أصبح المرور في شوارع مدينة حلب التي تمزقها الحرب جزءا من رحلة السورية بدور إلى عملها يوميا. وأدى الصراع المستعر في سوريا الى تقسيم حلب ثاني أكبر المدن السورية وقتل مئات الألوف وتشري] الملايين. كما يَتَم الصراع الذي يدور في عامه الخامس الآن ألوف الأطفال بالمدينة. وتعمل بدور مع جمعية خيرية تقدم مساعدات للأطفال الذين فقدوا آباءهم في ذلك الصراع وكذلك لأمهاتهم. فهي تقدم النصح للأيتام كما تساعد في عمل مكتبي بالجمعية وتقدم دعما نفسيا للأطفال. قالت بدور "أنا أدور باشتغل بجمعية أيتام. مهمتي بالجمعية تسليم الرواتب للأطفال الأيتام وكمان الأرشفة الورقية بالإضافة عندنا حالياً دورات توعية لزوجات الشهداء لأهالي الأيتام. هي عبارة عن رسالة توعوية. كيف الأم بتتعامل مع أطفالها. كيف بتخرجهن من جو العنف ياللي هن فيه والظروف القاسية الصعبة ياللي هن عم بيمروا فيها. طبعا الظروف ياللي عم نعيشها ومنمر فيها بحلب المحررة كتير ظروف قاسية وصعبة جداً. طبعاً رسالتي عبارة عن أني أسعدهن وأدخل السرور على قلبهن وأطالعهن من هاي الظروف ياللي عايشينها." وتقع حلب على بعد 50 كيلومترا جنوبي الحدود التركية وكانت أكبر مدينة سورية من حيث عدد السكان قبل الصراع. وقُسمت حلب منذ عام 2012 الى مناطق تخضع لسيطرة الحكومة وأخرى تسيطر عليها المعارضة. وتمثل حلب أهمية حيوية للرئيس السوري بشار الأسد وخسارتها ستعني ترسيخ تقسيم فعلي لسوريا بين مناطق غربية تُحكم من دمشق وبقية البلاد التي يديرها مسلحون مختلفون. وفي منطقة أخرى من حلب تحرص روان الأقرع (22 عاما) التي درست الإعلام على اكتساب خبرة في مجال عملها المستقبلي. فروان تخرج حاملة آلة التصوير الخاصة بها (الكاميرا) فقط باحثة عن قصص إنسانية في المدينة. وتوضح أن هذه القصص وسيلة لتخبر الناس وتُريهم ما يحدث بالفعل في مدينتها. وقالت روان "أنا إسمي روان الأقرع من مدينة حلب المحررة دخلت مجال الإعلام من جديد وعم باحضر حالياً دورات وعم باشتغل ع حالي في التقارير الإنسانية. حبيت أنا أدخل هذا المجال لأن حسيت فيه مستقبل وان شاء الله أنا أقدر أفيد السوررين وأقدر أفيد أهل حلب خاصة." وترغب نساء من عينة بدور وروان أن يظهرن للآخرين أن الحياة يمكن أن تستمر في بلد يستعر فيه صراع شرس منذ سنوات. ولا تبدو في الأفق نهاية للقتال في حلب وقالت فرنسا يوم الأحد (27 سبتمبر ايلول) إنها شنت أول ضرباتها الجوية على أهداف لتنظيم الدولة الاسلامية المتشدد في سوريا في إجراء وصفته بأنه "دفاع عن الذات" لمنع التنظيم من شن هجمات داخل الأراضي الفرنسية.