محمد علي السيد يكتب: التجريدة المغربية الثانية.. مصر73    قرار عاجل من «التعليم» بشأن معلمي الحصة خريجي الشريعة وأصول الدين (تفاصيل)    موعد صرف المعاشات لشهر نوفمبر فى أسيوط    الخارجية البريطانية: سنحاسب قيادة قوات الدعم السريع على جرائمهم    ترامب يمنح كوريا الجنوبية الضوء الأخضر لبناء غواصة نووية متطورة    نتنياهو: غزة لن تشكل تهديدًا على إسرائيل بعد الآن    أمريكا.. إدانة نائب قائد شرطة بولاية إلينوي بقتل امرأة من ذوي البشرة السمراء    مواجهتان قويتان في قرعة ربع نهائي كأس الرابطة الإنجليزية    وكيل لاعبين: النظام المتبع فى الزمالك يسهل فسخ العقود من طرف واحد    تشالهان أوجلو يقود إنتر للانتصار بثلاثية زيادة جراح فيورنتينا    موناكو يقلب الطاولة على نانت في مهرجان أهداف في الدوري الفرنسي    «كارثة طبيعية».. محمد سلام في ورطة بسبب 5 توائم    7 كتب مصرية تتنافس على جائزة أدب الطفل العربي بقيمة 1.2 مليون درهم    وكيل صحة شمال سيناء يتفقد عيادات التأمين الصحي بالعريش    هيئة الغذاء والدواء الأمريكية تأمر بتسريع تطوير أدوية حيوية أرخص    الحبس شهر وغرامة 100 ألف جنيه عقوبة دخول المناطق الأثرية بدون ترخيص    حزب "المصريين" يعقد اجتماعًا موسعًا لوضع خطة عمل الفترة المقبلة| صور    ترامب: تصريحات بيل جيتس تظهر أننا انتصرنا على "خدعة المناخ"    تحرير 977 مخالفة مرورية في حملات أمنية على شوارع قنا لاعادة الانضباط    بيراميدز يواجه التأمين الإثيوبي في مهمة حسم التأهل لدور المجموعات الإفريقي    بايرن ميونخ يهزم كولن في كأس ألمانيا ويحطم رقم ميلان القياسي    آرسنال يهزم برايتون ويتأهل للدور الخامس في كأس الرابطة    التحفظ على جثتي مصوري بورسعيد اللذين سقطا من أعلى ونش أثناء مهمة تصوير لعملهم    كواليس العثور على جثة شاب مشنوقا داخل شقته بأوسيم    النرويج تؤكد الحكم بالسجن 21 عامًا على منفذ هجوم مسجد أوسلو    نيوكاسل يونايتد ضد توتنهام.. السبيرز يودع كأس الرابطة    محكمة نرويجية تثبت حكم المؤبد فى حق متطرف هاجم مسجد    قبل ساعات من افتتاحه، اختصاصات مجلس إدارة هيئة المتحف المصري الكبير    أبراج وشها مكشوف.. 5 أبراج مبتعرفش تمسك لسانها    علي صوتك بالغنا، افتتاحية نارية لمدربي "The Voice" في موسمه السادس (فيديو)    نبيل فهمي: لا أحمل حماس كل تداعيات أحداث 7 أكتوبر.. الاحتلال مستمر منذ أكثر من 70 عاما    تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية.. وهجوم على قرية "برقا"    أخبار × 24 ساعة.. مدبولى: افتتاح المتحف المصرى الكبير يناسب مكانة مصر    الشرقية تتزين بالأعلام واللافتات استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير    ارتفاع الأخضر عالميًا.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الخميس بغد قرار الفيدرالي    5 ساعات حذِرة.. بيان مهم ل الأرصاد بشأن حالة الطقس اليوم: ترقبوا الطرق    مدمن يشعل النار فى شقته بالفيوم.. والزوجة والأبناء ينجون بأعجوبة    من تأمين المصنع إلى الإتجار بالمخدرات.. 