يواصل رجال البحث والإنقاذ في السويس، البحث عن تبّاع سيارة نقل مفقود، جرفته مياه السيل مساء أمس الأول الأربعاء، في المياه المندفعه من جبل الجلاله إلى خليج السويس. واستجاب اللواء هشام أبو سنة رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، لطلب محافظ السويس ودعمت الهيئة عمليات البحث والإنقاذ، حيث دفعت بفريق من خمس غطاسين محترفين على لنش بحري للمساهمة في عمليات البحث عن المفقود. بينما شهدت السويس اليوم الخميس، طقس مستقر نسبيا، حيث لم تسقط أي أمطار حتى العصر، وانتظمت الدراسة بجميع المدارس وكليات جامعه السويس، كما سارت حركة العمل بشكل طبيعى بالمصالح الحكومية والشركات والمنشآت الصناعية بشمال غرب خليج السويس. وكانت منطقة السخنة قد شهدت عصر أمس الأربعاء، سقوط أمطار غزيرة، امتلات معها الوديان السبعه خلف جبل الجلاله. وأوضح سعيد اللبيدي رئيس حي عتاقة أن المياه فاضت وخرجت مندفعة في سيول من فوق الجبل جرفت معها الحصي والطين من الجبل، واستقرت في 4 بؤر كانت الأكثر انخفاضا بطريق السخنه – الزعفرانة، وحاصرت بؤرتين محطة وقود على الطريق، بينما كانت الثالثة قبل بورتو والرابعة بعد وادي الدوم. وتسببت السيول في إغلاق الطريق في الاتجاهين، حيث تم وضع حواجز حديدية لغلق الطريق من كمين الزعفرانه، لمنع القادمين إلى السويس، وغلقه من مكان آخر قرب سوميد لمنع المتجهين إلى الزعفرانه، وذلك حفاظا على الارواح وتجنبا لوقوع كوارث. وتكدست مئات السيارات والشاحنات من الاتحاهين، وبدأت انفراجة الأزمة بعد مضي قرابة 4 ساعات، حيث تم فتح حارة في الاتجاه المؤدي للسويس، والتبديل عليها لتسيير السيارات القادمة من الزعفرانه والمتجه إليها. واستمرت عملية رفع مياه الأمطار وتصريفها لخليج السويس، حتى الثانية عشرة ليلا، وتم فتح الطريق في الاتجاهين بشكل طبيعي، بينما جففت الشمس والرياح ما تبقي من مياه في البؤر. وخلفت السيول هذه المرة خسائر بشرية، حيث توقف سائق سيارة نقل بمقطوره، خوفا من أن تجرفه المياه، ونزل هو والتباع هربا من السيول المندفعه، إلا أن المياه جرفت التباع، وما زالت فرق البحث والإنقاذ تبحث عنه، بينما نجا السائق بعدما تثبت بجالون فارغ قد سقط من السيارة حيث دفعتها الصخور والحصي التي تجري مع السيل وتسببت في تلف أحد جوانبها.