أعلنت لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في البرلمان العراقي عن تأسيس هيئة وطنية لحماية التعايش السلمي ومكافحة الإرهاب والتطرف.. وقال رئيس اللجنة النائب عبد العظيم العجمان- في مؤتمر صحفي بمقر مجلس النواب ببغداد اليوم/الأحد/ - اننا "نعلن عن تشكيل الهيئة العليا للتعايش السلمي ومكافحة الإرهاب، وسيتم عرض قانون الهيئة للتصديق عليه من البرلمان". وترأس رئيس مجلس النواب د. سليم الجبوري مؤتمر تأسيس الهيئة الوطنية لحماية التعايش السلمي ومكافحة التطرف والارهاب بحضور عدد من النواب وعلماء دين وباحثين وأكاديمين.. ودعا الجبوري- في كلمة خلال حفل التأسيس ببغداد اليوم- إلى تشخيص أسباب وباء الإرهاب ودوافعه والظروف التي ساعدت على تناميه، وقال: إن مشكلة الإرهاب والتطرّف ليست وليدة اليوم ولا نتاج المرحلة بل هي ظاهرة متجددة في حياة البشرية، فليس من الانصاف نسبة الارهاب الى الاسلام بأي حال أو فئة أو قومية قد تكون اكثر المتضررين من افعال الإرهابيين ونشاطاتهم الدموية. ولفت إلى أن اعتداءات باريس الإرهابية أكدت ما كنّا نشير إليه من أن الإرهاب لا يؤمن بالجغرافيا وأن شهيته لا تتوقف عند حدود وأن كل من ينظر إلى حربنا معه بعين التخلي فسيقع في أتونه عاجلا أم آجلا، وقد قلنا مرارا ولقادة العالم إذا أردتم أن تتخلصوا من الإرهاب فلا تديروا له ظهوركم ، ولا تثقوا كثيرا بالحدود أو المسافات التي تفصلكم عن أرض المعركة اليوم. وأضاف: أن خير وسيلة لتجنب الإهاب هي مساعدتنا في القضاء عليه، ويومها قلنا للجميع بلسان صريح: منا الأرواح ومنكم السلاح، فوقف معنا من وقف، ومد البعض يده لنا على استحياء، وأدار البعض الآخر ظهره متوقعا أنه بعيد عن مرمى نار الإرهاب. وهنأ الجبوري النواب بتأسيس الهيئة الوطنية لحماية التعايش السلمي، التي تبرز الحاجة إليها نت أجل الحد من الإرهاب والوقاية منه ومواجهته، معربا عن الشكر والتقدير إلى جميع المساهمين في إنجاح المشروع، ولكل من يسعى ويقف مع العراق في محنته من أجل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار فيه.