قررت وزارة الدفاع الروسية إشراك سفن الإنزال البحري الروسي للرد السريع المنتشرة في مياه البحر المتوسط في العملية الجوية في سوريا، وذلك لحماية المنشآت العسكرية الروسية في طرطوس واللاذقية. ونقلت وكالة أنباء " انترفاكس " الروسية اليوم -الخميس -عن مصدر عسكري، قوله:" إن قوات أسطول البحر الأسود الروسي سوف تكون في مقدمة القوات المشاركة في هذه العمليات، بما يخدم حماية نقطة الدعم الفني والإسناد في طرطوس والقاعدة الجوية المؤقتة في اللاذقية". وكشف المصدر أنه سيتم كذلك إلحاق قوات خاصة بمشاة البحرية، إضافة إلى قوات تابعة لفرقة الإنزال الجوي الجبلية السابعة. ولفتت " انترفاكس" إلى أنه شوهدت في البحر الأسود سفينتا "كورولوف، و"ألكسندر أوتراكوفسكي" الروسيتان الكبيرتان وهما تعبران مضائق البحر الأسود في طريقهما إلى البحر المتوسط. يُذكر أن موسكو أكدت أمس الأربعاء على أن عملياتها العسكرية ستقتصر على الضربات الجوية حصرا، وأنها ستتم بالتنسيق مع الجيش السوري بما يخدم إستهداف مواقع "داعش" ونقاط اتصاله ومستودعاته. من ناحية أخرى أعلن رئيس لجنة شئون الممتلكات بمجلس النواب الروسي "الدوما"، ومنسق المجموعة البرلمانية بين الكتل لحماية القيم المسيحية سيرجي جافريلوف، أن وفدا من نواب المجلس سيزور سوريا في المستقبل القريب، في مهمة إنسانية. وقال جافريلوف - في تصريح لوكالة أنباء /سبوتنيك/ الروسية - "نقوم بزيارات منتظمة لسوريا بمبادرة من زملائنا في المجموعة البرلمانية لشئون حماية القيم المسيحية، ونهدف من ذلك لتوصيل المساعدات الإنسانية، كملابس الأطفال والأدوية والملابس الشتوية، قبل حلول فصل الشتاء". وأضاف المسئول الروسي، "قمت مع زملائي من البرلمان بعقد لقاءات مع الرئيس بشار الأسد ومع مسئولي الحكومة، لدراسة الحالة وبناء قنوات توزيع المساعدات من خلال الهياكل الرسمي ونقوم بتنسيق توزيع المساعدات الإنسانية مع مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون، وبطريرك أنطاكية يوحنا العاشر، لتصل إلى اللاجئين المعوزين، وليس إلى أولئك الذين يفرون إلى أوربا، ولكن بالتحديد لأولئك الذين يُجبرون على البقاء في البلاد تحت القصف، وفي البرد والجوع". وأشار جافريلوف إلى أنه، في العام الماضي، تمت مساعدة العديد من الأيتام في الملاجئ المسيحية، بجلبهم إلى روسيا للعلاج والأستجمام في المخيمات العلاجية. وإضافة إلى المهام الإنسانية، ناقشت اللجنة المبادرة التي طرحها الرئيس فلاديمير بوتين لترميم البنية التحتية الاقتصادية السورية، وإعادة تأهيل السكك الحديدية والطرق وكذلك خطوط الكهرباء. وشدد جافريلوف على أن هناك حاجة لتضافر جهود جميع الدول، بما فيها الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة، التي تشارك بشكل مباشر في النزاع، في كثير من الأحيان، عن طريق دعم ما يسمى ب"المعارضة المعتدلة"، والتي تتجه عناصرها بسرعة إلى تنظيمات أكثر راديكالية. وأوضح المسئول البرلماني الروسي أنه ومع بداية الضربات الجوية الروسية ضد الإرهابيين في سوريا، فإن عمل اللجنة سيكون أكثر صعوبة، لأن المنطقة تشهد عمليات حربية..مشددًا على أن "روسيا تقوم بما يجب أن تفعله الدول الأوربية".