أثارت الفتاوى التي أطلقها مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري الشيعي بالعراق، والتي أصدرها، مساء أمس الجمعة، بعد غلق ضريح الحسين بالقاهرة، حيث قال في رسالة وجهها إلى القاهرة، "إن مسارعة السلطات المصرية لغلق هذا المقام المقدس أمام المحبين سيكون بداية نهايتهم كما حدث في الكثير من الأماكن وعلى رأسها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وليست الحكومة المصرية من يحدد أن هذه الطقوس لها أصل في الإسلام أم لا"، ولذا أدعو الأزهر الشريف وشيخه إلى منع مثل هذه التصرفات الديكتاتورية، مثل هذا الغلق وهذا المنع سيكون إعادة لإرهاب شذاذ الآفاق الذين عثوا في مصر الحبيبة فسادًا.. فاحذروا". الصدر رجل شيعي يتزعم تيار الصدري الشيعي، ويعد من الشخصيات الأكثر تأثيرًا اليوم، في العراق، ويلعب دورًا كبيرًا في الصراع الشيعي السني في المنطقة العربية، خاصة بعد إعدام الرئيس العراقي صدام حسين. ولد مقتدى الصدر في عام 1973 في مدينة النجف الشيعية جنوب وسط العراق، وهو أحد الأسرى لنظام صدام حسين فقد قتل والده، آية الله محمد صديق الصدر، وزوج والدته آية الله محمد باقر الصدر، بسبب خوف صدام من تأثيرهما الكبير على السكان الشيعة في العراق. ازدادت شعبية مقتدى الصدر، في الغزو الأمريكي عام 2003، حيث خرج أنصاره ومؤيدوه في شوارع العاصمة العراقية، في الأحياء الشيعية لتوزيع الطعام وتوفير الرعاية الصحية في الأسابيع الأولى من سقوط "صدام" ودخول القوات الأمريكية، فاستطاع بنجاح السيطرة على المؤسسات الحكومية، وكان أول قراراته تغيير اسم "مدينة صدام" إلى "مدينة الصدر". وبعد أن كان المؤيد الأول للولايات المتحدة انقلب عليهم فجأة وقام بتشكل ميليشيات "جيش المهدي" لمواجهة الاحتلال الأمريكي، ولكن سرعان ما ظهرت حقيقية الجيش المهدي، حيث انقلبت هذه المليشيات على الجيش العراقي في أغسطس عام 2007، وكشفت دموية هذه المليشيات تجاه أهل السنة، وبعد أن كشفت الحقيقة بدء في محاولة لتصالح مع الدولة فقام بحل هذه المليشيات وأسس "التيار الصدري"، وانخرط في الحياة السياسية وشارك في حكومة المالكي وحصل على عدد من الحقائب الوزارية ولكنها بعدها بأيام اختلف مع الحكومة وانشق عنها وهاجمها. وكان للصدر عددا من الفتاوى التي أصدرها ضد أهل السنة، حيث طالب الشيعة بقتل أهل السنة والقضاء عليهم، كما طالب من القيادات الشيعية للسيطرة على الشرق الأوسط، وأصبح الصدر المتحدث الرسمي للفتنة الطائفية في العراق، وذلك لتحقيق ما يحلم به من القضاء على السنة ووضع الشرق الأوسط تحت سيطرة الشيعة. ولم يقف الصدر عند هذا الحد، حيث حاول أن يساعد المليشيات التابعة له بتحليل حفلات الجنس الجماعي قائلًا: "إن زواج المتعة حلال مبارك في مذهبنا وقد حاول النواصب "أي أهل السنة" تشكيكنا فيه مخافة أن يتكاثر أبناء مذهبنا، مضيفًا أن حفلات المتعة الجماعية هي من الأمور التي أجازها مراجعنا العظام طالبًا من "الزينبات" عدم البخل على جيش المهدي ممن منحهن الله من نعمة لأجسادهن وأموالهن طالبًا من الأخت الزينبية مراجعة أحد وكلائه لأخذ الإذن ولكن على أن تقابل الحفلات الجماعية تحت مراقبة تامة وسيطرة مطلقة لكي لا يطلع العامة على عورات المؤمنات وفق ما ورد في كتابه".