تنوعت ردود الأفعال في النمسا إزاء قرار رئيس الحكومة المستشار فيرنر فايمن بشأن تشديد إجراءات الرقابة على الحدود النمساوية، حيث أرجع المتحدث الرسمي باسم حزب الخضر لشئون اللاجئين بولاية "فورآرلبرج"، دانيل تسادرا، السبب في وضع اللاجئين الحالي إلى الحروب والإرهاب، مؤكداً أن "الأفراد الفارين ليس لهم ذنب"، داعيا إلى مساعدة اللاجئين قائلاً "في الظروف غير العادية يجب أن نكون مستعدين للمساهمة بشكل غير عادي". وفي ذات السياق، طالب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في الولاية، ميخائيل ريتشن، بحل المشكلة على المستوى الأوروبي عن طريق إنشاء مراكز لاستقبال اللاجئين في الدول التي تمثل الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وإعادة توزيعهم بشكل عادل على أوروبا، واعتبر عن عجز أوروبا عن حل هذه المشكلة يعد بالنسبة له أمراً محيراً وغامض. وفي المقابل طالب ديتر ايجر،رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "الحرية" اليميني المتشدد في ولاية "فورآرلبرج"، باتخاذ إجراءات شاملة لتأمين الحدود النمساوية، معتبراً أن "دخول اللاجئين إلى النمسا أصبح يشكل خطراً محققاً على الأمن العام". وتأتي هذه الدعوة متوافقة مع دعوة حزب الحرية اليميني المعارض على المستوى الاتحادي، هاينز شتراخه، الذي يطالب بغلق حدود النمسا في وجه اللاجئين.