طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، بالسماح بقدوم لجنة تحقيق خاصة في الإعدامات الميدانية التي تقوم بها سلطات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتوفير نظام حماية خاص للشعب الفسلطينى. وقال في مؤتمر صحفي حول آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، اليوم الأحد في مقر سفارة دولة فلسطين في القاهرة، بحضور سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير جمال الشوبكي، إن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني مازال مستمرا ويواجه 5000 دبابة و3000 طائرة حربية، بإعدامات ميدانية وعقوبات جماعية ومحاولات لتهديم القدس. وأضاف "ندافع عن أنفسنا بأجساد أبنائنا وبناتنا العارية، حيث إن إسرائيل لا تدافع عن نفسها وإنما تدافع عن احتلالها وجرائمها واستيطانها". وأردف: " من يريد التهدئة عليه وقف العدوان على الشعب الفلسطيني فورا، وأن يتعامل مع جذر المشكلة وهو استمرار الاحتلال، والذي يريد أن يحارب داعش والإرهاب في المنطقة عليه أن يدرك أنه لا يمكنه فعل ذلك دون تجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة"، متسائلا: "ما هو الفرق بين مجرم يضع على ركبتيه في العراق أو سوريا ويقطع رقبته وبين مجرم يضع محمد أبو خضير ويحرقه". وقال إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس طلب من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لجنة تحقيق دولية لما يجري في فلسطين، موضحا أنه تم هذا الطلب مؤخرا من المحقق الخاص لحقوق الإنسان.. متسائلا عن رفضهم لهذا الطلب ؟ وما لذي يسعى نتنياهو اخفاؤه عندما تأتي اللجنة للتحقق، كما تم الطلب بإنشاء حماية دولية للشعب الفلسطيني إلا أنه يتم الرفض. وأكد عريقات ضرورة صدور قرار من مجلس الأمن يحدد الهدف من عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية وإيقاف الاستيطان وتحديد سقف زمني لكل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين، والإفراج عن الأسرى، وبالتالي أن كل عدوان لإسرائيل له هدف سياسي وهو طمس مشروع الدولة وتدمير خيار الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وهذا ما يريده نتنياهو الآن. وقال إنه لمواجهة هذا المخطط علينا أن نحقق وحدتنا الوطنية ونحن نعرض على كل الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس تشكيل حكومة وحدة وطنية من الفصائل بما فيها حماس ببرنامج منظمة التحرير وذلك لمواجهة هذه التحديات، في ظل شهداؤنا الذين وصلوا إلى 59 شهيدا منهم 14 شهيدا من قطاع غزة و1000 جريح منهم 400 من قطاع غزة، مؤكدا أن القدس والضفة الغربية وقطاع غزة هم مكونات دولة فلسطين والتي هي تحت الاحتلال حيث إن الفصائل الفلسطينية لم تولد إلا لإعادة فلسطين وإعادتها إلى خارطة الجغرافيا. وطالب عريقات الإدارة الأمريكية بالكف بالتعامل مع إسرائيل، وقال إنها دولة فوق القانون لأن هذا الاحتلال يجب أن ينتهي وهو منبت الشر في المنطقة ويجب أن لا تحيد بوصلة أي منا والتركيز على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل القضية الفلسطينية بكل جوانبها وإقامة الدولة، وأن مفتاح السلام في المنطقة هو إقامة الدولة الفلسطينية وحرية الشعب الفلسطيني وكرامته الوطني. وتساءل عريقات ما ذَا يعني نتنياهو في قوله "إننا نكره الشعب الفلسطيني أكثر من النازيين"، وهذا يفسر كيف حرق عائلة الدوابشة وكيف احرق الطفل محمد أبو خضير، ولذلك أعطى نتنياهو في تصريحاته شهادة براءة لهتلر عن محرقة اليهود ويحاول إلصاقها بالشعب الفلسطيني". وطالب عريقات الأمين العام للجامعة العربية خلال لقائه اليوم، أن تباشر اللجنة العربية عملها والتي شكلت في قمة شرم الشيخ في مارس الماضي برئاسة جمهورية مصر العربية "رئيس القمة" وعضوية كل من الأردن والمغرب وفلسطين والأمين العام لمتابعة التحركات الدولية للذهاب إلى مجلس الأمن لوضع صيغة قرار في المحددات وفق التفويض الذي منح لها. وثمن عريقات موقف الأردن فيما يتعلق بالمسجد الأقصى، مؤكدا أن هناك تعاونا مشتركا وكذلك مصر وجميع الدول العربية لتوفير نظام الحماية بأسرع وقت، واستصدار قرار من مجلس الأمن يتضمن جميع قضايا الحل النهائي وفق سقف زمني محدد.