«ناعوت»: «الخلافات الفكرية» وراء استقالتي وليست أموال «ساويرس».. وعضو «عليا بيت الأمة»: «محدش يزعل إذا انسحبنا» قبل أيام قليلة من إجراء الانتخابات البرلمانية، اشتعلت الأزمة مجددًا بين حزب «الوفد» وحزب «المصريين الأحرار»، بعد استمرار سياسات الحزب الذى أسسه رجل الأعمال الشهير المهندس نجيب ساويرس، فى خطف مرشحى حزب «الوفد» أثناء فترة الدعاية الانتخابية، والذين بلغ عددهم 8 مرشحين حتى الآن، مستخدمين عنصر رأس المال الذى يغدقه عليهم «ساويرس» ليترشحوا تحت مظلة حزب «المصريين الأحرار». فى السياق ذاته، وجه حزب «المصريين الأحرار»، ضربة جديدة ل«الوفد»، بعد المفاوضات التى عقدها مع الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت مرشحة حزب الوفد بدائرة مصر الجديدة والنزهة والتى أعلنت على أثرها استقالتها من الحزب حسب المصادر داخل حزب «الوفد». وتقول فاطمة ناعوت، الكاتبة الصحفية المستقيلة من حزب «الوفد»، إنها قدمت استقالتها من حزب «الوفد» لاختلاف أفكارها التى وصفتها ب«التنويرية» مع أفكار القائمين على حزب الوفد، الأمر الذى شكل ضغوطا عليها من قبل أعضاء الوفد، مشيرة إلى أن تصريحات قادة الحزب فى الآونة الأخيرة، أثارت استياءها مما جعلها تقبل على خطوة الاستقالة من الحزب. وأضافت ناعوت ل«البوابة»، أن انضمامها لحزب «المصريين الأحرار» أصبح محل دراسة، مؤكدة أنها لم تحسم أمرها حتى الآن بشأن الانضمام لأى حزب من عدمه، وستقوم بحسم وجهتها خلال الأيام القليلة المقبلة. وعلقت ناعوت، على الاتهامات الموجهة لها بإغرائها بمبالغ مالية ضخمة من حزب «المصريين الأحرار»، قائلة «البينة على من ادعي» ولم أحصل على أى مبالغ مالية من أحد. من جانبه شن المهندس شريف حمودة، عضو الهيئة العليا لحزب «الوفد»، هجومًا ضاريًا على حزب «المصريين الأحرار»، قائلًا إنه يواصل سياسته فى خطف المرشحين من حزب «الوفد»، مؤكدًا أنه استقطب 8 مرشحين من الحزب حتى الآن، مستخدمًا سلاح المال فى أبشع مظاهره ملقيًا بجميع أخلاقيات المنافسة الشريفة عرض الحائط. وأضاف حمودة ل«البوابة»، أن حزب «الوفد» مستهدف بشكل واضح منذ بداية الحديث عن الانتخابات البرلمانية، لافتًا إلى أن هناك من لهم مصالح فى اختفاء «الوفد» من المشهد السياسى، مؤكدًا أن الجميع فى مصر يدفعون ثمن القوانين المعيبة بالانتخابات البرلمانية، التى أصدرتها اللجنة العليا للانتخابات والتى تقف موقف المشاهد نحو انتهاكات حزب «المصريين الأحرار» الذى تعدى السقف الانتخابى بمصاريف دعاية غير مسبوقة فى تاريخ مصر، فضلًا عن الرشاوى الانتخابية منها توزيع اللحوم فى عيد الأضحى و«شنط» شهر رمضان باسم الحزب. وأوضح حمودة، أن ما يحدث الآن خلال فترة الدعاية الانتخابية من انتهاكات، يدفعنا إلى أجواء انتخابات برلمان 2010 ويعد تكرارًا لنفس الأخطاء، قائلا: «محدش يزعل إذا قرر «الوفد» الانسحاب من الانتخابات فى نهاية المطاف» إذا استمرت هذه الأحوال دون تطبيق أى عقوبات على المخالفين.