أعلن تنظيم داعش الإرهابي عبر مواقع ومنتديات جهادية مقربة منه نجاح التحالف الدولي في تحديد مكان اختباء زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أكثر من مرة وقصف المكان ولكن البغدادي يهرب في النهاية. وأرجع التنظيم السبب في هذا إلى وجود عمليات تجسس أمريكية كبرى تنتشر في العراق (مكان اختباء البغدادي) وبالتحديد في مدينة الموصل الواقعة تحت سيطرة داعش، بجانب زرع التحالف الدولي للجواسيس هناك من أجل التوصل إلى مكان أبو بكر البغدادي وتوجيه ضربة موجعة ل "داعش" من خلال قتل زعيمه ومحركه الأول. في هذا الصدد، أكد داعش على قيامه بعمليات تغيير أماكن مستمرة للبغدادي لمنع استهدافه وعدم تمكين الجواسيس المزروعين داخل التنظيم من الكشف على مكان تواجده بسهولة. في سياق متصل، أطلق "داعش" إصدار جديد وجهه لعناصره في الجزائر بعنوان "الآن الآن جاء القتال" لإعلان بدء الإرهاب هناك، ووجه التنظيم عدة رسائل إلى جنوده طالبهم فيها بالظهور بعملياتهم الإرهابية للإعلان عن وجود داعش في الجزائر على غرار ما تم في العراقوسوريا وليبيا. جدير بالذكر أن تنظيم داعش الإرهابي يقوم بنشر إصدارات يحرض فيها على العمليات الإرهابية في البلدان التي يدخلها، وكانت آخر تلك الإصدارات عن تركيا التي أصبحت عدوة لدودة ل "داعش" بعد أن صادقت التنظيم وسهلت دخول الجنود والأسلحة إليه في سوريا. وفي ليبيا ذبح أعضاء داعش مواطنًا تونسيًا يدعى محمد الخضراوي بحجة اختراقه للتنظيم في ليبيا من أجل التجسس لخليفة حفتر زعيم الجيش الليبي المقاتل ل "داعش" والجماعات الإرهابية هناك. ولم يكتف التنظيم الإرهابي بهذا الإصدار الوحشي الذي تم في برقة الليبية فحسب بل أصدر التنظيم بيان لأول مرة من نوعه يهدد فيه كل أهالي سرت الليبية بالقتل والذبح في حال عدم القيام بعملية الاستتابة أي التوبة عن رفضهم ل"داعش"، ومبايعتهم لزعيمه أبو بكر البغدادي. وحدد "داعش" موعد أقصاه الأول من شهر أكتوبر قبل البدء في عمليات الإعدام الجماعية لأهالي سرت الذين لم ينضمون للتنظيم ويعلنوا توبتهم عن معاداته ويتركون وظائفهم في الحكومة الليبية ومؤسساتهم المختلفة، وقد قام التنظيم بإذاعة هذا البيان من خلال زعيمه في سرت محمد الكرامي الذي خرج عبر راديو مكمداش الواقع تحت سيطرة داعش وهو يهدد أهالي سرت بالذبح والقتل في حالة عدم استجابتهم لأوامر التنظيم. جدير بالذكر أن تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا كان يعاني أشد المعاناة بسبب نقص الإمدادات العسكرية المرسلة من التنظيم نفسه له حتى قام البغدادي بإرسال جنود وإعدادات من جماعة بوكو حرام التي دعمت التنظيم هناك وأعادت من وجوده في المشهد الليبي المشتعل حاليا.