يعقد المجلس التصديري للجلود والمنتجات الجلدية، اجتماعا مع وزير الصناعة والتجارة المهندس طارق قابيل، لمناقشة المشكلات التي تواجه القطاع وإستعراض رؤية المجلس لتنمية وتنشيط هذا القطاع. وقال أحمد شورت رئيس المجلس: إن القطاع يعاني من إغراق السوق المحلية بالمنتجات المستوردة الرديئة والتي تمثل منافسة غير عادلة مع المنتجات المحلية. وأضاف أنه سيتم خلال الاجتماع المطالبة بتفعيل قرار قائمة أسعار الاسترشادية على ما يتم استيراده من المنتجات الجلدية والأحذية والذي أصدره وزير الصناعة والتجارة السابق منير فخري عبد النور في يناير الماضي. وأوضح أنه يتم إغراق للسوق المحلي بالمنتجات الصينية، لافتا إلى استيراد نحو 145 مليون جوز حذاء سنويا،تمثل نحو 95 % من السوق مما أضعف الصناعة المحلية وقلت قدرتها على المنافسة، فتراجعت أعداد المصانع الآلية من 52 إلى 7. كما انخفضت أعداد الورش العاملة بالقطاع من 52 ألف ورشة ومصنع صغير إلى نحو 17 الفا فقط، مطالبا بتشديد إجراءات حماية الصناعات المصرية من إغراق السوق المحلية بالمنتج الأجنبي والرديئ. ولفت إلى أن تطبيق الأسعار الإرشادية من شأنه حماية المستهلك من خلال ضمان حصوله على سلع عالية الجودة كما أنه سيعمل على الحد من من عمليات التهريب الواسعة. وأضاف أن تطبيقها سيدر أيضا على خزانة الدولة ما لا يقل عن 7ر2 مليار جنيه سنويا كما أنها من ناحية أخرى ستدعم الصناعة الوطنية. وفى نفس السياق أوضح شورت أنه سيتم عرض مشاكل مكاتب الاستيراد والتصدير، حيث تتعمد تلك المكاتب تخفيض قيمة صفقاتها التصديرية بنسب قد تصل احيانا إلى أكثر من 75% لافتا إلى أن المجلس لاحظ ارتفاع ملحوظ في الكميات المصدرة من خلال مكاتب الاستيراد والتصدير مع انخفاض قيمتها بشكل مبالغ فيه. وأضاف أن تلك المكاتب التي تسيطر على نحو ثلث إجمالي صادرات الجلود تقوم ب 3 ادوار حيث تقوم بالتصدير والاستيراد بفواتير غير حقيقية من حيث القيمة كما تقوم بدور المستخلص الجمركي، ومن خلال تلاعبها في هذه الادوار تضيع على الدولة الكثير من الايرادات العامة من الضرائب والرسوم. وحول تراجع صادرات القطاع خلال الفترة الماضية أرجع شورت الانخفاض إلى هبوط قيمة اليورو عالميا، فضلا عن ارتفاع تكلفة الإنتاج. من جانبه قال يحي زلط رئيس مجلس إدارة مركز تكنولوجيا صناعة الجلود المتطورة: إنه تم الانتهاء من 70 % من مدينة الجلود الجديدة بالعاشر من رمضان. وأشار إلى الانتهاء من إنشاء 64 مصنعا متوسطا على مساحة 105 آلاف متر من إجمالى المساحة المحددة التي تصل إلى 180 ألف متر تحملها القطاع الخاص، كما تم ترفيق 85 ألف متر مربع بالمدينة الصناعة لربط المصانع ببعضها. كانت غرفة صناعة الجلود، بدأت خلال الفترة الماضية في إنشاء مدينة لصناعة الجلود في العاشر من رمضان على مساحة 180 ألف متر مربع، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمدينة الجديدة نحو 2 مليار جنيه، وتشكل نهضة هائلة للصناعات الجلدية.