- قال دبلوماسيون بالأممالمتحدة إن الولاياتالمتحدة تعتزم طرح التجربة الصاروخية التي أجرتها إيران في الآونة الأخيرة للنقاش أمام مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية اليوم الأربعاء. يأتي ذلك بعدما أعلنت واشنطن أن إطلاق الصاروخ يشكل انتهاكا لحظر تفرضه الأممالمتحدة على إجراء إيران تجارب لصواريخ باليستية. كانت إيران قد قالت هذا الشهر إنها أجرت تجربة لصاروخ باليستي جديد موجه بدقة عالية. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سامنثا باور إن الصاروخ المتوسط المدى قادر على حمل سلاح نووي. وقال دبلوماسيون بالأممالمتحدة تحدثوا بشرط عدم الكشف عن أسمائهم إن الولاياتالمتحدة تعتزم طرح القضية خلال اجتماع لمجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا. وقالت باور إن الولاياتالمتحدة تعد أيضا تقريرا بشأن الواقعة لتقديمه إلى لجنة عقوبات إيران التابعة للمجلس. وأبلغ دبلوماسيون رويترز أن من الممكن أيضا فرض عقوبات على أفراد أو كيانات أخرى من إيران بإضافتهم إلى قائمة سوداء حالية للأمم المتحدة. لكنهم أشاروا إلى أن روسيا والصين اللتين تعارضان فرض عقوبات على البرنامج الصاروخي الإيراني قد تعرقلان أي إجراءات من هذا القبيل. ويحظر قرار أصدره مجلس الأمن الدولي في 2010 إجراء إيران تجارب لصواريخ باليستية وهو قرار يظل مطبقا إلى أن ينفذ الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الست. وبموجب ذلك الاتفاق الذي أبرم في 14 من يوليو تموز سترفع أغلب العقوبات المفروضة على إيران في مقابل قيود على برنامجها النووي. ويسمح الاتفاق بتزويد إيران بتكنولوجيا الصواريخ الباليستية بموافقة مجلس الأمن لكن الولاياتالمتحدة تعهدت باستخدام حق النقض ضد تلك الطلبات. وسوف تظل القيود على تكنولوجيا الصواريخ الباليستية قائمة لثماني سنوات. وقال مسؤولون أمريكيون إن التجربة الصاروخية لا تنتهك الاتفاق النووي. ووافق الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي اليوم الأربعاء بشروط على الاتفاق النووي لكنه قال إن قيام أي من القوى العالمية الست بفرض أي عقوبات على أي مستوى وتحت أي ذريعة سيعد انتهاكا للاتفاق.