10 سنوات خلف القضبان لاتجاره في السموم والسلاح بشبرا    النيابة الإدارية تُعاين موقع حريق مخبز بمنطقة الشيخ هارون بمدينة أسوان    متهمين جدد.. تطور جديد في واقعة قتل أطفال اللبيني ووالدتهم    بالصور.. تكريم أبطال جودة الخدمة الصحية بسوهاج بعد اعتماد وحدات الرعاية الأولية من GAHAR    رسميًا.. أسعار استخراج جواز سفر مستعجل 2025 بعد قرار زيادة الرسوم الأخير (تفاصيل)    مطروح تستعد ل فصل الشتاء ب 86 مخرا للسيول    جامعة المنيا: فوز فريق بحثي بكلية الصيدلة بمشروع بحثي ممول من الاتحاد الأوروبي    أسعار الذهب فى أسيوط الخميس 30102025    زينة تطمئن جمهورها بعد إصابتها: «وقعت على نصي الشمال كله» (فيديو)    المالية: حققنا 20 إصلاحا فى مجال التسهيلات الضريبية    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم الخميس 30102025    موعد تطبيق التوقيت الشتوي في أسيوط    حارس بتروجت: كنا نطمع في الفوز على الأهلي    ختام البرنامج التدريبي بجامعة المنيا لتعزيز معايير الرعاية المتمركزة حول المريض    سوهاج تكرّم 400 من الكوادر الطبية والإدارية تقديرًا لجهودهم    جولة تفقدية لمتابعة انتظام الخدمات بالقومسيون مستشفى العريش العام    هل يجوز للزوجة التصدق من مال البيت دون علم زوجها؟.. أمين الفتوى يجيب    الشيخ خالد الجندي: الغني الحقيقي هو من يملك الرضا لا المال    انطلاق الاختبارات التمهيدية للمرشحين من الخارج في المسابقة العالمية للقرآن الكريم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 29-10-2025 في محافظة الأقصر    محاكمة صحفية لوزير الحربية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



متحدث "الخارجية" في حواره ل"البوابة": مواقفنا ليست متطابقة 100٪ مع السعودية
نشر في البوابة يوم 03 - 11 - 2015

ضعف الأحزاب والمرشحين وراء «العزوف التصويتى».. وتأييد «السيسى» ظهر فى الاكتتاب على قناة السويس
مصير بشار الأسد فى يد شعبه ولا حل عسكري.. ونؤيد تشكيل هيئة حكم انتقالى فى سوريا
أمريكا ضغطت لجعل التصويت على عضوية إسرائيل ب«الفضاء الخارجى» دفعة واحدة
قال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن مصر لم تدعم عضوية إسرائيل فى لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجى بالأمم المتحدة، وإنما دعمت ترشح الدول العربية، وتحفظت على عضوية إسرائيل، مضيفًا أن مصر طلبت أن يكون التصويت فرديًا، لكن الولايات المتحدة ضغطت كى يكون التصويت جماعيًا على القائمة التى تشمل إسرائيل.
وأكد «أبوزيد»، فى حوار ل«البوابة»، أن «مصر لن تدخل فى تحالفات دولية.. ونحن منفتحون على الجميع بما يحقق المصلحة الوطنية»، مشيرًا إلى أن علاقة القاهرة بالرياض فى أفضل حالاتها ولا يعوقها أى خلاف فى وجهات النظر بشأن أى قضايا إقليمية، خاصة الوضع فى سوريا ومسألة بقاء الرئيس بشار الأسد من عدمه.
■ أثيرت مؤخرًا ضجة إعلامية على تصويت مصر لصالح إسرائيل فى لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجى بالأمم المتحدة؟
- مصر لم تدعم عضوية إسرائيل وإنما دعمت ترشح الدول العربية فى لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجى بالأمم المتحدة، وتحفظت على عضوية إسرائيل التى انضمت للدول العربية بحسب قائمة الترشيح، حيث جاءت فيها بالقائمة بجانب دول عربية هى «سلطنة عمان وقطر والإمارات»، واقترحت مصر أن يتم التصويت لكل دولة منفردة، لكن أمريكا ضغطت لكى يكون التصويت جماعيًا على القائمة التى تشمل إسرائيل.
