قالت مصادر أمنية وقضائية اليوم الاثنين، إن ثمانية سائحين مكسيكيين كانوا بين 12 شخصًا قتلوا بطريق الخطأ في الصحراء الغربية بمصر عندما هاجمتهم القوات المصرية ظنًا منها أنهم إسلاميون متشددون. وأضافت أن ثمانية سائحين مكسيكيين آخرين أصيبوا في الحادث الذي قتل فيه أيضًا أربعة مصريين من معاوني السائحين وأصيب اثنان. وزار خالد رامى وزير السياحة المصري المصابين الذين يعالجون في مستشفى دار الفؤاد بالقاهرة. وقال رامي إنه باستثناء مصاب حالته حرجة فإن باقي المصابين حالتهم مستقرة.. مضيفًا أن وزير الصحة عادل العدوي سيصدر بيانًا بشأنهم في وقت لاحق اليوم. وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان إن القافلة السياحية كانت تضم أربع مركبات رباعية الدفع وإنه "تم تشكيل فريق عمل لفحص أسباب وملابسات الحادث ومبررات تواجد الفوج السياحى بالمنطقة المشار إليها والمحظور التواجد فيها". وقالت المصادر الأمنية إن الفوج ترك طريق الرحلة ودخل في الصحراء قليلاً وأوقف مركباته لإعداد طعام قرب الواحات البحرية وهي موقع سياحي معروف وفجأة تعرض لنيران من الجو. وأضافت أن بعض أعضاء الفوج حاولوا الإفلات من إطلاق النار من الجو لكن قوات تعمل على الأرض أطلقت عليهم النار. وقالت رشا العزايزي المتحدثة باسم وزارة السياحة المصرية في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن المعلومات الأولية من مكاتب وزارة السياحة وهيئاتها تشير إلى أن السيارات التي استخدمها الفوج السياحي ليست مرخصة وأن الفوج لم يحصل على التصاريح اللازمة للخروج في "رحلة سفاري". لكن مرشدًا سياحيًّا يدعى حسن النحلة نشر في صفحته على فيس بوك بيانًا باسم النقابة العامة للمرشدين السياحيين جاء فيه أن الرحلة سُمح بها أمنيًّا وأن حارسًا من شرطة السياحة والآثار كان مرافقًا لها.. وأكدت ذلك مصادر أمنية. وقالت وزارة الخارجية المكسيكية إن السفير المكسيكي بالقاهرة خورخي ألفاريز زار خمسة مكسيكيين بالمستشفى مشيرة إلى أن حالاتهم مستقرة. وكان تنظيم الدولة قد نشر بيانًا أمس الأحد عبر بعض مؤيديه على موقع تويتر قال فيه إنه صد هجومًا للجيش المصري في الصحراء الغربية. ونشر التنظيم صورًا بينها صورة جثة رجل مقطوعة الرأس قائلاً إنه كان يجمع معلومات عن المتشددين للجيش المصري.