراء، بمضاعفة الإنفاق الحكومي حول أمن الطيران خلال الدورة البرلمانية الحالية. وسيتم الكشف عن هذه الخطط خلال مراجعة الحكومة لسياسة الأمن والدفاع.