ومصر كانت تنوى الامتناع عن التصويت، لكن ذلك كان هو طلب الدول العربية المرشحة، بما فيها قطر، حيث طلبت منا أن نصوت لها - ومعها إسرائيل - حتى لا تنهار مصالحها داخل تلك اللجنة، فقبلت مصر أن تصوت لها، إلا أن قطر مارست عملية صبيانية حيث خرج مندوبها وامتنع عن التصويت ثم قامت باستخدام هذا الموقف ضدنا.
■ وماذا عن كواليس الفوز بالمقعد غير الدائم بالأمم المتحدة للمرة السادسة بعد غياب 20 عاما؟
- النتيجة التى حصلنا عليها من دعم الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحصولنا على 179 صوتًا من أصل 193، نتيجة جهود كبيرة قامت بها الدولة المصرية بأجهزتها المختلفة على مدار أشهر، بدأت بخطة أعدتها وزارة الخارجية للترويج للترشيح المصرى، تضمنت جولات لوزير الخارجية فى عدد من العواصم المهمة، ولمقر الأمم المتحدة فى نيويورك ونيروبى وعقد لقاءات مع مسئولى المنظمة وسكرتيرها العام، والمشاركة فى برنامج الأمم المتحدة للبيئة. وكذلك عقد لقاءات مع وزراء الخارجية فى معظم المناطق الجغرافية لعرض الترشيح المصرى والخطة التى تعتزم مصر طرحها، وأسلوب العمل الذى ستتحدث به مصر أمام مجلس الأمن فى القضايا الدولية المختلفة. وشرح رؤيتها لعضوية مجلس الأمن المقبلة وأهمية دعم ترشحها، فضلًا عن عقد لقاءات مع سفراء الدول ومندوبيها الدائمين فى الأمم المتحدة للمجموعات الجغرافية المختلفة سواء الإفريقية أو الآسيوية أو دول عدم الانحياز أو دول المؤتمر الإسلامى بدعم من سفاراتنا فى الخارج، فضلًا عن توجيه الدعوة لمندوبى الدول دائمة العضوية فى الأمم المتحدة وسفراء الدول لزيارة مصر للمشاركة فى المنتدى الذى عقد فى «العلمين». فضلا عن إيفاد مبعوثين خاصين من السيد رئيس الجمهورية، للدول المختلفة برسائل تطلب دعم الترشح المصرى، علاوة على إقامة حفل كبير فى متحف «متروبوليتون» بنيويورك قبل الانتخابات بيومين للترويج لمصر الجديدة الحاضرة، وكنا نحتاج فقط الحصول على تصويت ثلثى الدول البالغة 191 دولة وهى 127 دولة، وحققنا الفوز ب179، ما يعكس حجم ثقة المجتمع الدولى فى مصر ودورها إقليميا ودوليا وقدرتها على تولى مسئوليتها كدولة داخل مجلس الأمن والاضطلاع بمسئوليتها فى حفظ الأمن والسلام الدولى والإقليمى.
■ وماذا عن علاقة مصر الخارجية وخطتها للتعامل على المستوى الدولى؟
- منذ تولى الرئيس السيسى مسئولية إدارة الدولة، فالتوجه هو الانفتاح على العالم الخارجى دون التمييز بين منطقة وأخرى، أو دولة على حساب دولة أخرى، فنجرى الاتصالات مع كل الدول الأوروبية والآسيوية باعتبارها شريكا سياسيا واقتصاديا.
■ حدثنا عن حجم التعاون مع فرنسا، خاصة فى المجال العسكرى، بعقد صفقة حاملات الطائرات «ميسترال» والتعاون الاقتصادي؟
- فرنسا علاقتها خاصة بمصر، وتتطور بخطوات أسرع تعكس رغبة سياسية متبادلة من جانب الطرفين.. وحدث بالفعل عدد من الزيارات المتبادلة من الرئيس السيسى والرئيس الفرنسى الذى شارك فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، ورئيس الوزراء الفرنسى قدم مؤخرًا لزيارة مصر، وتم التوقيع على عدة اتفاقيات مع التركيز على البعد الاقتصادى من خلال زيادة الاستثمارات الفرنسية على الأراضى المصرية، ليتم تتويج تلك العلاقة بتعاون أكبر فى المجال العسكرى من خلال طائرات الرافال، وكذلك شراء حاملتى الطائرات «ميسترال»، وفرنسا دائمة العضوية فى مجلس الأمن، وتعرف أهمية مصر كشريك وطرف إقليمى فى منطقة الشرق الأوسط، لذلك تحرص على تعزيز علاقاتها معنا وتنسق فى كثير من الملفات الملتهبة فى المنطقة بليبيا وسوريا فى مكافحة الإرهاب بشكل عام، والرؤى متقاربة فى كثير من الملفات.
