نظمت الجمعية المصرية للتنمية الشاملة فرع الفيوم مجموعة من اللقاءات التوعوية، استهدفت تهيئة المناخ المجتمعي الداعم لدمج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة في التعليم، عبر رفع وعى أولياء الأمور وتشكيل مجموعات من الأهالي داعمين لنشر المفاهيم الإيجابية لدمج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة في التعليم. استهدفت الجمعية 3 وحدات محلية هي: "قارون، الشواشنة، الريان" لتنفيذ اللقاءات التوعوية من خلال عدة قرى هي "السعداوي، الحامولي، اباظة، قوته، أصيله، الخزان". قال عاطف رسمي، مدير مكتب الجمعية المصرية للتنمية الشاملة بالفيوم اليوم: إن اللقاءات استهدفت مناقشة عدة محاور للمشاركين منها التعريف بمفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة وفئاتها المختلفة، وأهمية عملية الدمج والتحديات المتعلقة بالدمج التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة المجتمعية والتعليمية أيضا، فضلا عن نشر ثقافة تعزيز التعامل الإيجابي وأهمية نشر الوعى بالدمج التعليمي للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة. أوضح أنه شارك في اللقاءات أكثر من 80 مواطنا من أهالي القرى المستهدفة إضافة إلى 10 من أولياء الأمور للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وشهدت اللقاءات حالة تفاعل بين المشاركين والمحاضرة ليلى محمد نصر استشاري التخاطب وبرامج التأهيل والاستشارات الأسرية. وقال عصام علام مسئول برنامج التعليم بالجمعية المصرية للتنمية الشاملة بالفيوم: إن عملية دمج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة من القضايا المهمشة ولاتحظى بأي اهتمام حقيقي، ويعيش الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة في مصر معزولين لا يشاركون في أنشطة الحياة بشكل يتنافى مع القيم الأخلاقية والدينية ويتعارض مع القانون والدستور، ورغم أن المجتمع المصري قد بدأ في الاهتمام بموضوع الدمج في الآونة الأخيرة، إلا أن هذا الاهتمام لا يزال يحتاج إلى قوانين ملزمة وخطط واضحة. أشار إلى أن اللقاءات التوعوية استهدفت التأكيد على أهمية الدمج، وأن تشمل مدارس التعليم العام وفصوله على الطلاب جميعا بغض النظر عن،الذكاء أو الموهبة أو الإعاقة أو المستوى الاجتماعي والاقتصادي أو الخلفية الثقافية للطالب، وعلى المدرسة أن تدعم الحاجات الخاصة لكل طالب. أكد علام أن عملية الدمج يترتب عليها العديد من الفوائد الخاصة بتحسين سلوك الاشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة منها ؛ تعلم واكتساب مهارات اكاديمية واجتماعية جديدة، شعور المعاقين بأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع وأنهم غير مفصولين عنه، زيادة قدرة المعاقين على مواجهة الاحباطات التي تواجههم، والاستفادة من الامكانيات المتوفرة لدى المعاقين وتعديل اتجاهات المجتمع والأهالي اتجاه المعاقين. جدير بالذكر أن اللقاءات التوعوية شهدت تفاعلا من أولياء الأمور والمشاركين، ورصدت حالات الشكوى من أسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة التي ترفض المدارس استقبالهم ورفع الشكوى للمسئولين بوزارة التربية والتعليم، إضافة إلى التنسيق لحضور عدد أكبر من أسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في بعض القرى في اللقاءات القادمة .