قال مسئول بارز بمجلس الاحتياطي الاتحادي اليوم الخميس أنه يجب على البنك المركزي الأمريكي أن يخفض أسعار الفائدة عن مستوياتها الحالية القريبة من الصفر معبرا عن رأي مخالف لمعظم زملائه بلجنة السياسة النقدية. وأضاف نارايانا كوتشيرلاكوتا، رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في مينابوليس، أن التضخم الحالي المنخفض يعطي مجلس الاحتياطي "فرصة ضخمة" لعمل المزيد لتنشيط سوق العمالة. وأضاف قائلا: "من أجل أفضل تنفيذ للتفويض الممنوح لها من الكونجرس يجب على اللجنة أن تدرس خفض النطاق المستهدف لسعر فائدة الأموال الاتحادية وليس زيادته." وتتناقض دعوته مع ما قالته جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي في سبتمبر، من أن أعضاء لجنة السياسة النقدية لم يعطوا اعتبارا جديا لخفض أسعار الفائدة مثلما فعلت بعض الدول في أوربا. وقال كوتشيرلاكوتا، أنه بالنظر إلى ضعف التضخم وعدم وصول سوق العمل إلى التوظيف الكامل فإنها يجب على مجلس الاحتياطي ألا يرفع أسعار الفائدة حتى عام 2017 وينبغي له آنذاك أن يزيدها بنحو نقطتين مئويتين سنويا. وتلك وتيرة أسرع مما يتوقعه معظم مسئولي المركزي الأمريكي إذا بدأ مجلس الاحتياطي برفع الفائدة في وقت لاحق هذا العام. وأضاف كوتشيرلاكوتا أنه إذا زادت الضغوط التضخمية فان مجلس الاحتياطي يمكنه ببساطة أن يرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع لتحقيق التوازن.