نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) تقريرًا عن الأسلحة التى تستخدمها روسيا فى الحرب ضد تنظيم «داعش» بسوريا، وبخاصة الطائرات التى تضرب أهدافًا على الأرض، وركزت على مدى دقتها وإمكانياتها الحقيقية، التى تظهر فى اختبار حقيقى خارج الحدود، للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفيتي. وقال مايكل كوفمان، المحلل فى هيئة «سى إن إيه» الذى يتخذ من الولاياتالمتحدة مقرًا له: إن روسيا لديها 34 طائرة ذات جناح ثابت، فى قاعدة اللاذقية الجوية التى أنشأتها مؤخرا، وهى خليط من عدة أنواع من الطائرات: 12 طائرة سوخوى 25، 12 طائرة سوخوى 24، و4 طائرات سوخوى 30 إس إم، و6 طائرات سوخوى 34. وبحسب كوفمان، فإن ذلك يمثل مزيجًا من الأسلحة القديمة والحديثة، وطائرات متعددة المهام والاستخدامات، قادرة على تنفيذ عمليات مختلفة، سواء فى مواجهة «داعش» أو أى طائرات غربية حديثة. واستخدمت الطائرة سوخوى 25، كمنصة للدعم والهجوم استخدمت فى مختلف الحروب الروسية بما فى ذلك الشيشان والحرب الجورجية الروسية، والطائرة قادرة بصورة كبيرة على الدعم عن قرب. أما سوخوى 24، فهى القاذفة التقليدية التكتيكية، التى جرى تحديثها من الحقبة السوفيتية، ولها قدرة على عدد من المهام الهجوية ولكنها طائرة قديمة ومجهدة نوعا ما. ولفت إلى أن الطائرات الأكثر إثارة للاهتمام، هى السوخوى 30 إس إم و 34، والطائرة سو 30 إس إم، وهى مقاتلات ثقيلة متعددة الأدوار، قادرة على القتال جو-جو، وعلى عدد من المهام القتالية المحددة الهدف على ارتفاع كبير. وأضاف المحلل أن طائرة إس يو 34 تكمل الصورة، إذ إنها طائرات قتالية متطورة للغاية، وهى بديل لطائرات إس يو-24 إم2، ويمكنها شن كل المهام القتالية والدفاعية فى عمليات الجو-جو، منوها بأن روسيا لم تستخدمها من قبل فى الحروب، وربما تكون تعتزم تجربتها فقط. من ناحيته، قال الجنرال إيجور كوناشينكوف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع الروسية: إن الطائرات «سو-34» وجهت ضربات لأهداف محددة، من ارتفاع يزيد على 5 آلاف متر. وأوضح «كوناشينكوف» أن هذه الطائرات تقدر على إصابة الأهداف الأرضية بدقة لا متناهية، مشيرًا إلى أن تدمير منشآت تابعة لتنظيم «داعش» فى ريف مدينة الرقة، أكد ذلك. وفى السياق نفسه، كشفت تقارير غربية عن وجود دبابات روسية حديثة من طراز «تي90» أيضا، فى مطار باسل الأسد، جنوب اللاذقية، مشيرة إلى أن هذه الدبابة دخلت الخدمة عام 1992، وهى دبابة القتال الرئيسية للجيش الروسي، الذى يملك أكثر من 500 قطعة من هذا الطراز، أكد خبراء أنها تتمركز فى موقف دفاعي، بحسب صور الأقمار الصناعية. وإضافة إلى ذلك نشرت روسيا منظومات دفاع جوى متقدمة، أشارت مصادر إلى أنها منظومة «إس-400» المتفوقة، والقادرة على إصابة أى هدف سواء طائرة أو صاروخ، وإسقاطه، إضافة إلى نشر أجهزة تجسس وتنصت وأقمار صناعية، تدور فى المنطقة لرصد كل ما يجري.