■ أين تقف مصر من الصراع الروسى الأمريكى فى سوريا؟ وما رؤية مصر فى الحرب والصراعات متعددة الجبهات الجارية على الأراضى السورية الآن؟
- لا أتفق فى البداية أن هناك حربًا بين روسيا وأمريكا أو صراعات، فكلاهما من الدول الكبرى دائمة العضوية فى مجلس الأمن، ولهما إسهامهما فى المنطقة، ومصالحهما، وأيضا مسئوليتهما أمام شعوب المنطقة. ومصر لا تدخل فى أى تحالفات فهى منفتحة على العالم وتسعى للاستفادة من كل التجارب المختلفة وتعزيز علاقتها مع الجميع، ومصر مؤخرًا عقدت الحوار الاستراتيجى مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا كان معطلًا من سنوات طويلة، ليعود إطلاقه من جديد ليتناول قضايا عديدة تتعلق بالعلاقات الثنائية وملفات المنطقة والقضايا الدولية المطروحة على جدول أعمال المجتمع الدولى والأمم المتحدة، وفى نفس الوقت علاقتنا مع روسيا تأخذ تطورات إيجابية سريعة وعاجلة، وهذا واضح من الزيارات المتعددة للرئيس السيسى لروسيا، والزيارات المتبادلة بين الجانبين على جميع المستويات، ومستوى وزارة الخارجية، وبالتالى انعكس ذلك فى العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية بين الدولتين التى تعزز التمثيل الدبلوماسى بصيغة 2 + 2 بين وزيرى الخارجية والدفاع المصريين فى مقابل وزيرى الخارجية والدفاع الروسيين، وروسيا دولة لها اهتماماتها بالمنطقة وانخراطها فى العديد من قضايا المنطقة.
وبالتالى لا أرى أى نوع من القلق فى حالة تطور العلاقات المصرية مع الولايات الأمريكية أو روسيا، فالأساس هنا أن مصر دولة منفتحة على الجميع، ولديها الرغبة فى تعزيز علاقتها مع الجميع، وستقابل أى محاولات من الطرف الآخر فى هذا الاتجاه بالإيجابية، ونستفيد من تجاربنا وعلاقتنا مع الآخرين.
■ ماذا عن التقارير التى تتهم أمريكا بدعم المعارضة السورية المسلحة مما يضيع كل جهود الحل السياسى؟
- الوضع فى سوريا معقد للغاية، وما زاد من تعقيده هو انتشار الإرهاب والتنظيمات الإرهابية المختلفة والتى اختلط عملها بعمل المعارضة السياسية المعتدلة، ما خلق وضعًا مضطربًا هناك ضحيته المواطنون والشعب السورى.
ومصر لها رؤية خاصة بسوريا، تتمثل فى عدم وجود حل عسكرى ونشجع الحل السياسى، ودعم الجهود بما يتوافق مع صيغة المجتمع الدولى المقررة فى جنيف والتى تحث على أهمية إنشاء هيئة حكم انتقالى فى سوريا، ذات صلاحيات كاملة تتولى العملية الانتقالية، كما ندعم الجهود التى يبذلها مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، والذى التقى مع الرئيس ووزير الخارجية الأسبوع الماضى، ووضع خطة معينة، طرحها على مجلس الأمن، وهذه الخطة اعتمدها مجلس الأمن، سواء من خلال إنشاء مجموعات عمل للتفاوض مع الأطراف السورية. وفى نفس الوقت مصر احتضنت اجتماعات للمعارضة السورية المعتدلة الوطنية.
■ ما مصير الرئيس السورى بشار الأسد؟
- مسألة الرئيس بشار الأسد، تتعلق بالشعب السورى وقراراته واختياراته، لكن الإطار والحل الممكن هو الحل المطروح وفقًا لاتفاقية جنيف.
