سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فضائيات السلفيين تعاود اختراق سماء المصريين.. "دافع" تدشن حملة لإقناع المشايخ بالظهور.."كريمة" يحذر: عودة لفقهاء "الدعشنة".. ومحلل: لن يتحدثوا في السياسة
لم يكن قرار عودة شيخي السلفية أبوإسحاق الحويني، ومحمد حسين يعقوب، إلى الظهور عبر فضائية "الندى" خبرًا عاديا، فالقرار الذي أخذه التيار السلفي في مصر، وأعلنت عنه إدارة القناة في بيان رسمي لها، استدعى التوقف أمامه، خاصة أنهما فضلًا مغادرة المشهد منذ عامين ونصف، هما مدة استبعاد الإسلام السياسي من المشهد. وفي نفس الإطار، راحت حملة "دافع" للإعداد لحملة جديدة هدفها إقناع مشايخ السلفية بالعودة مرة أخرى إلى المشهد الديني، وكشف علاء الدين العشري، مؤسس الحملة في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" عن الحملة، التي قال إنها ستطالب المشايخ بالظهور، معتمدة في مطالبها على التخبط الذي قال إن المصريين يتعرضون له على المستوى الديني. وأوضح إن نجاحهم في إقناع المشايخ سيكون له نتائج إيجابية، مشيدًا بعودة الشيخ أبوإسحاق الحويني، والشيخ محمد حسين يعقوب عبر قناة الندى الفضائية، وقال إن "الحويني" مشرف على القناة وقرار عودته كان لأسباب منها إقناع رجال الأعمال بالتبرع لها. ونفى أن يكون المشايخ ممنوعين من الظهور، قائلًا: إنهم ممنوعون فقط من صعود المنابر بحكم قانون الخطابة الذي يشترط الحصول على تراخيص، ودلل على ذلك بالظهور الإعلامي للشيخ محمد حسان في رمضان، عبر برنامج "منهاج النبوة"، علاوة على عدم منع "الحويني" و"يعقوب" من الظهور في الندى. من جانبه حذر الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر من عودة السلفيين، تشبيها بفقهاء "الدعشنة" في مصر. واعتبر "كريمة" في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" الخطوة بالرجوع للخلف، متوقعًا إن تظهر مجددًا إلى الترويج للمفاهيم الدينية المغلوطة، والاختلاف في الخطاب الديني المقدم، وأشار إلى أن مصر على موعد لعودة الخطاب المتطرف، متوقعًا تخبط في الخطاب الديني قريبًا. من جانبه قال طارق البشبيشي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن عودت القنوات السلفية، تأتي ضمن موافقة ضمنية من الحكومة، متوقعًا أن تتوقف عودتهم على عدم تدخلهم في الخطاب السياسي، والاكتفاء بالخطاب الديني. وتوقع "البشبيشي" أن يتورطوا في خطاب متطرف، مشيرًا إلى أن أفكار السلفية في مجملها عليها جدال الأمر الذي يبرر لماذا التخوف من هذه العودة.