كشف الحصر الرسمى للقطاع الاقتصادى بوزارة الزراعة عن تراجع أعداد الحمير فى الحصر الذى أجراه القطاع خلال الفترة الأخيرة من 1.5 مليون حمار إلى 1.3 مليون حمار واستمرار الأعداد فى التراجع. وأوضح التقرير الذى تم رفعه للوزير سبب انخفاض أعداد الحمير نتيجة الاتجار فيها عن طريق جزارين وتجار الجلود، الذين يذبحون أعدادًا كبيرة سنويًا سواء لتجارة الجلود أو كطعام للحيوانات المفترسة فى حدائق الحيوان. وأشار إلى أن أصحاب الحمير يتخلصون منها بسبب وقف تراخيص النقل البطيء بوحدات المرور «الكارو» فى محافظاتالقاهرة والجيزة والسويس، وإغلاق وحدات التراخيص، ومصادرتها لصالح حديقة الحيوانات، وتوقيع غرامة 5 آلاف جنيه، مما يضطر أصحاب الحمير إلى بيعها بأسعار رخيصة أو التخلص منها لعدم الفائدة منها. ومن جانبه قال الدكتور لطفى شاور مدير التفتيش على المجازر واللحوم إن حديقة الحيوان بها 40 حيوانًا مفترسًا من أسود وفهود ونمور وكل حيوان مفترس يلتهم 6 كيلو جرامات يوميا من اللحوم، ويتم ذبح من 7 إلى 8 حمير يوميًا لتغذية الحيوانات من خلال مجزر الحمير داخل الحديقة والسيرك القومي، وهناك طبيب بيطرى يخرج مع السيارة للسيرك القومى لضمان وصول اللحوم إلى السيرك، وليس إلى محلات الجزارة أو الكباب. وأضاف شاور ل«البوابة» أن حديقة الحيوان تفتح مزادًا كل 6 شهور على الجلود، حيث إن تجارة الجلود رائجة من أجل التصدير للصين، مشيرًا إلى أن وزارة الزراعة تقدمت بعروض لإنشاء مجزر رسمى للحوم الحمير داخل الحديقة بموافقة وزير الزراعة الأسبق أيمن أبو حديد وأسامة سليم رئيس الهيئة البيطرية فى ذلك الوقت لولا رفض أطباء الحديقة ذلك خوفًا من فتح المجال أمام تهريبها للأسواق.