■ ما تأثير الموقف المصرى من سوريا على العلاقات المصرية السعودية؟
- أكدنا أكثر من مرة أن هذا الموضوع ليس واردًا وليس صحيحًا، فالعلاقات المصرية السعودية هى علاقات ثابتة وراسخة وخطوط الاتصال مفتوحة دائما بين البلدين، ولا توجد أى مشكلات فى تناول القضايا الإقليمية المختلفة، ولكن هذا لا يعنى أن هناك تطابقًا 100٪ فى كل القضايا الإقليمية، فمن الممكن أن يكون هناك اختلاف فى موضوع أو قضية أو فى طرق معالجة القضايا المختلفة، ولكن بالتأكيد هناك اتفاق فى الرؤية والنظرة لاستقرار المنطقة، واستقرار مصر جزء من استقرار المملكة العربية السعودية، وأمن الخليج جزء من أمن مصر القومى، ولا يوجد اختلاف بينهما وبالتالى الرؤية والهدف واحد.
■ ماذا عن الملف الليبى.. وهل المجتمع الدولى يكيل بمكيالين فى طريقة معاملة الإرهاب هناك؟
- الوضع فى ليبيا خطير ومقلق بالنسبة لمصر، لأننا دولة تشترك فى حدود تتجاوز ال1200 كم، وأى قلق من الجانب الليبى يسبب قلقًا خطيرًا لمصر وأمنها، ومصر فطنت لذلك منذ البداية وحرصت على مشاركتها بفاعلية فى جهود التسوية السياسية، ودعم الحوار الوطنى فى ليبيا، فمنذ الخطوات الأولى دعمت خطوات مبعوث الأمم المتحدة، وتواجدت وشاركت فى جميع حلقات الحوار الوطنى التى عقدها مبعوث الأمم المتحدة بين جميع الأطراف فى ليبيا، وساهمت وطرحت أفكارًا فى تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، لذلك كان من الطبيعى دعمنا للطرح الذى تم فى ليبيا، ودعمنا منذ البداية الحكومة الشرعية، عبر مطالبة المجتمع الدولى بتوفير الدعم لهذه الحكومة، وطالبنا المجتمع الدولى ومجلس الأمن برفع أى قيود على توريد السلاح لهذه الحكومة، حتى تتمكن من القيام بعملها، ومقاومة الإرهاب ومكافحته، أما مسألة الكيل بمكيالين، فإذا كان المجتمع الدولى يريد القضاء على إرهاب سوريا والعراق فعليه أن يسعى للقضاء على الإرهاب فى ليبيا أيضًا. وتوجد تحديات تقابل مصر فى الملف الليبى، لكن نقطة البداية هى تشكيل حكومة الوفاق الوطني، بحيث يصبح كل ما هو معارض لهذه الحكومة معارضًا للاستقرار والسلام، فهناك مسئولية أمام المجتمع الدولى ومجلس الأمن. وإذا لم تتشكل حكومة الوفاق الوطنى فى أسرع وقت، فسوف نكون أمام وضع يتسم بالسيولة ونتحدث عن بنية داعمة وحاضنة للإرهاب، وهذا ما ترفضه مصر.
■ فى ملف سد النهضة، توجه الاتهامات لمصر بأنها اكتفت بالاحتجاجات الدبلوماسية ولم تقدم أى اعتراضات قانونية.. فكيف ترى ذلك؟
- ملف سد النهضة معقد وليس سهلًا، ويأتى تعقيده من أنه له جوانب فنية كثيرة إلى جانب الموازنات السياسية، ما يضع أولًا مسئولية على صانع القرار وعلى الرأى العام أيضًا حينما يتعامل مع هذه القضية، لأننا لا يجب أن نترك الجوانب الفنية التى تغيب فى بعض الأحيان عن المواطن العادى. كما أن هناك حرصًا واضحًا من القيادة السياسية للدول ال3 «مصر والسودان وإثيويبا» على التعامل مع الملف بالحنكة المطلوبة فى إطار أخوى وعلاقات حسن الجوار، لتعقد اجتماعات متعددة وكلل ذلك بالتوقيع على اتفاقية المبادئ بالخرطوم فى مارس الماضى، والمطلوب حماية مصالح الدول الثلاث وتجنب أى أضرار، فإثيوبيا لديها حق مشروع فى التنمية وتوليد الطاقة، ومصر لديها مطالب مشروعة فى حماية أمنها المائى وعدم الإضرار بحصتها السنوية من المياه، فالمحك هنا هو تحقيق نقطة التوازن بين الأطراف الثلاثة.
