مازلت غزة تعاني من الدمار وتفتقر لمنشآت رياضية لكن مجموعة من الرياضيين وجدوا سبيلا وسط الأنقاض للحفاظ على لياقتهم. فيخرج الشبان إلى الشاطئ كل يوم للتدريب على رياضة جديدة يطلقون عليها اسم "رياضة الشارع". وقال أحد الرياضيين ويدعى بكر المقدمة إن هذه الرياضة التي تتركز على تحسين الياقة جاء إلى غزة من أوروبا. وأضاف "رياضة الستريت ورك اوت. بدأت تمارس في اوروبا من 2010-2011 تقريبا، وكل سنة بيصير لها بطولة رسمية وفي الها اتحاد اوروبي يتبنى هذه الرياضة. وهي بتعتمد تقريبا على المواسير وبتعتمد على الطاقة الداخلية للجسم في اداء معظم حركاتها. واحنا هون في فلسطين النا منمارسها تقريبا سنة ونصف." في العام الماضي خاضت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) حربا استمرت 50 يوما وما زال أثر الحرب يشاهد في كل مكان. وتم تدمير أكثر من 12 الف منزل والحاق أضرار بنحو مئة الف منزل وتفرض إسرائيل ومصر حصارا يمنع السكان من استيراد مواد البناء الأساسية. وقال المقدمة إنه وزملائه الرياضيين يفتقرون تقريبا لكل ما يحتاجون إليه. وأضاف "في صعوبات، يعني قلة الإمكانيات. فش نادي لهذي الرياضة. قلة المعدات، يعني يلزم بودرة للإدين، يعني إدينا بيتمزعوا، زائد مفيش جمهور إلها. لو في نادي، النادي بجيب جمهور. أما لما انت تبداء اللعب بشكل فردي صعب إنك تجيب جمهور بفترة سريعة." لكن التدريبات اليومية على الشاطئ بدأت في جذب الانتباه وبعض المواظبين على اللعبة ايضا. وقال خالد الصفدي أحد السكان "كل ما اجي على المينا اميل باجي هون عشان اشوفهم هل بيلعبوا ولا بلعبوش، فلما بيجوا بيبقوا بيلعبوا، صراحة أنا بنبسط , بقعد بتفرج عليهم. وأنا ممكن نفسي أحب ألعبها يعني." ويتدرب الشبان وهم في العشرينات من عمرهم يوميا سواء على الشاطئ أو في شوارع غزة المدمرة التي يستخدمونها كصالة العاب مفتوحة. وقال محمود نسمان أحد الرياضيين "الحركات بنتعلمها عن طريق اليوتيوب لان مفيش مدربين إلها. غير هيك، منجيب الحركات بنقعد عليها فترة عبين (حتى) ما نجيبها، يعني بنبدأ من الصفر فيها، منهيء إلها، بعدين منطور فيها شوي شوي عبين ما نسبتها." ويقول الاتحاد الدولي للعبة ستريت ورك أوت إنها "نشاط رياضي ديمقراطي" ويقيم الاتحاد مباريات دولية للعبة. لكن نظرا لانعزال غزة عن العالم وفرض إسرائيل لقيود على السفر على سكانها لاعتبارات أمنية ليس من المرجح أن يشارك الرياضيون الفلسطينيون في أي بطولة.