تبدأ صباح غد الإثنين، أعمال الدورة (197) للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو برئاسة د. محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو ورئيس المجلس التنفيذي للمنظمة. وذكر السفير سامح أن هذه الدورة لها أهمية خاصة حيث من المقرر أن يرفع المجلس أعماله وقراراته التي اتخذها خلال الشهور الماضية للمؤتمر العام الذي سينعقد بمقر المنظمة خلال شهر نوفمبر المقبل. ومن المنتظر أن يناقش أعضاء المجلس أكبر عدد من الموضوعات مقارنة بدورات المجلس السابقة، حيث وصل عدد البنود المدرجة على جدول أعمال هذه الدورة حتى الآن 48 بندا مما أدى إلي تبنى مكتب المجلس قرارا بمد فترة عمل المجلس ليوم إضافي. ويأتي على رأس الموضوعات التي سيناقشها المجلس في دورته الحالية دور المنظمة لتنفيذ الأهداف التنموية 2030 التي تم اعتمادها خلال الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الماضي بنيويورك. وأضاف رئيس المجلس التنفيذي أن "جدول أعمال هذه الدورة مثقل بعدد كبير من الموضوعات التي تتنوع بتنوع أنشطة ومجالات عمل المنظمة كإحدى الوكالات المتخصصة للأمم المتحدة في مجالات التعليم والثقافة والعلوم وتكنولوجيا المعلومات. ومن المنتظر أن يتبنى المجلس قرارات خاصة بتحديد أولويات التنفيذ لبرامج المنظمة، ومناقشة مشروع الميزانية المالية للمنظمة لفترة العامين القادمين لعرضها على المؤتمر العام المقبل لاعتمادها، علاوة على مناقشة موضوع الحوكمة وسبل الإدارة الرشيدة تنفيذا لقرار المؤتمر العام للمنظمة الذي تم اعتماده عام 2013". وأوضح أن المجلس التنفيذي سيناقش عددا من الموضوعات التي ترتبط بالأحداث الجارية في العالم مثل حماية التراث الثقافي والمواقع الأثرية خاصة في فترات النزاع المسلح، وتطوير برامج التعليم للعمل على ضمان الجودة بما يستجيب لمتطلبات التنمية، ومتابعة تنفيذ سكرتارية المنظمة لقرارات المجلس بشأن فلسطين، ومناقشة موضوع "ثقافة الاحترام" بما يضمن توفير المناخ الدولي المناسب لفهم الثقافات المختلفة وتعميق مفهوم التعايش المشترك من خلال تنفيذ برامج اليونسكو. كما من المنتظر أن يعتمد المجلس التنفيذي قرارات خاصة بإدراج حوالى 22 مركزا جديدا لتكون مراكز جديدة تابعة لليونسكو من الفئة الثانية في مختلف مناطق العالم. ونوه أن من بين الموضوعات المدرجة على جدول أعمال هذه الدورة الموافقة على توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين اليونسكو والاتحاد من أجل المتوسط، وعليه يتم حاليا الترتيب لعقد لقاء لسكرتير عام الاتحاد مع أعضاء المجلس لطرح رؤيته عن كيفية الاستفادة من خبرات اليونسكو لصالح منطقة البحر المتوسط. أخيرا ستشهد الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة افتتاح قاعة المجلس التنفيذي بعد انتهاء أعمال التجديدات الخاصة بها والتي تم تنفيذها في إطار احتفالات المنظمة بمرور سبعين عاما على تأسيسها من مصادر تمويل خارجية عن ميزانية المنظمة.