■ ما تعليقك على انسحاب المكتب الهولندى رغم أنه الأكثر خبرة عالميًا فى مجال السدود والأنهار، واستئثار «الفرنسى» ب70٪ من دراسات السد؟
- كما قلت أن نقطة البداية لتحديد المخاطر هى إجراء الدراسات، وقد تم التوافق من الدول الثلاث على مكتبين استشاريين دوليين اختلفا فيما بينهما على توزيع نسب الأعمال لدراسات السد، حول 30٪ و70٪ فيما بينهما، ولو كانت اللجنة وقعت الاختيار على مكتب دولى واحد ما كان تأخر إجراء الدراسات، ولاشك من وجود تحديات نواجهها الآن، فالسد تم إنشاؤه بالفعل، ولكن فى نفس الوقت أؤكد أن الاتفاق الثلاثى يشترط اتفاق الدول الثلاث على الملء الأول للسد، ولن تستطيع إثيوبيا البدء فى ملء الخزان إلا بعد موافقة مصر والسودان، ما يعطى شيئًا من الاطمئنان، ولكن فى نفس الوقت يجب على الدول أن تجتمع وتقرر الاستعانة بمكاتب استشارية أخرى لإنهاء الدراسات وتحديد حجم الضرر، وضرورة إدراك الدول، وعلى رأسها إثيويبا، أهمية عامل الوقت كى لا يمثل عامل ضغط على دول المصب.
■ القانون الدولى يقف فى صالح مصر، فلماذا لم تستغله مصر حتى الآن خصوصًا أن الوقت ليس فى صالحنا؟
- القانون الدولى يكفل مصالح دول المصب والمنبع، ويؤكد قاعدة عدم الضرر، فكما هناك حق فى التنمية، هناك أيضًا واجب عدم الضرر، والحل ليس سهلًا لأنه قائم على الموازنة، طالما توفرت الإرادة السياسية للدول الثلاث على التوصل لحل فى هذا الملف، وأكرر أننا نتفاوض مع الجانب الآخر ومدركون عامل الوقت وحق مصر، ولن نتهاون أو نفرط بأى شكل من الأشكال أو تقديم تنازلات فى قطرة مياه وأمننا المائى، خاصة أننا كشعب مصرى نعيش بشكل أساسى على نهر النيل. فالتحديات موجودة، والفرص موجودة، وعلاقتنا الإفريقية فى أفضل صورها وتعافت عن السنوات الماضية، وكان رئيس مجلس الشيوخ البوروندى فى زيارته لمصر يتحدث عن إدراكه لأهمية النيل للمصريين، ويقول إنه يزور مصر كل عام ويدرك أهمية النهر لمصر زيادة عن كل عام، وإنه لا يمكن للحكومة ولا الشعب البوروندى أن يؤثرا على أمن مصر المائى.
■ هل تعدد الجهات التى تتولى ملف سد النهضة بين الخارجية والرى والجهات السيادية تسبب فى تشتيت الجهود؟
- تأثيره إيجابى وليس سلبيًا، والملف يتم التعامل معه بأكبر قدر من التنسيق بين أجهزة الدولة المعنية، ويجرى التشاور على كل الخطوات المتبعة.
■ كشفت نتائج العليا للانتخابات عن مشاركة ضعيفة فى المرحلة الأولى بالانتخابات، فما تأثيرها على صورة مصر خارجيًا وترويج البعض أنها تنقص من شرعية النظام؟
- لا توجد هناك أى صلة بين شرعية النظام والإقبال على الانتخابات فهى لا تعبر عن تأييد المواطن المصرى لنظامه الذى ظهر جليا فى المساندة الشعبية عبر الاكتتاب فى قناة السويس، بل هناك اعتبارات خاصة بالانتخابات ترجع لضعف الأحزاب وكثرة المرشحين وعدم معرفة الناخبين بهم أو برامجهم الانتخابية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.