أكد أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين "المرابطون" اللبنانية العميد مصطفى حمدان أن الحرب التي يخوضها الجيش المصري في سيناء ضد الإرهاب هي بمثابة العبور الثاني الذي سيؤدي إلى إستعاد الروح والكرامة العربية مثلما فعل العبور الأول في حرب أكتوبر 1973. وقال مصطفى حمدان، في تصريح له، اليوم الخميس، إن انتصار القوات المسلحة المصرية في سيناء من خلال العبور الثاني سيؤسس لعملية إستنهاض ليس فقط على صعيد مصر، ولكن على صعيد الأمة العربية، ولذا نحن نعتبر مايجري اليوم في أرض سيناء مرحلة إستراتيجية أساسية. وأضاف أن مصر عبر التاريخ كانت تشكل الصخرة التي كانت ترتكز عليها الأمة العربية، فعندما يحاول الإستعمار أن يغزو هذه الأمة سواء بحرب مع إسرائيل أو عبر المجموعات المرتبطة بالخارج مثل جماعة الإخوان المتأسلمين، فإنه يستهدف القوات المسلحة المصرية لأنها أكبر عقبة أمام السيطرة على الأمة العربية. ولفت إلى أن المؤامرة على الأمة العربية بدأت بمصر، عندما جاءت عصابات الإخوان المسلمين وتغلغلوا ضمن المجتمع المصري تحت شعارات دينية واجتماعية، وبدءوا يؤسسون لعملية التخريب والتفتيت على صعيد المنطقة العربية. وأشار إلى أن الإخوان المتأسلمين يشكلون عبر التاريخ جذر الإرهاب الأساسي، وقال إن تنظيمات مثل داعش والنصرة، كلها ناتجة عن الإخوان. وأضاف " أن يريد شرا بالأمة العربية يحاول إستهدف الجيش المصري، ولذلك لما رأينا ماحدث في 30 يونيو عندما خرج الشعب المصري في ظل حماية الجيش المصري له وطرد جماعة الإخوان المسلمين أدى إلى عودة الإرهاب في مصر، وإستهداف الجيش المصري في سيناء بما لها من رمزية لأن سيناء كلها كانت عبر التاريخ الممر لمحاولات غزو مصر أو إعلان انتصارها. وحول الوضع في سوريا والدخول العسكري الروسي، قال حمدان إن الدخول الروسي العسكري المباشر يؤسس لمعركة ستؤدي إلى تصفية الإرهاب في سوريا، فهي ليست ضربة عسكرية محدودة، بل تأتي في إطار خطة إستراتيجية لمحاربة الإرهاب على أرض سوريا. وأضاف أنه فيما يتعلق بإحتمال زيادة التعقيدات على الأرض جراء التدخل الروسي، فإن الواقع السوري أصلا وصل إلى درجة كبيرة من التعقيد. ورأى حمدان أن هذا التدخل العسكري الروسي المباشر سوف يسرع عملية الوصول إلى حل سياسي بعد أن وصلت الأمور في سوريا إلى سيطرة كبيرة لمجموعات مخربة ويمكن أن يؤدي هذا التواجد الإرهابي إلى تداعيات في قلب روسيا وأوربا وحتى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولكن في النهاية الحل السياسي مرتبط بعوامل دولية وإقليمية أخرى. وحول الوضع في ليبيا، قال إن أهمية ليبيا تأتي من وجودها على حدود أرض مصر، لذلك فإن الفوضى والإنفلات على أرض ليبيا، لابد من مواجهتها بخطة إستراتيجية عربية بقيادة مصر وبدعم دولي وعربي. وشدد على ضرورة تجفيف مصادر تمويل الإرهاب وإغلاق كل مكاتب تجنيد الإرهابيين على مستوى العالم للمساهمة في نجاح كل معارك مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن هناك مكاتب موجودة في أوربا ومختلف البلدان الأسيوية والولاياتالمتحدة لتطويع الإرهابيين وخاصة في ظل سهولة الاتصال حاليا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.