سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة الوقود تعود من جديد.. البترول تنفي ارتفاع أسعار السولار والبنزين.. والخبراء: تفعيل منظومة لترشيد الاستهلاك ورفع الدعم عن غير مستحقيه أهم الخطوات للفترة القادمة
ذكرت عدة منابر إعلامية، بالإضافة إلى برنامج "البيت بيتك" على قناة "ten"، الفضائية تصريحات منسوبة للمهندس طارق الملا، وزير البترول، في اليوم الثاني لمؤتمر "مصر طريق المستقبل رؤية على أرض الواقع" الذي عقدته مؤسسة أخبار اليوم. وترددت أنباء منسوبة لوزير البترول، أكد فيها أن هناك زيادة جديدة في أسعار المشتقات البترولية "البنزين والسولار"، وأصبح ضرورة ملحة رغم تراجع أسعار النفط العالمية لأكثر من 50%، مضيفًا خلال تصريحاته أن سعر لتر السولار وبنزين فئة 92 يكلف الدولة 4 جنيهات في حين يتم بيعها للمواطن بأقل من نصف سعرها، على حد ما جاء بتلك التصريحات. ومن جانبه نفى حمدي عبدالعزيز، المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، التصريحات الخاصة بحديث وزير البترول عن زيادة الأسعار، مشيرًا إلى أنه أكد نقيض تلك التصريحات تمامًا، وأضاف أنه قال إن ترشيد الدعم في المنتجات البترولية يجب توظيفه في مجالات أخرى أكثر فائدة وأهمية بالنسبة للمواطن مثل الصحة والتعليم، لافتًا إلى استشعار الوزير خلال تصريحاته بالمؤتمر بأهمية وجدوى منظومة الكارت الذكي، لافتا إلى أنه يجب تحري الدقة وعدم ذكر ما يسيئ للبلاد ويعمل على إثارة البلابل. من جانبه أكد الدكتور صلاح حافظ، نائب رئيس هيئة البترول سابقًا، أنه مع تراجع أسعار النفط العالمي بما يصل إلى 50% واستمرار الحكومة تقديم الدعم للمنتجات البترولية التي تضخ للمواطنين بالسوق المحلية فالحل هنا لمواجهة الدولة لذلك يتطلب إيجاد طريقة مؤمنة لزيادة أسعار البنزين والسولار وخاصة أن الدولة هي التي تتحمل الدعم على المواطن ولكن يجب مراعاة محدودي الدخل والمواطنين البسطاء والفقراء بما لا يعمل على التأثير على الأسعار داخل البلاد لا سيما أن أسعار النقل تؤثر على باقي الأسعار. وأوضح حافظ، أن هناك الكثير من الفئات التي تستفيد من الدعم على حساب الكثير من المواطنين داخل مصر ويقدر عددها ب20% من معدل المستهلكين داخل مصر ورغم ذلك يستفيدون ب80% من الدعم وهو الأمر الذي لا بد من الحد منه في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية التي تمر بها البلاد. وأشار نائب رئيس هيئة البترول سابقًا، إلى تأييده لفكرة الكارت الذكي الذي يجب تفعيله وتطبيقه بالصورة المثلى التي تمنح الدعم لمستحقيه، لافتًا إلى رجل لديه 5 سيارات نقل فئة 8 سلندر يستفيد من الدعم على حساب مواطن مطحون فيجب أخذ ذلك بالاعتبار. واستنكر الدكتور رمضان أبوالعلا، أستاذ هندسة بترول بجامعة قناة السويس، صحة هذه التصريحات والتي تتعلق بضرورة تسعير البترول بمشتقاته من قبل وزارة البترول لانتفاء ذلك مع الصعيد السياسي أو الصعيد الفني واصفًا إياها بالتصريحات غير اللائقة أو المناسبة في حالة صحتها واصفًا إياها بالسقطة بالنسبة للوزير لعدم ملائمتها. وأوضح أبوالعلا، أنه بالنسبة للناحية السياسية فإذا كانت تلك التصريحات صحيحة من شأنها التسبب في إحداث بلبلة لا سيما أنها جاءت في توقيت غير مناسب للمرحلة الحالية في ظل قدوم الانتخابات البرلمانية التي تدخل عليها البلاد حاليًّا مما يعني مزيدًا من الأعباء والمخاوف لدى المواطن، لافتًا إلى أنه الأجدى والأفضل خلال تلك المرحلة أن تلتزم أي جهة أو وزارة الصمت حتى يتم تشكيل البرلمان ليحدد ويحل تلك المسائل. وأضاف أستاذ هندسة بترول بجامعة قناة السويس، أنه بالنسبة للناحية الفنية فلا يمكن كذلك زيادة أسعار المحروقات في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية والظروف الحالية التي تمر بها البلاد وإنما يمكن اتباع سياسة أخرى من شأنها أن تعمل على تقليل حدة الأزمة وهي سياسة ترشيد الاستهلاك ويمكن ذلك من خلال التطبيق السليم لمنظومة الكارت الذكي مع عدم إحالة تطبيق المنظومة إلى شركة من الشركات الخاصة وأنما عبر الخبراء داخل وزارة البترول حتى يتم تفعيل ترشيد الاستهلاك بفاعلية.