تحدثت وسائل إعلام عن هروب جماعي لمسلحي جماعة "داعش" الإرهابية من سوريا باتجاه الأراضي الأردنية، فيما ألقت مروحية سورية منشورات ورقية على الرستن وتلبيسة تحذر من قرب انطلاق معركة حمص. وبحسب روسيا اليوم، فإن المنشورات التي ألقيت صباح الإثنين على البلدتين اللتين شهدتا حصارًا خانقا ومعارك طاحنة منذ بداية الحرب على سوريا، تدعو الإرهابيين إلى إلقاء السلاح، كما أنها تحث المدنيين على المغادرة، نظرًا لقرب انطلاق عملية واسعة النطاق للجيش السوري في محيط البلدتين. وكانت مصادر في ما يسمى "المعارضة السورية" قد تحدثت عن استعدادات مكثفة للجيش السوري بغية فتح طريق حماة الرستن تلبيسة، واستعادة المناطق التي سبق للمعارضة المسلحة أن سيطرت عليها في محافظتي حمص وحماة. يذكر أن الغارات الروسية طالت ريف حمص الشمالي، وتحديدًا مدينتي تلبيسة والرستن ومحيطهما. من جهة أخرى، تحدثت وكالة "نوفوستي" الروسية عن فرار ما يربو عن 3 آلاف مسلح من "داعش" و"جبهة النصرة" و"جيش اليرموك" باتجاه الأراضي الأردنية، خشية من استعدادات الجيش السوري لشن حملة تحرير واسعة النطاق. وكشفت أن غارات الجيش السوري استهدفت الأحد مواقع إرهابيي "داعش" و"النصرة" في ريف دمشق ودير الزور وحمص، بما في ذلك في محيط تدمر، فيما هاجمت القوات البرية السورية الإرهابيين في حي الرشدية والرصافة بدير الزور، ما أسفر عن سقوط نحو 160 قتيلا في صفوف الإرهابيين. ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية قولها: إن الجيش السوري نجح خلال الأيام الماضية في تصفية مئات الإرهابيين في مختلف المناطق، كما تحدثت مصادر عن نشوب خلافات عميقة بين "المسلحين" في سوريا والمرتزقة الأجانب، موضحة أن السوريين يطالبون المرتزقة بمغادرة الحولة والرستن وتلبيسة في ريف حمص الشمالي، وذلك بعد بدء الغارات الروسية.