قال رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجو ماتاريلا إن "تطور السياق الإقليمي اليوم، لا سيما في منطقة المتوسط، ينعكس على الشركات الإيطالية، مما يحتم ضرورة إجراء تأمل عميق حول العلاقة بين الهوية الوطنية ونماذج التعايش". وأضاف الرئيس ماتّاريلا - في كلمته خلال اللقاء الأول للحوار الثنائي بين إندونيسيا وإيطاليا في جاكرتا اليوم الثلاثاء - أن "التدفقات الكبيرة للاجئين والمهاجرين تتحدى بشكل وثيق في الواقع، إيطاليا والاتحاد الأوروبي بأسره"، لذلك "يفرض هذا الإطار، إجراء دراسة ضرورية وهادئة، تأخذ بعين الاعتبار قضايا الحوار بين الأديان والثقافات" . وأشار ماتّاريلا إلى أن "الحوار بين الثقافات واحترام الطوائف الدينية الذي تشجع عليه مؤسسات بلداننا، يتيح مزيدا من التقارب بين مجتمعاتنا ويعزز التفاهم المتبادل في لحظة تاريخية ينبغي أن يبقى فيها تأكيد مبدأ الحرية الدينية والتسامح يمثلان عنصرين أساسيين في حياتنا المدنية"، وفي هذا السياق "يمكن لإندونيسيا وإيطاليا مشاطرة تجربة متجذرة وعميقة". وذكّر الرئيس الإيطالي بأن "اندونيسيا تشتمل على أكبر مجتمع مسلم في العالم، وقد وضعت نموذجا للتعايش والتعددية الديمقراطية يستحق الاعتراف به وتقديره على أوسع نطاق"، واختتم بالقول إن "إيطاليا أيضا تمتلك تقليدا طويلا من الانفتاح على الثقافات واحترام الأديان الأخرى".