أصدر تكتل شباب بورسعيد، مساء أمس، بيانا أعرب فيه عن رفضه التام وغضبه إلى سعي الكثير من الدول العربية والأجنبية وبالأخص روسيا؛ لضرب مجرى قناة السويس الملاحي من خلال الإضرار بها، بإيجاد بديل له، وإنشاء ممرات أخرى تجذب إليها السفن التي تنقل البضائع، وخاصة البضائع النفطية، وقد أكد البيان أن إسرائيل قد طرحت منذ سنوات إنشاء خط سكك حديدية لنقل البضائع من وإلى أوروبا، بالإضافة لافتعال أزمات في البحر الأحمر والأبيض لمنافسة مجرى قناة السويس الملاحي، مشيرا البيان إلى أن الأمر ازداد سوءا بعد الثورة بسبب عدم الاستقرار الداخلي في مدن القناة ومؤخرًا تهديد إحدى سفن العبور من القناة بإطلاق قذائف الأربيچيه نحوها، الأمر الذي أدى سلبا على الوضع الاقتصادي في مصر بشكل عام وفي عبور السفن بمجرى قناة السويس بشكل خاص. وقد ذكر البيان أن من أهم هذه المشروعات التي تسعى لمنافسة قناة السويس هو الممر الملاحي الجديد الذي يطلق عليه “,”القطب الشمالي المتجمد“,” وهو ما تسعى إليه روسيا لإنشائه ويساعد في ذلك الاحتباس الحراري، الذي يؤدي إلى انهيار الجليد، وهو ما اعتبره الرئيس الروسي “,”بوتين “,” فرصة رائعة لفتح طريق مختصر بين “,”أوروبا – آسيا“,”، مع استخدام كساحات الجليد النووية لإزالة كتل الجليد التي تعوق الحركة. وأضاف البيان أنه بالفعل تم إبحار حوالي 18 سفينة خلال العام السابق 2012 عبر الطريق من أوروبا إلى آسيا، وتعد المسافة التي تقطع بين “,”روتردام إلى يوكوهاما في اليابان“,” عبر الممر الشمالي الشرقي أقصر من مسافة الرحلة عبر قناة السويس بنحو 4.450 ميلا، وهو الأمر الذي يؤدي إلى توفير كثير من الوقت والطاقة والتكلفة بالمقارنة بالعبور من خلال قناة السويس، وذلك يهدد بشكل واضح وكبير الاقتصاد المصري . وقد ناشد تكتل شباب بورسعيد الحكومة الحالية وقيادة القوات المسلحة باتخاذ ما يلزم من استعداد مسبق لمواجهة ذلك الخطر خلال فتح ممر ملاحي جديد، وهو “,”القطب المتجمد الشمالي“,”، ووضع خطط لتطوير وتفعيل شركة بورسعيد للحاويات وهيئة قناة السوس بترسانتها البحرية في ظل توافر عدد من الدراسات التي يمكنها أن تساعد في عمليات تطوير أعمال القناة والخدمات اللوجستية وسوق تداول الحاويات، كل ذلك بتكلفة أقل من فكرة طرح مشروعات جديدة في الوقت الحاضر، والتي تحتاج لسنوات للقيام بها.